قوات التحالف والإمارات بشكل خاص لها دور فعّال في تطبيع وعودة الحياة الطبيعية الى عدن من خلال حل كثير من الامور الخدمية منها الكهرباء والمياه والتربية والصحة وغيرها إلا ان الأمن هي العقبة والتي تقف عائق في كثير من الامور ولابد ان يفعّل على ارض الواقع علماََ ان الدولة غائبة لأسباب سياسية وأمنية وهناك اطراف لا تريد ان يستقيم الأمن في عدن خوفاََ على وحدة اليمن كما يدّعون . واعتقد ان الحكومة اليمنية في الرياض تواجه ضغوط من قوة سياسية شمالية في حالة اصدرت قرارات بتمكين المقاومة الجنوبية من السيطرة على الأمن في عدن وتعارض بقوة هده القرارات ولا ننسى ان المقاومة في الجنوب وخاصة عدن لا تزال تعاني من توحيد صفوفها وانتخاب قيادات لتحمل مسؤولية الأمن في عدن وهدا ما يشكل ضعف لديها في اتخاد القرارات في المجال الأمني والعسكري ؛ وهدا يخلق حالة ارباك في الجانب الأمني لعدن مع وجود قيادات منفصلة عن الاخرى. وحتى لو سعت الامارات في تقريب وجهات النظر وتوحيد صفوف القيادات الجنوبية ستقف القوة المتنفذة الشمالية بالرياض ضدها ؛ ويعلم الجميع ان القيادات الشمالية بشكل عام في الجنوب ليس لديها قبول في عدن نظرا لما خلفته الحرب وما عانت من قتل ودمار وتدمير البنية التحتية وعوامل نفسية تعانيها شريحة كبيرة في عدن ضد القوة الشمالية. وادا ما ثم من حل عاجل للجانب الأمني من القيادة السياسية ممثلة بالرئيس عبدربه منصورة هادي ولم شمل المقاومة الجنوبية وتمكينها مع القوات الشرعية الجنوبية في تعينات امنية وعسكرية في عدن؛ ستكون عدن ساحة للصراع ثاني كالمشهد الليبي وهدا ما تريده الولاياتالمتحدةالامريكية وايران من خلق صراع جنوبي في المنطقة . وستعمل على تغدية الصراع في الجنوب حتى تخلق ضعف لقوات التحالف في هده المرحلة وتعمل على تقوية الحركة الحوثية من جديد في الشمال نظرا لمصلحة امريكا الاستراتيجية في هده المرحلة ؛ ولن تستطيع السعودية وقوات التحالف الدخول للجنوب لانها ستكون نار للصراع الداخلي وسيخلق لها إضعاف وتوثر في الحدود الجنوبية للملكة العربية السعودية نظرا لما يعانيه الجنوب من حرب داخلية وسيربك الموازين لقوات التحالف والسعودية على وجه الخصوص وهدا ما تريده الولاياتالمتحدة وايران . اداَ أمام الرئيس والسعودية وقوات التحالف الان حل الملف الامني اولا قبل البدء بتحرير صنعاء او الدخول بمفاوضات سياسية لان ملف الجنوب الأمني وخاصة عدن ادا اهمل سيخلق صراع محتمل ؛ وحتى ادا لا تريد السعودية بانفصال الجنوب يترتب عليها اولا استثباب الأمن في عدن وتوحيد قيادات المقاومة الجنوبية ووضع شروط يرتكز عليه هدا الدعم من قبل السعودية ودول التحالف والامارات من توحيد المقاومة وتقريب وجهات النظر بالنسبة لشكل الدولة اكان بإقليمين كمرحلة اولى مع حق تقرير المصير وبعدها يمكن ان تدعم وبشكل قوي ادا ما ثم فعلا بناء قوة امنية وعسكرية قادرة على بناء عدن والجنوب والخروج من هده الازمة التي لا تخدم الجنوب ولا الشمال ولا قوات التحالف والسعودية وإنما تخدم مصالح الولاياتالمتحدة وايران والحوثيين بشكل عام. وهل رجال السياسة اليمنيين في الرياض لا يعلمون إن هده الاوضاع الامنية في الجنوب وفي عدن خاصة قد تفجر الاوضاع عسكريا مثل ليبيا نتيجة سكوتهم على تطبيع الأمن والاستقرار في الجنوب ودعمه ماليا من قبل المملكة العربية السعودية لبناء مؤسسات امنية وعسكرية أم انه الغباء السياسي والدي سيكون نتائجه ضياع ما عملته قوات التحالف وذهابه هباءََ منثورة ؛ و نتيجة لدلك سيستمر الصراع من جديد لإضعاف السعودية ودول الخليج وتقسيم اليمن حسب ما تراه الولاياتالمتحدة وحلفائها . فالحل الان بيد قوات التحالف والرئيس هادي وقيادات المقاومة الجنوبية بالعمل وبسرعه من اجل حل الملف الأمني والعسكري وخاصة عدن وبعدها يثم الحديث عن الملفات الاخرى والدي سيكون حلها سهلاََ لان عدن هي مرتكز الصراع ومنها بدا الحرب ومنها يبدا الحل.