اختتم وفدا الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين محادثاتهما في سويسرا امس، دون التوصل لاتفاق، على أن يستأنفا المفاوضات في 14 يناير المقبل. وأعلن مبعوث الأممالمتحدة الى اليمن، اسماعيل ولد الشيخ احمد، ان وفدي الحكومة اليمنية والحوثيين اتفقا في ختام مفاوضاتهما بسويسرا، على عقد جولة مباحثات جديدة في 14 يناير المقبل. وقال ولد الشيخ احمد في مؤتمر صحافي عقب اختتام المحادثات: «لقد قررنا عقد الجولة المقبلة من المفاوضات في 14 يناير»، من دون ان يوضح مكان انعقاد هذه الجولة. وأوضح أن الأممالمتحدة أحرزت تقدما ملحوظا على طريق حل الأزمة اليمنية في ختام المشاورات السياسية الأولى بين الفرقاء. وأضاف ولد الشيخ ان الجانبين المتفاوضين اتفقا على مجموعة تدابير لبناء الثقة من بينها: الافراج عن المعتقلين والسجناء والمحتجزين قسريا، لافتا الى ان ذلك سيكون بشكل تدريجي. وأشار إلى أن التدابير تشمل أيضا الاتفاق على توصيل المساعدات الانسانية إلى كل المناطق المتضررة، وإنشاء لجنة للاشراف على وقف اطلاق النار برعاية الأممالمتحدة. وكان مصدر حكومي يمني قد قال في وقت سابق امس، إن المفاوضات المرتقبة ستعقد في إثيوبيا، لكن المبعوث الأممي قال إنه لم يجر الاتفاق بعد على مكان عقد الجولة القادمة، وذكر أن إثيوبيا أحد خيارات المنظمة الدولية. وقال وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي «سيتم تمديد الهدنة لسبعة أيام أخرى، وستمدد لاحقا تلقائيا إذا احترمها الطرف الآخر»، في إشارة إلى المتمردين الحوثيين. ميدانيا، أكدت مصادر في المقاومة الشعبية ل «الأنباء» أن الجيش والمقاومة سيطرا على منطقة «الخانق» في مديرية «فرضة نهم» بصنعاء والمحاذية لمحافظة مأرب. وذكرت مصادر ميدانية أن القوات الشرعية سيطرت على جبل اللول الاستراتيجي في «فرضة نهم»، وذلك بعد يوم من سيطرتها على جبل «صلب» الاستراتيجي، وباتت على بعدة 40 كيلومتر من العاصمة صنعاء. وشنت طائرات التحالف غارات مكثفة على معسكرات بيت «دهرة والصمع والجميمة وفرضة نهم ونقيل بن غيلان، كما شنت سلسلة غارات على معسكر «الاستقبال» في همدان بصنعاء. وفيما أكدت وحدات الجيش والمقاومة سيطرتهما على معسكر الخنجر في مديرية خب والشعف في محافظة الجوف، انتشرت قوة عسكرية كبيرة لتأمين مديرية الحزم مركز المحافظة واتجاه بقية الوحدات العسكرية لتحرير بقية المناطق المحاذية لصعدة وصنعاء. وفي غضون ذلك، أكدت مصادر عسكرية أن المتمردين أطلقوا ثلاثة صواريخ بالستية باتجاه منشأة النفط والغاز في صافر بمأرب، حيث سقط الصاروخ الأول على نقطة الحرازي مدخل سوق صافر والثاني بالقرب من معسكر الدفاع شرق صافر دون أن يخلفا خسائر والثالث تم اعتراضه من قبل باتريوت التحالف وتفجيره في الجو». وفي هذه الأثناء، أكد المتحدث باسم قوات التحالف العميد ركن أحمد عسيري أن التحالف ملتزم بالهدنة على الرغم من اختراقات الميليشيات الحوثية، مؤكدا استمرارية الرد وردع أي محاولة اختراق. وأضاف في تصريحات لصحيفة «الاقتصادية» السعودية امس أن التحالف رصد 287 خرقا للهدنة من قبل الميليشيات الحوثية. من جهته، قال المتحدث الاعلامي للدفاع المدني في نجران المقدم علي بن عمير الشهراني لوكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس» انه نتيجة «سقوط مقذوف عسكري من داخل الاراضي اليمنية على مدينة نجران، امس الاول، استشهد مواطن ووفاة عاملين من الجنسية الهندية». وأكدت مصادر عسكرية وصول قوات سودانية ضمن قوات التحالف إلى منطقة «الأعبوس» في مديرية «حيفان» جنوبتعز لمساندة الجيش الوطني والمقاومة في المنطقة. وفي محافظة تعز، كثف طيران التحالف من غاراته على مواقع المتمردين إثر استمرار المليشيات الحوثية وقوات صالح في اختراق الهدنة لليوم السادس على التوالي. كما استهدف التحالف تجمعات المتمردين في منطقة يختل بمديرية المخاء غرب تعز. وقال الناطق باسم المجلس العسكري في تعز العقيد الركن منصور الحساني إن التحالف شن غارات على معسكر الدفاع الجوي بجبل العلاء بالحوبان شرقا وغارة على نقطة الستين شمالا وغارتين على معسكر 35 بالمطار القديم غربا، وأربع غارات على مواقع المتمردين في موزع ووادي المجش غربا احرقت طاقمين عسكريين وما عليهما من مسلحين وأسلحة، فيما دمر طيران الاباتشي عدد من الآليات العسكرية في منطقة البرح غرب تعز. وأكد الحساني تراجع المتمردين في أغلب جبهات القتال وأنهم يعيشون حالة انهيار وتفكك كبير في صفوفهم. إلى ذلك، قالت مصادر ميدانية في المقاومة ل «الأنباء» إن أفراد الجيش والمقاومة في مدينة التربة جنوبتعز تمكنوا من ضبط كميات من الذخائر وقذائف الهاون وصواريخ حرارية روسية الصنع كانت في طريقها الى وسط مدينة التربة فجر امس. وفي محافظة البيضاء، أكدت مصادر قبلية وأخرى ميدانية ل «الأنباء» أن افراد الجيش والمقاومة تمكنا من تحرير أجزاء واسعة من عقبة «ثره» الاستراتيجية بمديرية مكيراس المطلة على محافظة ابين، مشيرة إلى مقتل العشرات من ميليشيات الحوثي وصالح. وفي وقت قال شهود عيان ومصادر محلية «إن ميليشيات الحوثي وصالح بدأت الانسحاب بشكل مفاجئ من جبهات دمت ومريس بين محافظتي إب والضالع»، أكدت مصادر قبلية في شبوة، أن المقاومة والجيش سيطرا على بعض مناطق مديرية عسيلان بالمحافظة.