ستة أيام مرت على حوار جنيف2، اختلف الأطراف خلالها واتفقوا.. ولكن للأسف بلا جدوى , جماعات مسلحة لا تعرف معنى الحوار، ومبعوث أممي يسير على نهج سلفه (جمال بن عمر)، والنتيجة إطالة أمد الحرب وتفاقم المشاكل في وطن (الموت)!!. بصيص أمل مات لدى شعب فقير.. مسكين.. وضع كل آماله في هذا التفاوض لعله الأخير فلم يحصد سوى خيبة الأمل!. وبشرى بجولة أخرى من المفاوضات ستعقد في ال14 من يناير المقبل (سنة حلوة يا ولد الشيخ)!. أهذا ماكان ينتظره الشارع اليمني منك ياولد الشيخ؟! شعب عانى وذاق الويلات، وتجرع المر والعلقم: قتل أبناؤه، ودمرت ممتلكاته، وسلبت حقوقه، وذبحت كرامته، وانت لازلت تفكر في عقد محاورات جديدة نخاف أن تكون على نمط المسلسلات المكسيكية والتركية، يقضي المشاهد نحبه قبل أن (يشوف) نهايتها. أنت تعلم يا ولد الشيخ، وتعلم الأممالمتحدة بحقيقة تلك الجماعات المتمردة بحبل ساحرهم الكبير ومن يقودودن الحرب لأجله، هم متمردون لا يعرفون للسلم معنى، يتعطشون للدماء، وينسجون خيوط الخداع والمكر أينما ذهبوا، ويكذبون مثلما يتنفسون، والغريب أنك والأممالمتحدة (حقك) لازلتم تثقون بهم وترسمون أملا في سراب تلاعبهم وحيلهم. لماذا تضحك عل نفسك وعلى شعب مسكين لا حول له ولاقوة؟! وتصرح عبر القنوات الفضائية أن: "جنيف حقق تقدما كبيرا"! أين هذا التقدم الذي تتحدث عنه؟! أيا" كانت أسباب هذا التقدم التي تراها من وجهة نظرك فنحن لاننكربأن جهودك في السعي وراء السلم وإصلاح الأمور باتت ملموسة ولكن - تحاور مع أناس يعرفون منطق الحوار! ألأ تعلم أن هناك شعب يأن، وتسفك دماؤه، وقيادات مازالت وراء القضبان حتى الآن؟! ويأتي المخلافي أيضا لينسج هو الآخر حلما من السراب زاعما: "هناك ضمانات دولية ستفك الحصار عن تعز وستطلق سراح المعتقلين"!. كفى بالله عليكم.. متى ستستيقظون من هذا السبات العميق الذي أعمى عيونكم؟! إذا أردتم أن تحلموا، وتعيشوا على وقع أمل كاذب فأحلموا بعيدا عنا.. فيكفي مامررنا به من قتل وتشرد وضياع وأوجاع، بل ما يزيد الطين بلة أن (القتلة) يتعاملون معكم بشيء من الإستخفاف وصل لحد تشبيهكم أنكم موظفون حكوميون لديهم!!. قد ترى هذا هجوما" ولكنه في الحقيقة الما" ذبح صدورنا جميعا ! حين تمر الأيام ونحن نرى الباطل بأعيننا ونقف موقف المتفرج الذي يجعلنا نحن الضعفاء بأاعينهم وهم الأقوياء . فحين ندعوهم إلى الحوار نوهبهم حجما" وهم لايسوون شيئا" وهذا ماجعلهم يتمردون أكثر ويسعون في الأرض فسادا"! فنحن وبأاسم شعب ذاق الألم نذكركم أن الأمل باقي في نفوسنا، وسنظل نرنوا للسلم والحياة، ولن ننسى دماء الشهداء التي سالت من أجل حياة كريمة لهذا الشعب المسكين، وسنظل على دربهم سائرين.