مدرب بايرن ميونيخ: جاهزون لبيلينغهام ليلة الثلاثاء    لأول مرة.. مصر تتخذ قرارا غير مسبوق اقتصاديا    رسالة سعودية قوية للحوثيين ومليشيات إيران في المنطقة    كأن الحرب في يومها الأول.. مليشيات الحوثي تهاجم السعودية بعد قمة الرياض    ماذا تعني زيارة الرئيس العليمي محافظة مارب ؟    الكشف عن الفئة الأكثر سخطًا وغضبًا وشوقًا للخروج على جماعة الحوثي    طفلة تزهق روحها بوحشية الحوثي: الموت على بوابة النجاة!    ليفاندوفسكي يقود برشلونة للفوز برباعية امام فالنسيا    وزارة الأوقاف بالعاصمة عدن تُحذر من تفويج حجاج بدون تأشيرة رسمية وتُؤكّد على أهمية التصاريح(وثيقة)    ثلاثة صواريخ هاجمتها.. الكشف عن تفاصيل هجوم حوثي على سفينة كانت في طريقها إلى السعودية    عودة تفشي وباء الكوليرا في إب    رئيس مجلس القيادة: مأرب صمام أمان الجمهورية وبوابة النصر    الجرادي: التكتل الوطني الواسع سيعمل على مساندة الحكومة لاستعادة مؤسسات الدولة    حاصل على شريعة وقانون .. شاهد .. لحظة ضبط شاب متلبسا أثناء قيامه بهذا الأمر الصادم    القرءان املاء رباني لا عثماني... الفرق بين امرأة وامرأت    رئيس كاك بنك يشارك في اجتماعات الحكومة والبنك المركزي والبنوك اليمنية بصندوق النقد والبنك الدوليين    أصول القطاع المصرفي الاماراتي تتجاوز 4.2 تريليون درهم للمرة الأولى في تاريخها    فيتنام تدخل قائمة اكبر ثلاثة مصدرين للبن في العالم    استشهاد 6 من جنود قواتنا المسلحة في عمل غادر بأبين    استشهاد 23 فلسطينياً جراء قصف إسرائيلي على جنوب قطاع غزة    ليفربول يوقع عقود مدربه الجديد    رباعي بايرن ميونخ جاهز لمواجهة ريال مدريد    عاجل محامون القاضية سوسن الحوثي اشجع قاضي    لأول مرة في تاريخ مصر.. قرار غير مسبوق بسبب الديون المصرية    قائمة برشلونة لمواجهة فالنسيا    المواصفات والمقاييس ترفض مستلزمات ووسائل تعليمية مخصصة للاطفال تروج للمثلية ومنتجات والعاب آخرى    مدير شركة برودجي: أقبع خلف القضبان بسبب ملفات فساد نافذين يخشون كشفها    يونيسيف: وفاة طفل يمني كل 13 دقيقة بأمراض يمكن الوقاية منها باللقاحات    وفاة امرأة وإنقاذ أخرى بعد أن جرفتهن سيول الأمطار في إب    اليمن تحقق لقب بطل العرب وتحصد 11 جائزة في البطولة العربية 15 للروبوت في الأردن    ''خيوط'' قصة النجاح المغدورة    استهداف سفينة حاويات في البحر الأحمر ترفع علم مالطا بثلاث صواريخ    واشنطن والسعودية قامتا بعمل مكثف بشأن التطبيع بين إسرائيل والمملكة    رغم القمع والاعتقالات.. تواصل الاحتجاجات الطلابية المناصرة لفلسطين في الولايات المتحدة    افتتاح قاعة الشيخ محمد بن زايد.. الامارات تطور قطاع التعليم الأكاديمي بحضرموت    الذهب يستقر مع تضاؤل توقعات خفض الفائدة الأميركية    الريال اليمني ينهار مجددًا ويقترب من أدنى مستوى    للمرة 12.. باريس بطلا للدوري الفرنسي    كانوا في طريقهم إلى عدن.. وفاة وإصابة ثلاثة مواطنين إثر انقلاب ''باص'' من منحدر بمحافظة لحج (الأسماء والصور)    ريمة سَّكاب اليمن !    نداء إلى محافظ شبوة.. وثقوا الأرضية المتنازع عليها لمستشفى عتق    في ذكرى رحيل الاسطورة نبراس الصحافة والقلم "عادل الأعسم"    الأحلاف القبلية في محافظة شبوة    السعودية تعيد مراجعة مشاريعها الاقتصادية "بعيدا عن الغرور"    كيف يزيد رزقك ويطول عمرك وتختفي كل مشاكلك؟.. ب8 أعمال وآية قرآنية    طلاب جامعة حضرموت يرفعون الرايات الحمراء: ثورة على الظلم أم مجرد صرخة احتجاج؟    أسئلة مثيرة في اختبارات جامعة صنعاء.. والطلاب يغادرون قاعات الامتحان    الدوري الانكليزي الممتاز: مانشستر سيتي يواصل ثباته نحو اللقب    من هنا تبدأ الحكاية: البحث عن الخلافة تحت عباءة الدين    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    قضية اليمن واحدة والوجع في الرأس    ضبط شحنة أدوية ممنوعة شرقي اليمن وإنقاذ البلاد من كارثة    دعاء يغفر الذنوب لو كانت كالجبال.. ردده الآن وافتح صفحة جديدة مع الله    القات: عدو صامت يُحصد أرواح اليمنيين!    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    لحظة يازمن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المملكة تتفوق دولياً.. دبلوماسياً وعسكرياً .. واليمن يتعافى
نشر في عدن الغد يوم 27 - 03 - 2016

عندما انتصرت المملكة للشرعية اليمنية من خلال التحالف العربي الذي تقوده، لم تكتف بشق عسكري لمواجهة الحوثي وصالح ولاستجابة الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي، بل عملت بشكل متوازٍ على الشق السياسي ايمانا منها بأن الحل السلمي هو الأنجع في مثل تلك الظروف، وأن الحروب ماهي إلا خيار ردع أمام تمرد ارهابي مجرم يريد أن يحقق مشروعا فارسيا في المنطقة العربية.
“الرياض” في حلقتها الثانية بعد اتمام التحالف العربي عاما على دخوله لليمن لنصرة الشرعية، تقيس الأثر السياسي الذي قادته المملكة من ساسة يمنيين، رووا تفاصيل الأوضاع في اليمن قبل وبعد دخول التحالف العربي، وكيف نجحت المساعي السياسية بقيادة المملكة في أن تجعل الحوثي وصالح يخضعون آخر المطاف ويطلبون التفاوض ووقف اطلاق النار، بعد أن جربوا سياسة الحزم والعزم وعصفت بهم رياح التحالف العربي، ليصبحوا في حالة هلع وفرار مستمرة مابين كهف وجبل وخندق.
كيف كان اليمن قبل 26 مارس:
ساسة يمنيون يروون تفاصيل الأوضاع السياسية قبل وبعد 26 مارس
مشروع عربي
بداية قال وزير حقوق الانسان اليمني عز الدين الاصبحي: في لحظة من اللحظات التي افتقدنا فيها كعرب لأي مشروع عربي أو لأي نوع من التضامن العربي في قضايانا المهمة والمصيرية, جاء التحالف العربي في هذه اللحظة ليعيد الاعتبار إلى هذا المسار وأنه بالإمكان أن يكون لدينا قوى عربية ومشروع عربي يحمي التضامن والتعاضد العربي أمام المشروعات الاقليمية .
وأضاف قام الانقلابيين بالاستيلاء على السلطة في العاصمة صنعاء كان رئيس الجمهورية في حالة احتجاز, وقام الانقلابيون باحتجاز الحكومة والاستيلاء على مؤسسات الدولة ومصادرها وكل مقدرات الأمور, وكان العالم يتفرج على حالة الانهيار التي أصابت العاصمة.
جرائم متتالية
كما أن ما زاد الأمر تعقيدا قيام القوى الانقلابية بقصف جوي لمحاولة قتل الرئيس الشرعي وملاحقته في عدن وحتى مناطق خروجه آنذاك في مارس 2015.
ولفت وزير حقوق الانسان اليمني إلى أن العالم كان وقتها يرى ما يجري من كارثة ولا يعلم كيف يكون التصرف السليم حتى جاءت مبادرة عاصفة الحزم للتحالف العربي لتعيد الأمور إلى نصابها فكان التوقيت الامثل والأكبر, الذي عمل على وقف الانقلاب وأنه لا بد من تحرك سريع من أجل الشرعية الدولية ومن أجل الاستقرار في المملكة.
مبادرة سريعة
وأضاف الاصبحي أنه لولا تلك المبادرة السريعة والشجاعة لتفاقمت الامور بسيناريو أكثر مأساوية ليس لليمن فقط بل لمنطقة الخليج والمنطقة العربية, وبالتالي النجاح الذي تم في اليمن يعاد إلى التوقيت والبيئة الحاضنة لفكرة العروبة وأن مايجري هو تكامل الادوار .
انقلاب مرفوض
فيما فند الأوضاع مستشار الرئيس اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر : قبل 26 مارس وتحديدا قبل عاصفة الحزم، الدولة اليمنية سقطت بيد الميليشيات الانقلابية فاستباحت هذه الميليشيات البلاد وتحركت من موقع إلى آخر حتى استطاعت الوصول إلى العاصمة ومنها تعز وعدن.
الشعب يقاوم
وتابع: واجه الشعب اليمني تقدم الميليشيات بالرفض والمقاومه ولا زال يقاوم حتى الآن , فالميليشيات الحوثية ليست ميليشيات عادية لديها مظلوميات سياسية أو تيار لديه اختلاف مع الآخرين بل هي مجموعة طائفية سلالية تحمل مشروعا سلاليا وطائفيا.
وأضاف بن دغر: واجه الشعب اليمني هذه المجموعات المسلحة وهو أعزل, وقاومها بعد أن حسم المواطن اليمني خياراته الوطنية والسياسية.
إيران تغذي الانقلابيين
تعد الميليشيات حالة من الرفض للإرادة الوطنية, التي غذيت بدعم اقليمي ودولي وتحديدا من ايران, حتى تمكنت من اجتياح العاصمة واسقاط الشرعية ومحاصرة الرئيس ومجلس الوزراء ووزراء الدولة.
و كثيرا ما يطلق المخلوع والحوثي أن التدخل العربي بقيادة المملكة عدوان, وهذا غير صحيح, فالعدوان حقيقية بدأ منذ أن تحركت هذه الميليشيات من صعدة باتجاه حاشد وعمران وصنعاء وتعز وعدن, والعدوان عندما بدأت هذه الميليشيات تقوم بعمليات القتل والتدمير والنهب.والعدوان عندما قامت بالاعتداء على الرئيس وعلى شرعية الرئيس المنتخب, وعندما قامت بالاعتداء على كل المؤسسات والاستيلاء عليها.
مؤكدا بأنه هذا هو العدوان, وكان يجب ردعه عربيا, خاصة وأن الشرعية لم يكن لديها القدرة على مواجهته بمفردها.
الشرعية تلجأ للمملكة
وزاد مستشار الرئيس اليمني أن الوضع هذا أجبر الشرعية على اللجوء إلى الأخوة العرب والأشقاء لإنقاذ اليمن وإلى المجتمع الدولي, فاستجابت المملكة لهذا النداء وشكلت التحالف العربي الذي تقوده.

بينما قالت الدكتورة ميرفت مجلي وكيلة وزارة الادارة المحلية عضو الهيئة الاستشارية لمؤتمر الرياض: الشرعية هي من استعان بدول التحالف وعلى رأسها المملكة, بعد أن استولت القوى الانقلابية على الجمهورية بشكل عام وبسطت يديها على مناطق معينة وعلى سلاح الدولة.
أوضاع متدهورة
وأضافت أن الاوضاع السياسية قبل دخول التحالف كانت متدهورة فكانت هناك العديد من مراكز القوى فبعد المبادرة الخليجية وتوقيع الاتفاقية انعقد مؤتمر الحوار الوطني لكافة المكونات السياسية والأطياف اليمينة التي اتفقت على شرعية الرئيس عبدربه، وتم الاتفاق على مخرجات الحوار الوطني.
لافتة إلى أنه كان هذا هو اختيار الشعب اليمني وصمام الامان الذي سيمكن الشعب اليمني من تجاوز الأزمة السياسية ويواكب التطور والحداثة وبناء اليمن الجديد وسيادة دولة القانون والنظام.
عراقيل مستمرة
وتابعت قائلة: ماحصل كان أن القوى الانقلابية متمثلة في صالح والحوثيين هم هؤلاء الطرفين
حاولوا في البداية ايجاد العديد من العراقيل التي تمنع خروج وثيقة الحوار أو الاتفاق الوطني الذي أجمع عليه اليمنيون, ثم قاموا بالانقضاض على الدولة ومؤسساتها والاستيلاء على سلاح الدولة ومحاصرة الرئيس وملاحقته ومحاولة اغتياله, فكل هذه الأمور كانت خطوات لتحقيق مشروعهم السلالي وعودة الامامة.
العرب مسالمون
وقالت الدكتورة ميرفت مجلي: كل هذا حدث قبل تدخل التحالف العربي الذي كان أمامه تحدٍ كبير خاصة وأن العرب في الأساس هم شعوب مسالمة وتنحو تماما عن الحرب والدماء، ليس من ضعف وإنما من قوة, ولكن حين تأتي التهديدات فدول التحالف وعلى رأسها المملكة لديها القدرة على الرد والمواجهة.
وأضافت عضو اللجنة الاستشارية: لنا تجربة طويلة مع الانقلابيين، فالانقلابيون دائما وابدا لاعهد لهم، حيث يعقدون الاتفاقيات ويبرمونها دون التزام, وذلك غير مستغرب فهم خريجو المدرسة الايرانية التي تعد الرقم الاول في المراوغة ونقض العهود والمواثيق وعدم الالتزام.
كيف أصبحت الأوضاع بعد 26 مارس
اليمن يطلب والمملكة تستجيب
أكد وزير حقوق الانساني اليمني عزالدين الأصبحي أن التحالف العربي وتدخله في اليمن جاء بطلب من رئيس الجمهورية لإعادة الشرعية وليس عدوانا على بلد كما يتصور البعض وكما تحاول بعض الجهات أن تصوره.
وتابع: وفيما يخص الجانب الآخر في مسألة أهمية التحالف ودوره في اليمن، نستطيع أن نقيم نقطتين رئيسيتين، النقطة الأولى وهي التي عملت على وقف الانقلاب ووقف مسألة الخروج عن الدستور والقانون، وأنه لا يمكن السماح لمجموعة مسلحة استولت في لحظة من اللحظات على مقاليد الأمور العسكرية والأسلحة، ومن ثم اطاحت بالمؤسسات الرسمية.
وهذا غير مقبول ولا يمكن القبول به على الصعيد الدولي , وكان لا بد من مسألة ايجاد تدخل حقيقي فعال، فجاءت المبادرة من التحالف العربي بقيادة المملكة.
التحالف أوقف الانقلاب
وأضاف وزير حقوق الانسان اليمني: من هنا تأتي أهمية استمرار هذا التحالف الذي بدوره يتجاوز مجرد وقف الانقلاب في اليمن إلى ايجاد نوع من التضامن العربي الذي ممكن أن نبني عليه خلال المرحلة المقبلة مشروعاتنا بما يضمن وجودنا العربي على الخارطة الدولية.
وزاد أنه يجب أن يعي الجميع أن التدخل العربي لم يقتصر فقط على الطيران والعتاد العسكري وإنما صاحبه ايضا وجود ودعم انساني للوضع في اليمن بشكل كبير, فحالة الاغاثة التي بادرت بها دول التحالف العربي وعلى رأسها مركز الملك سلمان للإغاثة كانت رائدة في هذا الأمر.
تعاضد الخليج أنقذ اليمن
الأمر الذي يدلل على أن الرؤية المشتركة لدى القيادة اليمينة وقيادة دول مجلس التعاون الخليجي وعلى رأسها المملكة، فيها نوع من تكامل الرؤى في اعادة الاعمار لليمن وإعادة دوره التاريخي والحضاري ضمن الاسرة العربية والأسرة الخليجية, وبالتالي دوره يتجاوز مجرد تدخل عسكري أو انساني إلى ما نسميه اعادة الاعمار للمجتمع.
وحول توقيت الاستجابة من قبل المملكة ودول التحالف العربي قال: جاء في الوقت المثالي فلو تأخر قليلا لكانت الكارثة أكبر بكثير، فجاءت المساعدة في اللحظة التي العالم كان يحبس أنفاسه عما يجري في اليمن.
هبة من السماء
فيما قال مستشار الرئيس اليمني الدكتور أحمد بن عبيد بن دغر: جاءت العاصفة انقاذا للوضع القائم في اليمن ودعما للشرعية واستجابة لطلب الرئيس في التدخل, حيث كانت بمثابة هبة من السماء للشعب اليمني لكي تنقذه من براثن هذه الميليشيات المتعطشة للدماء والسلطة والدمار.
وتابع قائلا: عاصفة الحزم غيرت مسار الاحداث في البلاد ومنحت الشرعية فرصة لمواجهة هذه الميليشيات, وعزز من دورها قرار مجلس الأمن 2216 الذي أيد الشرعية والإجراءات التي اتخذتها الشرعية بما في ذلك طلب المساعدة من الأخوة العرب.
عرفان المملكة جميل لن ننساه
ولفت مستشار الرئيس اليمني أنه عندما نتكلم عن المملكة بكل الأحزاب السياسية نعتقد أن المملكة قامت بدور أخوي عظيم, يستحق التقدير وهو تدخل تاريخي كنا نحتاج إليه.
وأكمل : بعد مرور عام من عاصفة الحزم نجد التطورات تسير على المسارين السياسي والعسكري, فالآن 80٪ بيد الشرعية و75٪ من السكان ليسوا تحت سيطرة الحوثي، صحيح أن هناك قتالا في تعز وفي إب ولكن الانجاز هو أنه لم يخضع سكان هذه المناطق للميليشيات الحوثية.
التحالف ينجح في الشقين السياسي والعسكري
وتوقع بن دغر أن هزيمة المشروع الطائفي السلالي الايراني الذي يقوده علي عبدالله صالح والحوثي سوف ينهزم عسكريا وسياسيا قريبا بإذن الله, خاصة وأن عاصفة الحزم ليست عملا عسكريا إنما محاولة انقاذ جاءت بناء على طلب الشرعية في اليمن وهذه النجدة لها شق سياسي وشق عسكري.
وقال: قد خاضت الشرعية بدعم المملكة ودول التحالف صراعا سياسيا مع علي عبدالله صالح والحوثي على كافة المستويات، وهذا الصراع كان أيضا مع ايران التي تريد السيطرة على المنطقة ومصادرة حقوق الاخرين في البقاء.
جرائم متتالية
وأضاف بن دغر أن مجلس الامن والجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي أيدوا الرئيس اليمني ودعموا موقفه , فيجب أن يفهم الحوثيين أن ماقاموا به هو عمل اجرامي وأن الاوضاع لن تستتب لهم عن طريق العنف والسيطرة, كما يجب أن يفهموا ايضا أنه بدون انسحاب تام وشامل من الاراضي التي تقدموا إليها لن يكون هناك سلام, ودون تسلم الاسلحة والتحول إلى منظمة سياسية لن يكون هناك استقرار في اليمن .
وشدد بن دغر أنه بعد انتصارات التحالف في اليمن لن يسمح للانقلابيين بالدخول إلى برلمان أو حكومة وهم يحملون مدفعا على اكتفاهم, وعلى الجميع أن يفهم أن الاستقرار في اليمن يعني أن نتخلى عن العنف ونتخلى عن الاسلحة وطموحاتنا الذاتية الحزبية والمناطقية والاقليمية والمذهبية وأن نذهب لبناء دولة اتحادية تم الاتفاق عليها في مخرجات الحوار الوطني.
الانقلابيون يستسلمون
ولفت مستشار الرئيس اليمني إلى استسلام الحوثيين وطلبهم للتفاوض الأمر الذي يؤكد معرفته إلى أنهم لم يعودوا قادرين على تحقيق نصر عسكري وسياسي , وبعد أن أدركوا عجز ايران عن تقديم المساعدة لهم بسبب واضح وهو أن غالبية المجتمع اليمني والدولي والعربي لا يقف معهم في هذا المشروع.
وأضاف: ثانيا هم يعرفون أنهم تسببوا في دمار هائل في اليمن وسيدفعون ثمن هذا السلوك الاجرامي الذي اقترفوه, وشعورهم بالهزيمة فرض عليهم التفكير بمنطقية, معتقدا أنه بنهاية المطاف لن يجدوا طريقة للخروج من الأزمة العسكرية التي احدثوها في اليمن والحرب والتدمير إلا بالتفاوض مع الأطراف المعنية بالأمر والمملكة ودول التحالف العربي والخليجي.
2216 شرط
وأكد مستشار الرئيس اليمني إلى أنه مبدئيا أن أي حلول سياسية لا تلتزم بقرار مجلس الأمن وبالذات في عملية الانسحاب وتسليم الاسلحة سيكون ضررها كبيرا, فمهما كان التفاوض يجب أن يكون أساسه انسحابا كاملا وتسليم الأسلحة والتحول إلى عمل سياسي وعودة الشرعية إلى صنعاء لممارسة السلطة لأنها المفوضة الوحيدة من الشعب اليمني لممارسة هذا الحق.
انحصار وخضوع
أما الدكتورة ميرفت مجلي وكيلة وزارة الادارة المحلية عضو الهيئة الاستشارية لمؤتمر الرياض قالت: بعد مرور عام وصلنا إلى انحصار قوى الانقلابيين فالقوى الانقلابية الآن بدأت تبحث عن التفاوض بعد أن انحصرت في نطاق جغرافي معين وأصبحت تبحث لنفسها عن وسيلة للبقاء.
وبعد مرور عام أصبحت القوى الانقلابية تحاول إعادة تخليق نفسها لتكوين مكونا سياسيا وتتفاوض على هذا الاساس, وهناك الكثير من الطلبات والخنوع لهذه القوى الانقلابية بالامتثال للمجتمع الدولي وللإرادة الدولية ولإرادة التحالف وإرادة الشرعية.
المملكة تسير بخطى ثابتة
وزادت مجلي نلاحظ أن هناك انحسارا للقوى الانقلابية وباتت مهددة وتحاول الحفاظ على نفسها من خلال قبول أمور كانت ترفضها في السابق ، الشرعية الآن تسير بخطى ثابته بقيادة الرئيس الشرعي وقيادة التحالف، فأصبح اليمن بدعم التحالف تسير بخطى مدروسة وخطى ثابتة ماضية في الطريق الصحيح.
التحالف العربي يتغلب على الدولي
وقارنت عضو اللجنة الاستشارية تجربة التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية في سورية منذ ثلاث سنوات بمشاركة ستين دولة, بتجربة التحالف العربي بقيادة المملكة منذ عام وبمشاركة 10 دول, حيث إن الأولى لم تنجح بينما التحالف العربي نجح في اعادة الحكومة لليمن واسترداد أكثر من 80% من الأراضي, وإجبار الانقلابيين إلى الاستسلام وطلب التفاوض.
ويجب أن ننوه إلى أن دول التحالف بقيادة المملكة لم تخض حروبا من قبل, ولم تكن الخيارات العسكرية مطروحه أمامها.
الأمن العربي خط أحمر
وأضافت أن هذا يعطي رسالة قوية للمجتمع الدولي ولإيران والمنطقة بأن الأمن القومي هو أمن المنطقة وعدم الاستغناء عن اليمن والحفاظ عليه في النطاق الخليجي العربي, فحرص المملكة الآن ومواقفها هو مايدلل على الايجابيات التي قام بها التحالف في اليمن.
وأكدت الدكتورة ميرفت إلى أن اليمنيين ليس لديهم خيار في الوقت الحالي سوى الالتفاف حول الشرعية ومخرجات الحوار الوطني, فيجب أن توجد الارادة الوطنية التي تجعلنا نتمسك بملاذنا والمخرج الوحيد لنا لتحقيق استقرارنا, وعودة الدولة في اليمن, وعدا ذلك ستكون التكلفة عالية.
وأشارت إلى أنهم متفقون على مخرجات الحوار والالتفاف على الشرعية، غير مستبعدة وجود أجندات ضيقة من قبل بعض الشعب اليمني لبعض مراكز القوى وبعض المصالح الشخصية ولكن هذا الذي يجب أن يتخلصوا منه الآن.
الالتفاف على القيادة شرط
وشددت على ضرورة الاجماع على الرئيس اليمني ومخرجات الحوار الوطني, وأن تؤجل أي مصالح شخصية لحين عودة الشرعية لليمن وبسط نفوذها بالدولة.
وقالت: نحن لدينا الوسائل للتغيير والانتخابات والاستفتاء على الدستور، خاصة وأننا رسمنا خارطة طريق لنا فأي مشروعات للقوى السياسية يوجد لها سبل لتحقيقها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.