عزيزي القارئ لا اخفي عليك ما التمسه من مخاوف مثخنة محاورها بويلات وترية النصر إلى استطراد المصير الجنوبي ، حيث ان هناك ادوار دولية وإقليمية قد تخطيء قراءتها بمعللة اجتزاء غاية انتصاراتها على حصرية هزيمة هوية التعصب التطرفية ( الاسلمة السياسية الاخونجية الإصلاحية الموجهة ) في المحافظات الجنوبية ، كون معللة ذلك النصر لا تفضي إلى استقرار المنطقة ، ذلك النصر لن يشكل محور الاعتدال للمناخ السياسي والقانوني الوطني والإقليمي والدولي ، فتكرار الأخطاء قد تؤول بنا جميعا إلى الوقوع في شرك من راهنو0 على غياب دور المصير الجنوبي إلى ابتعاث رهان تناحر الكراهية والإقصاء لحضارة إنسان ودولة وارض عرفت بالهوية الجنوبية المشكلة الحقيقية لذلك التناحر . فالحرب التي تدار اليوم في تطهير الأراضي الجنوبية من الأيادي الإرهابية أضحت تبرهن للعالم ولقيادة الحزم ودول الجوار كم هو مكلف غياب الدور الجنوبي خلال إل 25 عاما من الإسقاط والتغييب للدولة الجنوبية حيث أضحينا معتقلون داخل لعبة الأدوار الإقليمية والدولية ، مصلوبون داخل النص الذي تسكنه لعبة الامم عند الفقرة 2216 ، وعند ذات العبق الدولي غيب المصير الجنوبي ، واستهجن تجنيده أسفا إلى الخلف الاستبدادي ، لاستبداد وقهر حريات الشعوب والحضارات ، فكانت الجنوب هي المودة في آتون تخاطف الأدوار الدولية والإقليمية .
ولعلنا اليوم عند ذات المسؤولية بميادين التحدي والاباء في مواجهة وطنية ملزمة تمثل استحضار قيمنا وأخلاقنا الوطنية المسئولة في مواجهة ضد من وظفوا غرائزهم الانتحارية الإرهابية والاستبدادية لسلب مجتمعنا أمنه وحريته وكرامته ، وضد كل من وفد على ظهر عربة مفخخة ، واحتقر الدساتير وحريات المواطنين ، وضد كل من تذرعت غريزته بفتوى التكفير لفتح كهوف التناحر الإرهابية ومعاهد أسلمتها الاغتيالية ، والاقصائية ، والتعذيبية ، والتضليلية . ولعلها مرحلة يغمرها سواد الليل ، وضلمات القهر ، والانكسار ، مرحلة تكاد تكون الأكثر خطورة على واقعنا الحضاري .وقد يعصف تناحرها بإنسانيتنا وبمدنيتنا إلى واحات مكبدة بالدم ، والدمع ، والخوف ، ذلك إذا لم يستفيق مجتمعنا الجنوبي إلى الرجوع الملزم لإبتعاث تشكل ( هويته الوطنية الدفاعية والبولسة الأمنية ) هوية الجيش الجنوبي الجامع .