عزيزي القارئ الجنوبي ما أوجع السقوط ،إذ لا اخفي عليك ما بت التمسه من مخاوف الرجوع ، فلأيام تتشابه بمرارات الرجوع وخيبآت الانكسار ، فأعمال العقل مهمة ، ولكن المؤشرات السياسية الجنوبية المقاومة لاتطمن ، ولعل ذلك يكن إلى افتقارنا لفطنة العقل في توجيه الخط الجنوبي المقاوم ، وحيث تغيب فطنة العقل المقاوم فإن التناحر السياسي حتما هو القائم . فالشرعية قد أضحت اليوم لا تخدم توجه الحراك او القضية بقدر ما جند اليه الحراك بخدمتها ، التوجه واضح لدى سلطوية الشرعية المزعومة ، وقيادات الخط المقاوم استوضعت ذاتها ديكورا يفتقد قوته على واقع الارض يوم بعد آخر ويعزى ذلك إلى تغيب لطف التفكر المقاوم او فطنة العقل السياسي المقاوم ، فالذات الفردية طاغية ، إذ لايوجد مبررا لبقاء القيادات المقاومة في مواقعها السلطوية لبرهة واحدة من الزمن ، ليس إلا لأنهم ليسوا بسلطة بقدر ماهم قد جندوا لخدمة سلطة متآكلة ومتداعية ، وبحبر قلم سوف تقودهم إلى ملذات عصبية تناحر الذات الفردية الطاغية لبعضهم البعض كحالهم اليوم المعلل في إزاحتهم لمدير أمنهم المقاوم (الحالمي عادل ) ، وسوف تنهيهم بذات الحبر السلطوي بعد أن يجدوا أنفسهم قد خسروا ماكآن لهم من رصيد مقاوم ، وعند ذات الأقدار تساق القضية آلى وأقع اكثر إيلاما يتمثل جمال كوينونته بالمأساة المؤلمة وللأسف ، فأي جمال عندها توصف . فكل القوى السياسية الميدانية في الجنوب يرعاها دعم خارجي ، إلا فصائل الخط الحراكي المقاوم قد جرد من ذلك الدعم ، بل وسيق الإغراء الذات الفردية التناحريه اكرر ، بعد أن اعدم توجهه المقاوم من اي دعم كان بما في ذلك رموز التضحية المقاومة المشاركة في السلطة والذين أضحوا أنفسهم بمأساة الإذعان السلطوي بمعية الخضوع إذا اتخذت السلطة قراراتها فلن يكون بوسعهم رفضها او مقاومتها او ممانعتها عند أدنى مستويات إثبات ذاتهم المقاومة ، ولعلهم عند ذات الخضوع فأي ممانعة من قبلهم سوف تجرم بالمتمردة بعد أن يجدون أنفسهم قد خسروا الكثير الأعظم من رصيدهم الثوري المقاوم ، ولعلنا نوجز صفحتنا عدن الغد المفضلة بمكمن الاستفهام إليهم في ماهو مشروعكم المقاوم وانتم تقبعون بقضيتكم تحت هيمنة الإذعان السلطوي للتنفيذ ؟؟؟! لعلكم قد استفقتم بقضيتكم الى واقع مؤلم ،فمهمتكم قد تمثلت حصريتها بالدخول الى المرحلة الصعبة والخطيرة لتطبيع الأوضاع الأمنية ولم يعد السماح لكم بالحكم اساسا ، بل ولعلكم قد وضعتم أنفسكم بواقع الهروع الى السقوط المحتم بشرطية كلما تحسنت الأوضاع الأمنية كلما سهل استعجال إزاحتكم من قبل الانتهازية السلطوية وسماسرة السياسة المزدوجة بموقف الولاء والتبعية لنظام المخلوع صالح والشرعية .