أيها الأخ الرئيس لقد تمت بعون الله عودتك الى عدن بعد الغياب الطويل كأبن وولي أمر تتولى المهمة الجليلة أذا تريد فكن معها بالسر والعلن تكون معك اليوم وبكرة وبعد غداً . وعلم علم اليقين أيها الأخ الرئيس أن عزك وخيرك فيها وشرك بغيرها الواقع يشهد بأن ما أرتحل عنك لم يكن عائداً اليك ومن كانوا معك انقلبوا عليك .
وأعلم أن الحق والباطل مقيد بقاعدة مطلقة يتميز بها الحق عن الباطل بالأدلة والشواهد وهي حجة الخالق على الخلائق كخط فاصل لا يأخذ الله بيد أحد إلا بها اضلال ، أو هداية ، ثواب أو عقاب توفيق أو خذلان .
فإذا ما أخذنا بالحسبان أيها الأخ الرئيس وتوجهنا الى حقيقة هذه القاعدة المطلقة وطرحنا هذا السؤال : لماذا لم ينجح حوار ؟ ولماذا لم ينتصر طرف من الأطراف المتصارعة على الجنوب؟ .
فللإجابة على هذا لسؤال من صلب الحقية فالسبب الرئيسي أذا لم تكن هناك أسباب اضافية فالسبب الرئيسي (تجاهل القضية الجنوبية) من كل الأطراف فأصاب الله كل طرف بنوع من العذاب ,
وقد يقول قائل الانقلابيون على رأس الباطل !! نعم ولكن بالمقابل الشريعة جزء من الباطل ولكن لكي نكون منصفين لا ننكر ان هناك فارق بين الأثنين ... فإذا كان الشرعية في بطنها شر فالانقلابيين شر الشرين ولكن أذا أخذنا ألأول والثاني فهم جميعاً سائرون إلى شر واحد لسيطرة على الجنوب اختلفت الطريقة والهدف وأحد فالأول عن طريق الحوار والثاني بالحديد والنار .
فرد الله كيد الشر الواضح باشر الفاضح وبقية القضية الجنوبية مستقيمة من البداية الى النهاية وستستمر قوية لن تدكها شياطين المخلوع، ولا حيل الشرعية مع وجود نوايا خفية يمنع الإشارة اليها .