من أجل أن يكون المؤتمر الحضرمي الجامع جامعا لابد من تصحيح مساره وتقويم أخطائه .. كما قلنا في الحلقة السابقة بأن هذا المؤتمر الحضرمي الجامع جاءت : ملبية لتطلعات أبناء حضرموت في الداخل والخارج ومنذ فترة طويلة .. ويأتي وقت إنعقاد هذا المؤتمر في ظروف مؤاتية وفرصة سانحة كبيرة يتهيأ الشعب الحضرمي لمرحلة جديدة كليا في رسم سياسات مستقبله في ظل هذه الأوضاع والظروف والمتغيرات والمتطلبات المحلية والاقليمية والدولية . . و نحن في حضرموت ملتزمون بشرعية الدولة المتمثلة في الرئيس عبدربه منصور هادي وبحسب المرجعيات الثلاث في مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وفي قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 والتي لانستطيع تبديلها او القفز عليها وقد نصت مقررات مؤتمر الحوار الوطني على ان يكون نظام الدولة اتحادي فدرالي من أقاليم متعددة وأن حضرموت إقليما من هذه الأقاليم وعلينا الألتزام والانضباط وعدم الخروج عن هذا السياق مطلقا بالرغم لو انه كان في وسعنا برفع سقف المطالبة بأن تكون دولة مستقلة كاملة السيادة على جميع مساحاتها الجغرافية و كل ثرواتها الطبيعية . ومن المعلوم فإننا الآن وأمام هذا المؤتمر الجامع الذي علينا جميعا العمل من أجل إنجاحه وجعل كل مخرجاته تصب لصالح حضرموت ..وعلى كل المواطنين في الداخل والمهجر الاسهام والمشاركة الفعالة من اجل إستخلاص كل الرؤى والافكار و حتى يكون المؤتمر مؤتمرا ناجحا يمثل جميع الشرائح والمكونات الوطنية والاجتماعية فلابد من الآتي : * إعادة تشكيل اللجان التحضيرية بالمكلا او بزيادة اعدادها كما وكيفا ليشمل ممثليهم كل المكونات الاجتماعية والقبلية والنخب الجماهيرية .. * إعادة تعيينات لجان المهجر ليشمل كل او معظم المهاجرين خارج الوطن وان تعمل هذه اللجان وبحسب كفاءتها لتجميع كل رؤى المهجر والعمل على توعيتهم بأهمية إنعقاد هذا المؤتمر .. * وضع المعايير والضوابط التي على أساسها يتم اختيار رؤساء اللجان في الداخل والمهجر .. * وضع سقف زمني كاف وتحديد موعده مع وضع الاعتبار للفترة الزمنية لأنهاء أعمال اللجان في الداخل والخارج . * لابد وان يكون التواصل جادا ومستمرا بين كافة لجان المهجر واللجان الرئيسية بالداخل .. * عدم تهميش أية فئات أو مجاميع او مكونات من أي نوع كانت تريد المشاركة بممثلينها في المؤتمر . * كل لجنة من اللجان في الداخل او الخارج وعند الانتهاء من اعداد وصياغة الرؤى ان ترسل موفدها الى اللجنة الرئيسية لتسليم رؤاها وان تتسلمها بمحضر قيد واستلام لضمان مناقشتها واعتمادها . . * مشاركة وفود كل لجنة من اللجان سواء بالداخل او الخارج في اعمال المؤتمر منذ بدايته وحتى الانتهاء منه بإصدار البيان والتوصيات .. مماسبق ذكره معظم تلك النقاط طالبنا بها مرارا وتكرارا ..وقد تواصلنا مع الجميع وعلى اعلى المستويات ووضحنا لهم رأينا في ذلك وماينبغي علينا جميعا أن نعمل به .. وكذلك فهناك من يمثلون شريحة كبرى من المجتمع في حضرموت قبلية وسياسية وأكاديمية ونخب وكوادر ايضا يطالبون القائمين بالمؤتمر الى الانصياع واعادة وتصحيح مساره حتى تكون مخرجات المؤتمر تعبر بحق عن شعور وضمير الشعب في حضرموت والاقرار بحقه و مصيره وان يخرج الصوت الحضرمي الى الساحات لأول مرة بعد مانال من نكبات وانتكاسات على مدى عشرات السنين الماضية منذ العام 1967م مرورا بتجربة الوحدة الفاشلة 1990 م وحرب صيف 1994م .. وحتى اليوم هذا . ومع ذلك كله لم نجد التجاوب او الاصغاء لتلك المطالب .. ولاندري ما الاسباب والدوافع والاصرار من الاستمرار في عمل اللجان خاصة التي بالمكلا ونعتبرها لجان ناقصة ولم تعبر او تضم كل الفئات المجتمعية و لأنها لاتعبر ولاتمثل تلك اللجنة الا بمانسبته 20 % وان 80 % هم الاكثرية والاغلبية خارجة عن المشاركة ! وإيمانا منا بأن الوطن للجميع ..وليس لاحد ان يدعي بأن حضرموت هي جزء من الاملاك الخاصة او له الحق في التصرف او التحدث او الانابة عن الجميع الا بما اعطاه القانون او التفويض الشعبي بذلك فالامر هكذا يصبح لزاما على الجميع ان يشارك ويساهم في كل الاعمال الوطنية وله الحق المطلق بذلك وان هذا المؤتمر هو جزء من تلك المسئولية والمهام .. ونناشد رئاسة المؤتمر المقدم عمرو بن حبريش وكل رؤساء اللجان بالمكلا بالاستماع وتحقيق مناشداتنا في اعادة تشكيل اللجان وتصحيح مساره من منطلق وطني صرف الذي يتساوى فيه كل المواطنين سواء بالداخل او الخارج ... وهناك في حضرموت بالداخل وفي ارض المهجر بدأت لجان اعمال تصحيح المسار تعقد مشاوراتها واجتماعاتها .. وسنظل على التواصل مع الجميع حتى يتحقق لنا كل ما نصبوا اليه من خير وعدل وسلام واستقرار ونماء وتطور في البلاد ..