الاجتزاء مفخخ فلا اخفي عليك عزيزي القارئ الجنوبي لم تعد مخاوفي معنية بحصرية اشلال عدن الدولة ولكنها معنية بما تمر بها احداث الشرق الاوسط جمعا فلم يعد هناك مثلما اتلفناه سابقا فالعالم بأسره يسير في تشكل جديد ربما الخارطة السياسية بل من المؤكد أنها ستتغير ولا أدل علي ذلك الحروب الطاحنة والتي تخرج عن السيطره حتى من قبل أولائك المتحكمين بها ومن قبل اقوي القوى ناهيك عن اضعفها. وفي ذآت السياق تكآهلنا مخاوف التجآذبات الإقليمية والدولية المتناوبة في تراكب اسقاطآتها السلبية على الواقع السياسي والمقاوم الجنوبي ، فالحاضر السياسي الجنوبي لم ولن يعد درسا تستسقيه أجيالنا في معاصرة عدالة قضيتها بكينونة انتماءها الحضارية ( الانسان ، الارض ، الدولة ) ، ذلك مانلتمسه في تدني مستوى الثقة الوطنية بوجهيها الحراكي السياسي والمقاوم ، الأمر الذي أضحى فيه إجماع التوافق الوطني السياسي محالا لدى فصائل الحراك السياسي ، ولعله المدخل الرئيسي الذي أفقد رسمية التقدير الأممي والدولي الملزم للاستحقاق الوطني والاممي في نيل وطننا للاستقلال الجنوبي
فالحرب مستمرة والتعقيدات السياسية الإقليمية والدولية تتراكب سلبا في ارباك واقعنا السياسي والتنظيمي المعاصر في كثير من مواضع ابتعاث الواقع السياسي الدولة الجنوبية ، ولعله إرباك مفتعل بايدي دولية تحالفية قد جعل من عدن عاصمة مفخخة ، فالدولة فيها مختطفة ، والنصر إليها قد زج تفخيخه في عودة المحاربين المنتصرين الى تفخيخه ، عودة كن فيها المحارب بلامير ، ذلك مايتنازعه أسفا حاضر ميناؤها ومطارها ونقاط السيطرة الأمنية لمداخلها ،في اختطاف دورها الحضاري المقاوم تحت رايات لاتشبه بعضها ولا يكن انتماءها بالولاء الوطني المطلق لحاضر هويتها الحضارية .
ومن المؤلم أن النصر الذي حققته بفضل حراكها الجنوبي المقاوم قد جر الزاما الى استهجانه وإذعانه لستراتيجيات التحالف الإقليمية والدولية، لضمان السيطرة عليه، لتكون الهوية الجنوبية هي المختطفة ولتكون الدولة هي الموؤدة في حاضر تعاظم الادوار التحالفية بحاضر الجيوسياسية الجنوبية ،والى ذلك السياق أسند التحالف ادواره لتذكية الافشال المتناوب للمؤسسات الجنوبية الأمنية كانت أو الخدمية ، فأضحت عدن مثخنة غارقة بمكاره الضلام وبويلات هدير لانيهار لبناها التحتية . وليكون ذلك الدور هو الاقتحام العدواني الدولي الثالث عليها بعد الاقتحامي العفاشي عقب حرب الالحاق بالقوة 1994 وولاقتحام العدواني التحالفي السلالي المجوسي الحوثي في الخامس والعشرين من مارس من العام 2015م الى ذآت الاختطاف الدولي
وهنا نود أن نوجز صفحتنا في أن المسالة لم ولن تعد بمحافظها او مدير أمنها حتى تشرع صرخة الاستغاثة والاستجارة بهما في انقاذ الهوية المؤسساتية العسكرية كانت أو الأمنية والمدنية من الغرق ، بقدر ماهي اساسا مناطة بلاختطاف التحالفي الإقليمي والدولي الذي عهد إكراره الماكر الى إستذاب انماط الاختطاف المتعددة للهوية الوطنية الجيوسياسية الجنوبية من خلال إسناده للاداور المناطة بذلك ولعل ماجزعنا منه مؤخرا قد تمثل في إسناد التحالف لهرم القيادة السلطوية العليا في إسقاط الثقة الوطنية الجنوبية بمعية الإيحاء لها بتهريب الاسلحة والمليارات النقدية الى نظام العدوان التحالفي الحوثعفاشي لتكون الجنوب هي الموؤدة بذلك الاختطاف الدولي ؟؟ تقديرنا للجميع