هي حرب مستمرة بدأت بحرب المعاش ثم انتقلت الى حرب الخدمات .. وصرنا بين نيران مفتعلة وازمات متلاحقة ما بين مشنقة الى مشنقة فرج.. وبالنظر الى طبيعة هذه الكوارث والازمات نجدها مخططة ومدروسة ومقصودة.. لتحقيق مآرب سياسية واهداف خبيثة وممارسة ضغوطات هائلة وجسيمه لتركيع هذه الامة الطيبة المسالمة وابقا الاوضاع غاية في السوء والانحدار واغراق البلد في هموم ومآسي تزداد حدة كلما كثر الفساد عن أنيابه وتوحشت معه قبائل الشؤم وتجار الأوطان ومافيا النهب والافساد.. هذا نجد ان سياسة التجويع واغراق البلد في ازمات مستمرة تجعل من بقاء الوباء السرطاني امر واقع لا مفر منه واننا علينا التكيف مع هكذا عصابات ومافيات تقود الوطن نحو الهاوية. يا سادة هناك تدمير ممنهج وانحطاط شامل نراه بأم اعيننا.. فالأمور صار واضحه جدا . طبعا هؤلاء المارقون والعابثون بأوضاع الناس وتجوعيها لا يدركون حقيقة هذا الشعب الصابر .. وبان صبره له حدود وحين تشتد الاوضاع وتتفاقم الازمات سنجده بركانا متطاير حممه الى كل فاسد وناهب وحرامي وسيقتلع اركان هذا الوباء المرعب الخبيث بأورامه المتعددة. وسنجد بعضهم يفرون كالجرذان مذعورين من ثورة شعب ضائع ومتألم وطامح بحياة أخرى جديدة عن أوجه صناع هذه الكوارث وبائعي الوطن والانسان. نقولها بأمانة .. أفيقوا ايها الفاسدون وناهبي المال العام .ز فالطوفان آت .. والثورة الشعبية ملامحها صارت صارخه وحين تبدأ اولى شرارة البدء.. سيبدأ الشعب الابي في رسم طريق حياته ومستقبلة. في ظل غياب سلطة مسؤولة وعدم تطبيق قوة القانون من خلال عدم تفعيل دور أجهزة السلطة القضائية (نيابة قضاء) وبقاء سياسية الفساد والافساد والنهب سيد الموقف واستمرار بقاء اجهزة الدولة مشلولة تماما .. لعدم تفعيل دور اجهزة الرقابة الصارمة والمحاسبة الفورية لإيقاف هذا المسلسل الكارثي ولإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الاوان . وعلينا ان نعالج الاوضاع بجدية ورؤية واضحه ونطالب دوما بفتح ملفات الفساد في اجهزة ودوائر واروقة ومؤسسات الدولة .. فبقاء الامور سائبة والتسويق لغة يتداولها كل مسؤول فاسد يفيده بقاء هكذا اوضاع وازمات كونه متورط في قضايا جسيمه وبفتح ملفات الفساد حتميا سيكون مرانا بالتأكيد وسيكون مصيره العقاب وتطبيق دولة النظام و القانون وهنا تتطهر البلاد من هذا الوباء القاتل وتبدأ عجلة التطور والتقدم والاعمار سريانها بخطى ثابته وحثيثة وتخلق مجتمعا سليما وقويا فتأخذ رحلة التغيير دورتها الاعتيادية .. لهذا فقه القانون مطلوب تنفيذه فورا وبدون تأخير واعادة فتح المحاكم وتفعيلها رويدا رويدا حتى تكتمل الصورة وتستقر الاوضاع فتهدأ قلوب وانفس الناس بعد أن اصابها القنوط والتذمر والاحباط. آن الأوان لفتح ملفات الفساد والنهب المنظم ولتكن يد العدالة هي سيدة الموقف والعلاج الناجح لاستئصال كافة الاورام والاوبئة وتعاد لهذا الوطن قيمه وجدوى النضال الدؤوب وتحقق مبدأ العدالة الاجتماعية بصدق وامانة ومسؤولية جادة.