كأكذوبة حصار القبائل الملكية لصنعاء ذات السبعين يوم الخاضعة لنظرية ( أنا وخوي على ابن عمي ، وأنا وابن عمي على الغريب )! تحاصر حكومة باخمري! الشرعية الأهالي في عدن قبل أن تفك أسر المنحة الكهربائية القطرية المقدمة لكهرباء عدن والتي تم الانتهاء من أعمال جاهزيتها الكاملة للدخول في الخدمة منذ أكثر من أسبوع! ولكن لحكومتنا الموقرة رأي آخر يبدو أنه مرهون لتوظيف سياسي بائس وقد اقترب موعده! وكالعادة لا تقطع حكومتنا علينا عادة وقد فتحت باب المزاد العلني للمكايدات السياسية وتصفية الحسابات الطارئة على الوضع في عدن على حساب معاناة الناس في العاصمة المعطلة والمكلومة بالفشل والمصائب منذ أن حلت علينا ( أيام الشرعية ) العاجزة على توفير برميل قمامة واحد في شارع يكتظ بالنفايات إن لم تكن النفايات بكل شوارع عدن ومكتب تحسين النظافة غارق في عسل صرفه معاشيق وعسل دوعن!
وقد هزلت ورب البيت يا حكومتنا السيكوباتية المعادية للمواطن البسيط المغلوب على أمره فلا معاشات بآلية منتظمة ولا خدمات مستقرة والتلوث البيئي متصاعد بسبب طفح المجاري السائد في كل شوارع عدن التي تحاصرها أكوام القمامة والتي تنذر بكارثة بيئية وشيكة وقد عاد شبح الكوليرا القاتل من جديد! ومع هذا قد تعدوا كل المشاكل التي تعانيها عدن ثانوية أمام إشكالية الكهرباء وقد ولجنا موسم الصيف الحار وأسأل أين الصيف البارد يا دكتور باخمري وقد وعدت أهل عدن بصيف بارد والشليمي مازال حي يرزق ولا كالعادة مجرد كلام للبيع والاستهلاك!
بيد أنه كثر الحديث عن الستين ميجا القطرية وطال الانتظار بعد أن كان من المزمع أن تدخل الخدمة في -العاشر من مايو- بحسب تصريحات الحكومة في أواخر إبريل غير أنه وفور وصول المحافظ المفلحي في -السادس من مايو- صرح مصدر حكومي بأن الطاقة الاسعافية ستدخل الخدمة بعد 24 ساعة! ولكن سرعان ما عاد المفلحي إلى الرياض في أقل من 24 ساعة !! وما هي إلا أيام حتى تفاجئنا حكومة بن زقر! بتصريح جديد يتحدث عن أن الطاقة ستدخل بتاريخ 26 مايو!!
ومن الواضح يا حكومة ( حيص بيص )! أن الموعد أقرب من ذلك بأقل من أربعة أيام فلن يفوتكم تاريخ 22 مايو! كي تعزوا المكرمة القطرية إلى انجازات الوحدة المباركة! وهذه السياسة ذات باع طويل يابن عبيد كنك ولا نسيت خاصة وأنكم شهد تموها أيام عملكم مع ( عمك عفاش ) الذي عزى كل منجزاته من ( الشحاذة والصدقات ) لوحدته!
ويحاً لكم كيف تحكمون وويحاً لكم كيف تعقلون وأنتم تعادون الشعب في عدن الذي ماتت وحدتكم في ضميره ووجدانه الذي لا يحفظ لكم إلا الشؤم والكره واحتفالكم سيء الصيت بسبتمبر مازال في ذاكرته! التي أججتموها بسياساتكم المعادية له والتي ستدفعون ثمنها إن هب غاضباً وحاصر أروقة غرفكم المزودة بكل وسائل البذخ والراحة في وكر ( معاشيق ) ليقتلعكم ويقذف بكم البحر فقد أسأتم لهذا الشعب كثيراً بسياسة توظيفكم السياسي الرخيص..!