زادت هذه الأيام أصوات بعض المنتمين للشرعية اليمنية وهجومهم على الجنوب وأبناء الجنوب متزامنا مع تغير واضح في مواقف الشرعية اليمنية تجاه الجنوبيين أيضا والذين هم الشريك الأول والصادق والجاد في حربها مع الانقلابيين ولم تحقق الشرعية اليمنية أي انتصارات تذكر إلا في الجنوب والجبهات التي يشارك فيها أبطال المقاومة الجنوبية وذلك في تصور واضح بان الصدق والأمانة جنوبية خالصة في هذه الحرب . خرج علينا رئيس وزراء الشرعية بتهديد ووعيد ليس من شرعيتهم هم بل يهددنا كجنوب بالحوثي وعفاش والذي حدد مسافة بعده عن الجنوب في رسالة واضحة بأننا كشرعية نقبل بالحوثي ولن نستمع لنضالكم وثورتكم وتضحياتكم الممتدة منذ حرب صيف 94 م .
ثم يطلع لنا الرويشان في تغريده له عبر تويتر يهددنا كجنوبيين بجيش جرار في مأرب ذلك الجيش الذي غضا سنتين ونيف في تبه ولم يتحرك منها .
ثم تأتي توكل كرمان القيادية الاخوانية أيضا بالتهديد والوعيد . تهديدات كثيرة لا تعد ولا تحصى نسوا العدو الحقيقي الباسط على أرضهم وحتى منازلهم وأشيائهم الخاصة والكل يعلم إن بعض تلك الأشياء بيعت بالأسواق ووجهوا جم عدائهم على الجنوب .
الكل يعلم ويدرك إن ذلك العداء أزلي ومستمر وان النظرة لأرض الجنوب من اؤلاك لن تتغير كون الجنوب غنيمة مهما تغيرت الأحداث أو الأوجه فالنظرة هي النظر . وصل الحال بالبعض منهم إلى انتحال شخصيات جنوبية والبعض الأخر إلى تزوير الصور والبعض لكتابة أحداث كاذبة الغرض منها تشويه سمعة الجنوب والقضية الجنوبية ولكن العالم اليوم يعرف الحقيقة والقنوات الإعلامية أصبحت كثيرة جدا وبمتناول الجميع .
كانوا سابقا يتهمون الحراك الجنوبي بالحراك الانفصالي الإيراني ولكنهم في فترة الحرب عدلوا عن هذه التسمية عندما وجدوا ذلك الحراك والشعب الجنوبي هو من داس على أنوف مليشيا الحوثي وعفاش ومرمق انف إيران بالتراب .
اليوم عادة تلك النقمة للظهور من خلال أبواق الإخوان المسيطرين على شرعية هادي وعلى الإعلام اليمني .
في الوقت الذي نوى هادي على تغيير المحافظ الإخواني نايف البكري لم يجد هادي أي شخص يقبل بهذا المنصب الذي يعرف الكل حول هادي إن إزاحة الإصلاح من عدن سيصبح كرسي المحافظ على فوت بركان مشتعلة .
فلم يجد لذلك المنصب إلا حراكي ممن يؤمن بقضية الجنوب العادلة وهو الشهيد الحر جعفر محمد حسن والذي قبل بذلك التكليف ليس حبا بسلطة أو منصب أو جاه بل من اجل عدن وأهل عدن والجنوب فتمت تصفيته .
فعاد الوضع إلى ما كان عليه فلم يجد هادي ممن حوله من يقبل بهذا الكرسي في ضل وجوده على فوهة بركان الموت فلم يجد أمامه إلا الثنائي الحر الثنائي الذي وهب نفسه لأجل الجنوب اللواء عيدروس الزُبيدي محافظ واللواء شلال شايع مدير امن . فما كان منهما إلا القبول لأجل عدن والجنوب فكان أمل الإخوان إن يكون مصيرهم نفس مصير الشهيد جعفر الله يرحمه ولكن مشيئة الله حفظتهم .
فلم يكن أمام شرعية هادي إلا إزالة عيدروس من المشهد بعد إن تم القضاء على منابع الإرهاب في عدن والاحتفاظ بشلال. ليس حبا بشلال بل لأجل تزرع الفتنة بين المقاومة الجنوبية ولكن هذا الأمر لم ينجح .
الخلاصة شعب الجنوب ينادي ويناضل من اجل التحرير والاستقلال منذ 2007 وعيدروس كان في مقدمة صفوف الثورة الجنوبية ولم يكن المجلس الانتقالي الجنوبي انقلابا على الشرعية بل إن الشرعية اليمنية هي من انقلبت وتنقلب على الجنوب منذ ما بعد عام 1990م إلى اليوم