بادرت ميليشيات الحوثي الانقلابية، أمس كعادتها عرقلة الجهود التي تستهدف التوصل إلى خطة سلام في اليمن، حيث شنّت هجومًا على الأممالمتحدة، ومبعوثها إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد باتهامه بالانحياز لقوات التحالف العربي في اليمن،ورد بأنه غير منحاز لأحد،وأنه يعمل لإنهاء النزاع في اليمن»، داعياً جميع الأطراف إلى الالتزام وتقديم التنازلات للوصول إلى سلام طويل. وزعم الانقلابيون في مناورة جديدة لإفشال جهود السلام، أن ولد الشيخ ينحاز إلى الطرف الآخر (الحكومة الشرعية) واعتبروا أن المواقف الأميركية هي من عرقلت مسارات السلام في السابق ووضعت عوائق أمام مقترحات الحل، على حد زعمهم، فيما استنكر المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، الاتهامات التي توجه إليه من طرف الانقلابيين. وقال في تصريحات في أعقاب لقائه وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، «لست منحازاً لأحد، وأنا أعمل لإنهاء النزاع في اليمن»، داعياً جميع الأطراف إلى الالتزام وتقديم التنازلات للوصول إلى سلام طويل.
رد ولد الشيخ وقال ولد الشيخ أحمد، في بيان نُشر بحسابه الخاص على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «إننا ننظر حالياً في خطوات يمكن أن يتخذها كل طرف لاستعادة الثقة، والمضي قدماً للتوصل إلى تسوية تفاوضية قابلة للاستمرار». مضيفاً أن هذه الخطوات تقوم على ثلاث ركائز، هي إعادة العمل بوقف العمليات العدائية، وتطبيق تدابير محددة لبناء الثقة، من شأنها التخفيف من المعاناة الإنسانية، والعودة إلى طاولة المفاوضات، بهدف التوصل إلى اتفاق سلام شامل.
وفشل المبعوث الأممي في تحقيق أي اختراق للوصول إلى توافق حول خطة أممية تبدأ بتدابير أمنية للانسحاب من المدن وتسليم ميناء الحديدة وتشكيل حكومة وحدة وطنية بعد 45 يوما، وصياغة دستور جديد للبلاد، وإجراء إصلاحات تشريعية والتحضير لانتخابات خلال عام.
عراقيلوتتهم الحكومة الشرعية والتحالف العربي تحالف صالح والحوثي بعرقلة كل جهود السلام في اليمن، حيث يشترط تحالف صالح والحوثي قبيل الذهاب إلى أي مباحثات جديدة، التوقيع على خطة حل شامل، تتضمن التوافق على مؤسسة الرئاسية تستبعد الرئيس هادي، وهو الأمر الذي ترفضه الحكومة متمسكة بحل سياسي وفق المرجعيات الثلاث المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني قرار مجلس الأمن رقم 2216.
قال السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر إن إيران تدعم ميليشيا الحوثي لقتل اليمنيين وتدمير حياتهم وخياراتهم خدمة لمصالحها ولاستهداف مقدسات المسلمين والاعتداء على الجار العربي المسلم.
وأضاف آل جابر في تغريدات على «تويتر» إن قائد ميليشيا الحوثي الإيرانية يهاجم إسرائيل بالأقوال ويأمر بقتل اليمنيين وتحطيم آمالهم للعيش في دولة آمنة مستقرة. وأوضح آل جابر أن زعيم الميليشيا الإيرانية في اليمن يتحدث باسم الشعب اليمني كما فعل حزب حسن نصر الله في لبنان باسم العروبة ثم يوجه سلاحه ضد الأمة العربية معلناً ولاءه لإيران.