قضية استنهاض الأحزاب السياسية اليمنية لمواجهة الجنوبيين من اجل الدفاع عن هوية اليمن بحسب بن دغر لا يخدم التحالف العربي والمعركة المصيرية التي يقاتل من أجلها ، هذه الأحزاب وعلى امتداد فعلها السياسي لم تعمل في الأصل للوطن والمواطن بل على النقيض إنها من شرعنة علوا الظلم والاستبداد والفوضى ؛ الدستور الذي تم تفصيله في صنعاء افرز واقع الحرب ويؤسس واقع قادم بعيدا عن الاستقرار ؛ واليوم تتقاتل القوى السياسية اليمنية لفرض مشروعين دخيلين عن الحاجة الفعلية والحقيقية للواقع في اليمن والجنوب . العميد سلامي وهو نائب قائد الحرس الثوري الإيراني صرح هكذا : " إن أردنا دعم اليمن فلن نخشى أحدا لقد أعلنا من قبل إننا ندعم الفصائل الفلسطينية واللبنانية والسورية والعراقية ودعمنا الحالي لليمن سياسيا ومعنويا " ، الخطاب الإعلامي للحوثين والمؤتمر وإخوان اليمن يرسم بدهاء أن الجنوب في وضع احتلال حتى يسوغوا للعالم مشروعية قدومهم الجديد نحوا الجنوب وبمشروعية وللمرة الثالثة حتى يتجنبوا ما وقعوا فيه عام 2015م عندما استنكر كل العالم قدومهم إلى عدن والجنوب حاملين كل أدوات القتل . لا يمثل هادي قوة ؛ والقوة التي تحرك التحالف العربي سياسيا وعسكريا هي شرعيته الرئاسية التوافقية الغير معترف بها من القوة الحقيقية على الأرض ، قضية المواجهة في صنعاء بين صالح والحوثيين محسوبة ومحسومة وان أخذت قليل من الوقت ولن تضعف لحمة الجبهات الداخلية عليها ، الحوثيين أوصلوا البسطاء قبل الدهاه أن صالح يتمترس لحماية مساكنه ومساكن أقرباءه ورجال من حزبه ويعد هذا الأمر سقوط هالة الرجل وقوته بصوره مروعة ، بالمطلق لن يكون هذا الرجل وهو من صنع الأزمة والدمار والخراب والقتل والاقتتال الداخلي والنهب والعلو والغطرسة جزء من أي حل قادم إنما خروجه من المشهد سيخفف من حدة الإرباك وسيصبح الهدف واضح جلي . اجتياز أنصار الله الحوثيين وبفاعلية ضعف إعلام التحالف العربي والشرعية المهترئه وإعادة صياغة العقل على مستوى الداخل وكثير من الخارج ساهم في خلخلة قدرة التحالف العربي حد إرباكه ، لم يعد هادي إلا رئيسا استقدم البعيد لقتل شعبه وما زالت المبادرات المطروحة على الطاولة الكبرى أساسها استبعاد هادي لولا قوة ونفوذ دول التحالف العربي الذي حال دون ذلك ، ومازال التحالف العربي مطارد من المنظمات الحقوقية الإنسانية الدولية ونداءات كثيرة تطالب منع إرسال أسلحه للرياض و إيقاف أي مبيعات لها ؛ بغض النظر عن مدى ضعف أو قوة الممانعات المربكة لخطة التحالف العربي في اليمن إلا أن الواضح الجلي أن الأمور تسير بغير ما خطط ، و في كل لقاء ترمي إيران على الطاولات مبادرتها التي لا ترى غيرها أنها الحل وهي مبادرة ضريف وبنودها الأربعة ، هذه المبادرة تحمل بذور نسف كل ممانعات علو الحوثيين التدريجي على جميع المفاصل ولن يتحقق هذا الأمر إلا بإزاحة صالح الذي بداءت ملامح هذا الأمر تعلوا على السطح كونه الوحيد القادر والوحيد على إرباك الحوثيين سياسيا بعد أن سقطت كثير الأشياء تحت أقدامهم وسطوتهم وجبروتهم . لن يحول عن صنعاء أي قوة تمنعها عن تطهير الجنوب من الغازي القادم على ترابه بحسب وعيدها ولو بعد حين ، هذه المعركة بداءت صنعاء ترسم ملامحها واقعا وتجلت عبر الاتجاه البشري المقنن نحو الجنوب والعلوا على بعض مناطقه في جبهات محدده ويتزامن هذا الأمر مع تخفيف الاختراق البشري النوعي لحدود السعودية واستبدال ذلك بضربات صاروخية هذا الفعل أقل تكلفة من ناحية خسارتهم البشرية وأكثر ضرر للهدف ويصاحب هذا الصنيع دهشة للإقليم والعالم أجمع . المخلوع صالح أول من أحتفل بالذكرى الذهبية لنوفمبر الاستقلال وهنئ الشعب بخروج آخر جندي بريطاني من اليمن وليس من الجنوب ، قد يكون تكديس الجنوب بالأسلحة وتدريب شبابه على القتال من قبل التحالف العربي أمر مقلق لصنعاء ولكن غير مطمئن للجنوبيين لان الجنوب أصبح مثل برميل متروس بمواد متفجرة مختلفة شديدة الانفجار يرسم لها وبقوة أن تنفجر في داخله ، يدرك التحالف العربي تعثره في صنعاء وان بلد المليون مصاب بالكوليرا قد نقل لهم مرض الصداع المزمن لاعتبارات عده أهمها إن كل أدوات الموت التي عذبت الشعبين في اليمن والجنوب جزء أصيل في تحالفه ودعمه وتركه القضايا الأصيلة خلف الأبواب وإغلاقها بقوة .