ما جرى ويجري في اليمن شمالا وجنوبا خلال السنوات القليلة السابقة : هي غربلة للنظام السابق وكل أحزاب اليمن وجماعاته وجميعاته وطوائفه وفرقه المتعددة التي ورثتها [ الطائفة الزيدية في الحكم والسيطرة على اليمن شمالا وجنوبا ] حتى وصلت الى منتهاها في الظلم والبغي والعدوان والكذب والخيانة بإسم الدين والقبيلة والوطن والنظام والقانون فأوصلت البلاد الى حافة الهاوية بكل أنواع الإستفراد والظلم لها ولمن اشترت انتمائاتهم من فسول اليمن ولكن الله يمهل ولا يهمل فأتاهم من حيث لم يحتسبوا وسلطهم على بعضهم فكانت البداية من عام 2007 م ثم تلتها 2011 ثم حرب 2014 ثم حرب 2015 فتساقطت جزء من عروش وبقية عروش أبقاها الله لتأكل بعضها البعض فكانت نهايتها بعد أن تصل مهمتها للهاوية لجماعة أخرى حتى انتهت كما هو عفاش وشلته ثم من قبله الأحمر وشللهم ثم ها هي البقايا التي جمعها لنا الخارج وسماها [ الشرعية ] واجتمع فيها كل بطال وفاسد وساقط واليوم سلط عليها سوء أعمالها وفسادها فكانت خاتمتها أن وصلت الى التآمر على من أتى بها من الخارج وسارت في ركاب غدرها وخيانتها لمن أتى بها لتضعهم فيما لا يُحمد عقباه وجعلتهم بدل أن ينشغلوا بإيران وتمددها ومن تدعم من حلفائها أن ردوا لهم عجلة التاريخ للوراء وأصبحوا وجها لوجه مع الشعب اليمني شمالا وجنوبا ومقاوماته حتى أوصلوا البلاد والعباد أن يواجه هذا التحالف العربي فبدلا من أن ينشغل بما جاء من أجله وهو تمدد إيران في المنطقة تركوه هو فريسة للشعب ويترك التمدد الإيراني في المنطقة وأصبحت الشرعية ومن فيها المسئول يسرق ويتفرج ويدمر وينهب فماذا بعد ؟! الحل طبيعيا بالقضاء على هذه اللفاليف التي يسمونها ب [ الشرعية ] وطردها وأحزابها التآمرية وعلى رأسها حزب الإصلاح النفاقي وبقايا المؤتمر والحوثي الى المواجهة والطرد جزاءا وفاقا لسوء أعمالهم الإجرامية تجاه الشعب ومحاربته في قوته وها هو اليوم جاء القضاء النهائي والمتبقي لهذه الأنظمة والأحزاب النفاقية المتهالكة ولا بد من التخلص منها وقواتها الشمالية وأحزابها وأيا من أعضاء حكومتها حتى تتم الغربلة الإلهية ويعود كل أصل الى أصله وتنتهي الفسالة بعد أن أوحى الله إليها لتأكل بعضها بعضا ويخرج الله الشعب بعد تمحيصه منها والى الأبد والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.