عزيزي القارئ الجنوبي لا اخفي عليك القول عما تعاصره الجنوب اليوم من مرارات الإذعان لأيام تكاد أن تكون أياما إماراتية بلا جبار فصيغ التفاهم المرجوة لديهم تعنى بضرورة الاعتراف بل بلاذعان الوطني لحركة تموضع مصالحهم الجيوسياسية القائمة بمحورية أولويات اهتمام التفرد الاماراتي في جيوسياسية الجنوبية وللأسف ، وكان الدور الاماراتي لم يكن بغاية الإسناد للمجتمع الجنوبي فيما يعاني . فلإحداث التي شهدتها وتشهدها العاصمة الجنوبية المتتالية تؤكد واقعية الإذعان الوطني لخصوصية سياساتهم المتطاولة على السيادة الوطنية للبلد . والمقاومة الجنوبية قد جُرت الى التبعية بحجة مُعللتها المؤلمة بالتقدير ، ولعلها بذلك التعثر قد أضحت تفتقد القدرة على تشكل واستحضار لأدنى المواقف الوطنية الممانعة ضد أولويات السياسة الإماراتية وشواهد الحاضر كثيرة منها ( الترحيب المقاوم هو الحاضر بحاضر الايام الإماراتية لإعادة استهلال تشكل التواجد القمعي ذلك ما كان قد اُجبر عليه الموقف الجنوبي المقاوم وذلك في استقبال الجنرال طارق عفاش في معسكرات بئر احمد ) ، ليس هذا حسب ولكن أيضا إذا شئت اليوم أن تشكل اي مستوى من مستويات التفاهم والتقارب المقاوم مع الرئيس هادي فعليك بالدرجة الرئيسيه الاولى إلزاما ان تجد بالتفاهم مع تحالف الامارات لايجاد أدنى درجات القبول في الاوجه المأذون بها . وإلى ذات السياق ها نحن اليوم نشهد تواصل حامية الإمارات العسكرية في الجنوب عبثها وكل يوم بتنوع أساليبها في اذلال أبناء الجنوب واستغلال حالتهم المعيشية الصعبة . فمن منع المرتبات إلى تعطيل الحياة في عدن وما جاورها من المحافظات التي يفترض أنها محررة . ومن معاداة الشرعية وعرقلة سير اعمالها بل ورفض وجود عناصرها أو بعضهم في عدن . إلى مساومة الرئيس هادي والضغط عليه للتفريط في السيادة الوطنية . إلى .. إلى .. إلى ... وتستمر الامارات في مسلسل عبثها وتصر عليه لتصل إلى العبث بالنسيج الجنوبي من خلال تبني أطراف جنوبية ومحاربة أطراف جنوبية أخرى ومن خلال تمزيق المحافظات الجنوبية وتحويلها إلى أحزمة أمنية ونخب قبلية مناطقية تخدم أجندتها وتعيد الجنوب إلى عصور المشيخات والسلطنات .. كل هذا العبث لأن الرئيس هادي رفض الخضوع للمطالب الإماراتية التي تمس كرامة وسيادة البلد عامة والجنوب على وجه الخصوص.