(إن العلم والتعليم والتربية وسيلة المجتمع لأداء وظيفة نقل الثقافة ودعم العقيدة وإرساء المثل والقيم في المجتمع، ناهيك على أنه من دفع للحضارة ومواكبة التطور العلمي والتكنلوجي وحجز مقاعد للتسابق الأممي ، علاوة علىأنهم _الثلاثي هم العقل الناطق للنظام العام `إذا العلم نمو شامل لجميع قوى الإنسان وملكاته وإعداد للحياة التي يؤمن بها الشعب بدلائها العلمية،من هنا حطيت رحالي بكلية المجتمع بهويرب المجاورة لمخيم اللأجيئن الصومال بمضاربة لحج فإلى التقرير التالي :
تقرير : انعم الزغير البوكري
فرح واماني
زفرة هي البداية استرجعت فيها براءة الطفولة وأيام الزمن الجميل وقداسة المكان المتجذر حبه في عمقي !فموقع الكلية هو نفس المكان وتلك البقعة التي مرت بها بركات زين الذاكرين الراحل "سالم ربيع علي سالمين" وقد واصل نفح البركات بعده ومنشئ الكلية نائب وزير التعليم المهني عبد ربه غانم المحولي وهو إحدى غرساتها (وما جزاء الإحسان إلا الإحسان).
أول حديثا مع حارس الكلية الوالد زين بجاش وقد تحدث ببشاشة وفرح وترحيب حيث قال : نحن فرحين بهذا الإنجاز العلمي للمجتمع والكل يريد تعليم أبنائه وحثهم على المنازل الرفيعة، ولكن بعد مسافة مراكز التعليم عنا وكذا الظروف التي يمر بها الإنسان حالا دون تحقيق التعلم واليوم وقد رأت العين هذا الصرح "وصار سهلا بعد ان كان صعب".
الشيخ محي الدين جبلي شيخ المنطقة وإحد أهم الشخصيات المؤثرة التقيت به عن طريق الصدفة في ساحة الكلية "ورب رمية من غير رام" وبعد التحية استهل قائلا: ما الإنسان إلا بفكره وعمله وما رفعة المجتمعات إلا بالعلم ويحدونا الأمل في هذه الكلية _"والأمل معقود بنواصي القائمين عليها" _أن تلبي طموحات أبنائنا وتسير بهم في ركب العلم الميمون وكلنا يدا في العمل جنبا إلى جنب لتحقيق النجاح، فالناس مستبشرة ومتعاونة في نجاحها ومسهلين ما يمكننا تسهيله فإن شاء الله نرى ما تقر به العين وأنا هنا دائما بين أبنائي الطلبة .
وكذلك خلال جولتي الصحفية التقيت باحد الطلاب ويدعى، مطلاق عوض، تخصص إسعافات أوليه هو الأخر على جانب من الفرح قال لنا: الحمدلله حقق لنا الله الأماني أنا وزملائي الطامحين في مواصلة التعليم الجامعي بعد أن قصمت ظهورنا الظروف المعيشية وبعد المسافة للوصول لمحافظتي عدنولحج فاليوم في متناول الأيادي طموحنا فما علينا نحنا الطلاب الآ الجد والاجتهاد والنجاح. وكذالك التقينا بطالب آخر يدعى زكريا سالم احمد تخصص تمريض وقال حقآ ان الفرحة والسعادة تغمرنا بعد ان تحققت احلامنا التي كنا نظن انها لمن المستحيلات في مواصله تعلمينا الجامعي في المدينة نظرآ لظروفنا المعيشية الصعبة . واضاف الطالب زكريا بقوله:الفضل يعود بعد الله لنائب وزير التعليم الفني الاستاذ عبدربه المحولي بافتتاح هذا المشروع التاريخي ، وكل القائمين على هذا الصرح العلمي ،وبهذه المناسبة نقدم شكرنا للاستاذ عبدربه الذي يعتبر اب لابناء الصبيحة جميعآ ونجمآ يضي لنا الطريق.
بين زواياها وأقسامها
وفي قسم التسجيل حيث خلية العمل يرأسها الأستاذ النبيل "واثق وزير سالم الوالي رئيس القسم ومن حوله ألاستاذ صادق الجحمة قال لنا : العمل في قسم التسجيل قائم- ولله الحمد بكل نجاح وبما وضع له وخطط و بإطار علمي........ ويتم عملنا في التسجيل والرصد وأرشفة الملفات وتجهيز طلبات أبنائنا الطلبة ، وكما تعلم الأمور بادية وتمشي على قدم وساق وهذه مهمتنا والله يوفق.
مستقر الرحال صعوبات البداية ، ومتطلبات العمل.
وبعد أن طفت حواليها ولامست جدرانها حطيت مستقر رحلتي بمكتب نائب العميد وفيه وجدت شاب يمتلئ حيوية ونشاط وطموح ليس له حدود صاحب فكر ناجح ولب راجح أستاذ الكيمياء بكلية التربية بصبر(وخيرة العاملين هنا)ألاستاذ/ باسم محمد حسن الدباش حدثنا قائلا: أهلا وسهلا بك ولعلك علمت أن هذه الكلية أنشئت حديثا بقرار رئاسي وبمتابعة حثيثة من معالي أ عبد ربه غانم المحولي وبالتالي البداية لها متطلباتها بما تحمله مرحلة التكوين من حساسية التأسيس،ونحنا بدورنا عملنا على تثبيت الكلية بجهد تعاوني مع مجلس الكلية برئاسة العميد علي الزبير والنائب علي غالب للشؤون الأكاديمية والنائب ياسين عبدالباقي للشؤون الإدارية بما توفرت لنا من واسأل التي بدأنا بها وينقصنا الكثير واستطرد قائلا: تحيط بالكلية بيئة محلية ومخيم للأشقاء الصومال ويتوافد اليها الطلاب من مناطق بعيدة فهي وسط بين قرى الساحل والجبل وتمتد تغطيتها على طول الشريط الساحلي وصولا الى باب المندب وبالنسبة للقسم الداخلي فالمبنى بحاجة للترميم كي يستقبل الطلاب والتغذية غير متوفرة فيه وهذا يقلقنا كثيرا.
واضاف:فتحنا ستة أقسام بما أتيح لنا ونسعى لفتح المزيد .
كما أكد : الجانب الخدماتي ينقصنا التيار الكهربائي الذي تقوم عليه معظم الأقسام والدراسة العملية والحاجة لانهاية لها وفي جانب النظام كما هو متعارف في كليات المجتمع يقوم عندنا النظام الدراسي وحسبنا في ذلك قوانين وزارة التعليم الفني والتدريب المهني.
وفي الأخير طالب الدباش بزيارة المنظمات الداعمة والجمعيات الخيرية وجمعية الهلال الأحمر بزيارة الكلية وتلمس احتياجاتها وخصوصا المنظمات الواقعة تحت مسمى مفوضية السامية التي ترعى اللأجئين الصومال الذين لهم نصيب وافر من حصة الطلبة وتم قبولهم للدراسة مع أشقائهم .