تردي الحالة الاقتصادية، و المعيشية، التي نراها الان، قد لاتحتاج الى تحليل، وقياس للاثار الذي تركتة الحرب، على حياة الناس. لان السكان يعانون ، من كارثة اقتصادية، وانسانية، غير مسبوقة. الوضع كما هو معروف كالتالي : معظم الاسر ،اصبحت تعتمد على المساعدات الغذانية الانسانية، والتي لاتكفي، اللهم لبقاء الانسان ، على قيد الحياة، ومع ذلك الامراض، والاوبئة، تفتك بالكثير منهم ،بسبب انتشار المجاعة،وسؤ التغذية على نطاق واسع، وتراجع الخدمات العامة . من قراءة ،المشهد السياسي، والاقتصادي، والعسكري الراهن ، يبدو ،ان آفاق تحقيق السلام في اليمن، باتت مسدودة في الوقت الراهن، رغم جهود السلام الاممية، فالتشدد سيد الموقف، فليس هناك مايوحي ،ان الحرب ستضع اوزراها، قريبا، وامام ،هذه الاوضاع الصعبة، التي نتجت على الحرب، وانعكست على تاكل دخول السكان، مع وصول اسعار السلع الى عنان السماء، من جراء تدهور، القوة الشرائية للنقود ،مع عجز ،النظام المالي اليمني، المنقسم ،و المتوزع بين عدن وصنعاء في القيام بدورة على النحو المامول، خاصة مع حجم الاختلالات الاقتصادية، و تراجع الناتج المحلي الاجمالي، الى اكثر من 50 بالمئة، حسب التقارير الدولية الاخيرة . الاجراءات ،التي يفرضها التحالف، على وصول السلع المستوردة، ومنعها من الانسياب ،مباشرة من المنبع الى المواني اليمنية، عدا ايضا ،عن العوائق الداخلية المصطنعة، التي يعاني منها ، تجار الاستيراد، ومنتجي السلع، هذا العوائق ، ساهمت هي الاخرى، في الارتفاع الجنوني في اسعار المستهلكين . مؤكد، ان الطبقة الوسطى المحدودة المعنية في التغيير ، بعددها، وقوامها نسبة الى السكان في اليمن، كانت من ابين اكثر المتاثرين، بالحرب هذه الطبقة، هي الاخرى، فقدت دخولها او جزء كبير منها، بالمقارنة بالفترة ما قبل الحرب ، مع تراجع ،معظم الانشطة ااالاقتصادية الصغيرة، والمتوسطة، من ناحية وعدم، حصول، جزء كبير من موظفي الدولة على رواتبهم . وهنا، يمكن ان نستثني الاطباء الاختصاصين، لان دخول هذه الفئة التي تنتمي الى الطبقة الوسطى ، تحسن مع الحرب مع ارتفاع تعداد الجرحى والمرضى. لكن هذه الفئة، يقومون بدور انساني ووطني منقطع النظير . واجمالا الطبقة الوسطى في اليمن انظمت الى تعداد الفقراء. ماذا عن مابعد الحرب ؟ مؤكد، ستنتهي الحرب ،في اليمن يوما ويحل السلام .لكن هل من المتوقع، ان تتحسن احوال السكان المعيشية، بعد انتهاء الحرب، للاجابة على هذا السؤال: هناك سيناريو خارجي، وان كان ضعيف يتنبا، ان معدلات النمو الاقتصادي في اليمن، سترتفع بنسبة10بالمئة بدءا من عام 2019. طبعا هذا السيناريو، يفترض، ربما ان الحرب ستضع اوزارها، مع نهاية 2018. وعندها سيتمكن اليمن من حشد مواردة، من ناحية وعودة، المساعدات والقروض مع قيام التحالف، لتنفذ خطة لاعادة اعمار اليمن من ناحية اخرى . في تقديري، مثل هذا السيناريو، غير واقعي، لاسباب كثيرة، واهمها، حجم ،وطبيعة الاجراءات البيروقراطية ،الهائل المترسخ في عملية منح المساعدات، و القروض، سواء ذلك المقدم ،من المؤسسات الدولية ، وكذاء الثنائي، بما في ذلك اجراءات، الدعم الاقليمي . هناك ،سيناريو ثان، يرى ان السلام في اليمن، وان تحقق على المدى القصير، لايمكن ان يجلب معه الرخاء والنموالاقتصادي على النحو المامول مباشرتا. مع استئناف عملية ، السلام وبدء، عودة الاوضاع الطبيعية . لان ،اعادة البناء، في اليمن بعد الحرب ربما سيكون اصعب مما هو عليه الإن، بالنظر الى حجم، الندوب، الذي تركتة الحرب، في الجسم، والارض اليمنية، وفي كل منطقة على حدة . فقد لا تشهد اليمن استقرارا وبسرعة،، ليس من واقع الجيوش المؤلفة الجديدة المشاركة الحرب التي انظوت في تعداد الالوية والمليشيات، و جرى ضمها،الى قوام القوات المسلحة اليمنية الرسمية، وغير الرسمية، قد تصل نصف مليون نسمة " فرد" اوربما، ان العدد قد يصل ضعف هذا الرقم . هؤلا، اي حكومة تستطيع ان تضمن لهم رواتب شهرية، وبنفس، مايتقاضوه الان من التحالف، وغير التحالف. خاصة، انهم سيضافون، الى أكثر من 1.3 مليون يمثلون حجم موظفي الدولة المدنيين والعسكريين ، حسب بيانات 2014 . هذا الرقم الاجمالي للعسكرين وموظفي الدولة باعتبارات الناتج من المستحيل، الانفاق عليهم ،من الموزانة العامة للدولة، فلاتستطيع اي موازنة الوفاء بذلك، ولو خصصت كامل مواردها، للانفاق على الاجور . ولذلك، من المؤكد، انهم سيشكلوم عامل من عوامل عدم الاستقرار في اليمن. يضاف، الى ذلك ان الحرب خلخلت، وبشكل كبير النسيج الاجتماعي، والثقافي .. ابرزت السلوكيات والقيم المجتمعية غير الايجابية، وعلى هذا النحو السلبي والمخيف وفي هذا ليس من السهل ، ان تتعافى اليمن من الالم ،او ان تزيل هذه الندوب بسرعة .. مع تسيد ، ثقافة القتل ،والفيد، والتقطع ، والجريمة، واللاقانون، المكتسبة. وهي الظاهرة ، التي رسختها وابرزتها، اكثر من ثلاثة اعوام ونصف العام من الحرب، ومع انتشار السلاح، على هذا النحو المخيف والمفرط . هذا السيناريو قد يبدو متشائما، لكنه يبدو افتراضا منطقيا ، في ظل مانلمسة، في الواقع، ومثل، هذه الظواهر، والسلوكيات لن تتوقف، ان لم يكن دور فاعل للد للدولة مدعوما ببرنامج دولي فعال تشترك اليمن في صياغتة ، يستهدف اعادة التاهيل، الاجتماعي مابعد الحرب يشمل جوانب : سياسية و قتصادية ومالية وثقافية وقانونية ومؤسسية يستمر لسنوات. لكن، هل العالم والاقليم سيهتم باليمن مابعد الحرب ،على هذا النحو الذي هو منخرط فيها الان ، وهل، بمقدورة فعل ذلك، واخيرا، هل، يرغب في فعل ذلك ، حبا لعيون اليمنيين .