القادة الجنوبيين السابقين واللاحقين لا ينبغي أن نمتدحهم أو نذمهم أكثر مما قلنا فيهم فكلهم أعطيناه خصوصا في المدح بالذات أكثر من قدراته وإمكانياته واتضح سلبيات كثيرة في عملهم السياسي والإمكاني في الجنوب العربي وكذلك الذم حصلوا على قليل من الذم بما يركتبون من أخطاء جسيمة بحق الشارع الجنوبي وفاحت وذاعت ولكن أتضح بأن العامل الخارجي والتحالفي أقوى بكثير منهم مما وربما هم يقدرون المصلحة من المفسدة في التوازن من هذا الخارجي في التعامل معه وقد يظنوا فيهما الحكمة والعقلانية في تصرفهم السياسي مع الغير ولكن ما نشاهده أن هذا الأجنبي لا يتعامل إلا بوفق خاصة الخاصة في مصالحه الخاصة له فقط ولا يهمه مصالح الجنوب العربي والبعض من هؤلاء الأجانب يتعامل مع السلطات السابقة من المتنفذين الشماليين من سلطة وعلماء دين ودنيا وصحفيين وإعلاميين .... إلخ لأن الكثير من هؤلاء الصنف قد فقدوا الحياء في التمسح عند قصورهم وأبوابهم وبنوا علاقة وطيدة مع البوابين للقصور بحيث يسمح لهم دخولا وخروجا فأثروا في عقول هؤلاء الحلفاء ووضعوا عن الجنوب العربي صورة سلبية مغايرة تماما عن الواقع والإيجابي بينما في الجانب الآخر قادات الجنوب العربي الصادقين ينقصهم الدنائة والإنحطاط بما وصل اليه المتنفذ الشمالي ولم يسمع لجانب قاداتنا فتأتيهم الأوامر بما يخل بالتحالف مع هؤلاء الأجانب ويتقبل القائد الجنوبي الأوامر من هذا التحالف الخارجي المشوش فكريا بموقف الضعيف وهذا عيب القائد الجنوبي العربي ولهذا تم تأخير تحرير بلده بسبب هذا التهاون وقد تكون ليس فيها من تهاون وإنما الضعف وإستمرار الإملاءات علينا وضدنا بعد أن عودناهم بقبولها دون قيد أو شرط حتى لو كانت مجحفة بحقنا كأرض جنوبية وإنسان ولهذا يجب من الشارع بأن يتوقف عن المدح أو الذم حتى يتبين لنا الخيط الأبيض من الخيط الأسود من فجر البناء والتنمية والتحرير واستقلال وتشييد الأمور الخدماتية عيانا بيانا ونكون على بينة ونذرهم فيما هم فيه من ضعف فلا حول لهم ولا قوة فلا نذم ولا نمدح بعد اليوم ولا نظلم أو نُظلم ولا نجهل أن يُجهل علينا وإنما الواقع على الأرض هو من يحدد المدح أو الذم سواءا للقائد الجنوبي أو من يتحالف معه جبراً أو من يتحالف معه فرضا وقوة وليس حباً وإنما المصلحة العليا للجنوب تقتضي ذلك وعيدكم مبارك وكل عام وأنتم بخير والله المستعان.