كثير هم من يدَعون الوطنية والشرف والنزاهة وقليل هم من يعملون بصمت ويخافون ان يلعنهم التاريخ بمواقفهم التي تعجز الكلمة عن وصف هده الشجاعة ولم تنزل نفوسهم للمال والمنصب في سبيل القبول بقرارات تعارض مبادئهم ووطنيتهم وتراهم يقفون ضد هده القرارات حتى وان كلف ذلك ترك منصبهم والاموال التي ستصرف لهم مقابل شراء ولا ئهم وتمرير اي شيء كما فعلوا بقيادات عديدة انبطحت على المال والمنصب. الاستاذ عبدالعزيز جباري ذلك الرجل الذي عرفته اول مرة في شاشات التلفاز في مجلس النواب وهو يصرخ ويعارض اي قرار لا يلبي تطلعات الشعب او يخرج عن مبادئ الجمهورية ، يقف بكل قوة لا يخاف اي شيء لانه يعلم ان المبادئ والمواقف الوطنية هي من تصنع الرجال ويقف الشعب والكل الى صفه . كما وقفوا مع بعض القيادات النزيهة التي لم ترضخ للقوة المتنفذة واعتزلت او احتجبت عن المشهد السياسي. ما شدني ان اكتب عن هدا الرجل هو شدة الانبطاح لقيادات عديدة او ربما اغلبهم عن قول الحق وخدمة شعبهم بعكس هدا الرجل الذي قدم استقالته و قال في مقابلة تلفزيونية على التحالف ان يتعامل مع الرئيس هادي بحترام وكدا مع المغتربين اليمنيين ، وقال ان اليمن ليست من جمهوريات الموز بل هي حضارة ممتدة مند آلاف السنيين. رافضاً ان تكون علاقة بلاده بدول التحالف تبعية. وقال لم نقبل الاهانة من الحوثي ولا يمكن باي حال من الاحوال ان نقبلها من اي جهة اخرى او اي شخص ونحن نحترم كرامتنا. لم اشاهد خلال سنوات الحرب رجل تكلم بكلمة عن السيادة الوطنية وعن ما يعانيه الرئيس او الشعب بكل شجاعة . يذكرني شجاعة عبدالعزيز جباري بمقولة باولو كويلو " عندما ينبث شيء غير مرغوب فيه في نفسي أدعو الله ان يمنحني الشجاعة لان اقتلعه منها بلا شفقة.