ابتداء من فندق موفمبيك إلى فندق كونتال ، والجميع ينتظر تحقيق الطموحات والامال ، ومن حوار إلى حوار ولم يتحقق الانتصار . بالامس اجتمعت قياداتنا السياسية والحكومية في فندق موفمبيك بالعاصمة صنعاء وقبل ان تسيطر مليشيات الحوثي على بلادنا وبشكل كامل وتحت راية الحوار الوطني الشامل ولكن اصبح الكل راحل . لقد رحلت القيادة السياسية الى المملكة العربية السعودية ولاتزال بينما وطننا في حالة من القتل والاقتتال . اليوم تجتمع قياداتنا السياسية والحكومية بزعامة المشير هادي في العاصمة السعودية الرياض وتحت راية اتفاق الرياض وبعد ان سيطرت مليشيا الحوثي وقوات المجلس الانتقالي على اجزاء واسعة من بلادي وبعد ان اصبحنا مابين شرعي وحوثي وانتقالي . اننا ومن خلال حوار الامس الى اتفاق اليوم نعيش على اوهام القوم . عفوا نعيش على اوهام دول التحالف العربي التي ترسم ملامح خارطة انتصار بلادي . اننا ايها المواطنين نسمع جعجعة ولم نرى طحين . نسمع عن حوارا ومن ثم اتفاق ولاندري ذلك صدقا ام نفاق ؟ فمن خلال الاحداث والمعطيات يبدو واضحا ان بلادنا ستبقى ولسنوات وعلى نفس الحال مابين فسادا واقتتال والخاسر الوحيد الوطن ورجالاتنا الابطال . اننا نستغرب من تلك القيادات التي تنهب حقوق الشعب . عن اي وطن تتحدثون وانتم فاسدون ؟ اي وطن تريدون وانتم ظالمون ؟ لقد زرعتم في وطنكم المعاناة وانهيتم العدالة والمساواة ؟ اننا لاندري مالذي يجول في خاطر الرئيس عبدربه منصور هادي باعتباره الوالي والراعي . ورسولنا الكريم يقول (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته . انك يا سيادة الرئيس هادي المسؤول الاول والاخير .. فهل تعلم بحال المواطن الفقير ؟ وهل تعلم ان ممن اعطيتهم المناصب القيادية وخاصة القيادات الفاسدة يمتلكون المال الوفير من العملة الصعبة ويعيشون في حالة من الرفاهية ؟ لسنا حاقدين على تلك القيادات السياسية والحكومية والعسكرية وغيرها من الفاسدين لانهم يمتلكون الملايين وعلى حساب الضعفاء من المواطنين ، ولكن املنا وهدفنا تقديم الجهد والعطاء واصلاح بلادنا من الخراب والفساد والعمل بالاسباب . فمن هو فاسد بالامس وممن صنع الالم والجراح . لا يمكن ان يكون اليوم رجل ذات امل وصلاح . اننا مابين تحقيق الامنيات من تلك القيادات التي حكمتنا وستحكمنا في قادم السنوات . فهل ستكون ذات امل ام ذات فشل ؟ وباختصار اليمن مابين تحقيق النجاح وتعميق الجراح ؟؟؟ اننا لمنتظرون وتحياتي ..