كان رجلا مهذبا خلوقا يعيش بيننا بمرحه وايماءته اللطيفة..سنين ونحن نتعايش كالاخوة تماما..لا مصدر لرزقه الا كشك خضار..لكنه حوله الى بيع السمك سمك صيرة وبس ..وماشاء الله تعلم اولاده الحرفة منه واتقنوها بحرفية فريدة.. وتمر السنين وعلي مجاهدالريمي يجاهد ليعيش مع اسرته واولاده ..ترك مدينة ريمة الجميلة الآسرة الخلابة والى عدن ارتحل..نعم هذه عدن الجاذبة..والناس اليها عدون ..ويابخت من تعدن! تجد نفسك امام انسان لاتمل منه..حديثه وهمسه وغمزه ولمزه يقربك منه باستمرار..مهذب للغاية وترى البشاشة والنور في وجهه. .ياالله!.. امعقول ماوصلني من انه غادرنا الى الابد!نعم هو القدر ولااعتراض لكن في القلب حسرة والم ..خاصة وانني كنت ممن يحبهم كثيرا..والله العالم بالقلوب. علي الريمي كان قد غادر قبل ايام ليستقرمع اسرته في ريمة التي اعادت اليه هاجس المولد والنشأة..وقد ترك ابنه الكبير وليد ليقوم على شؤن المحل بالمعلا ليبيع السمك ومنه يعول الاسرة.. وليد وعمر وغازي ابناؤه.. كانوا قد استقبلوه قبل اسبوع عائدا الى المعلا..لعل الله أراد له النهاية التي كتبت في لوحه المحفوظ او هي ما تمناه. نعم كان الريمي موقنا ان نهايته لابد تكون عند من احبهم واحبوه..وتلك ارادة الله.. صلى لاخر مرة بمسجد الصومال وسقط اثر ارتفاع السكر وراح في غيبوبة..اسعف الى مستشفى خليج عدن..وفي الانعاش مكث قرابة اسبوع ممنوعة الزيارة عنه... ويوم امس الثلاثاء فاضت روحه الطاهرة الى بارئها.. ..وتمت الصلاة عليه اليوم الاربعاءووري الثرى.. رحمة الله عليك اخي الطيب وقد اسفت لانني لم ارك في اهم لحظة وهي الوداع.. ولهذا كانت حسرتي عليك كبيرة! رحمة الله عليك اخونا علي واسكنك الله الجنة..والعزاء لاسرتك واهلك وذويك.. انالله وانا اليه راجعون..