لقد ضاعت أعمار الناس في خضم الصراعات والمناكفات السياسية وارتفعت درجات الاتهامات بين الحكومات والمكونات السياسية وتاهوا البشر بين هذا وذاك لهضا وبحثا عن حقوقهم ومستحقاتهم المشروعة في دهاليز الدوائر وموثخم على أرصفة الشوارع وابواب المصاريف والبنوك يتابعون ويسألون عن رواتبهم وبينوما يحصلون عليها من وعود عرقوبية تكون حصليتها الكذب والدجل والققهر والظلم الذي تقدمه الحكومات الفاشلة لقد تعبت كثير من هذه الفئات والمرتبط مصيرها بهذا الصراع الخبيث والمر وزادت حالات الإحباط والندم على ما قدموه من خدمات لهذا الوطن المكسور ارتدته والمحطمة معنوياته والتي أهدرت كثير من كرامته وكل هذا الأزمات والمنصات والتقلبات سببها عتاولة الفساد والمناطقية والقبلية والفئوية والمحسوبيات العفنة والحروب العبثية. وهناك أمور تأجيج حالة المواجهات المبوبة وحتى يظل هذا الوضع في محلك قف ويتم استمرارية نهب الخيرات الجنوبية والشمالية من الثروات الطبيعية وغيرها من الثروات الثابتة والمتحركة وكل ما حس هذا المواطن بالصيص مول وقليل من الأمل وأدرك أن الأوضاع سوف تصل إلى مناص الحلول تأتي عاصفة غير متوقعة وتعكس التوجهات نحو خلافات جديدة تأخذ سنين ضياع وتواهان وفقدان الحلول ما تزيد حالات الإحباط وكثيرون غادروا هذه الحياة نتيجة الصعود الأسرية والظروف المحيطة بهم سببها تلك التصرفات لغير إنسانية للقيادات السياسية والعسكرية هنا وهناك التي تصعد حالة النزاع وتوسع مساحة الصراعات والتي تجعل هذا المواطن في حالة ذهول واستغراب لما يحدث ويحصل من تجاوزات لكل المواثيق والاتفاقات وتعطيل مصالح الآخرين. نعم انها أي أم هذه القيادات قد أصبت نكبة وكارثة على هذا الوطن الغني بالثروات والكبير في مساحاته الجغرافية وشعبه المثقف ومواقعه الاستراتيجية وخطوط اتصالاته بالعام الشرقي والغربي وعلاقاته المتواصلة بالإقليم كل هذه الأمور الهامة لم تقنع تلك القيادات الهزيلة ولم تشبع تهورهم ولم تطفئ نار حقدهم وكرههم لاستقرار وطنهم واحترام شعور مواطنيهم أو يشبع جشعهم انها فعلا كارثة ونسأل الله منها الستر والعافية إضافة إلى الأدوار التي تمثلها وتذر الرماد في عيون مواطنيها وتضحك على ذقونهم وتكرر مؤامرات وأجندات خارجية العالم والاقليم للاسف وليس هناك إحساس وطني ولا شعور إنساني ولا وجود لضمير وجداني. فهل فعلا لهذه الحكومة القادمة والتي قد تكون وصلت إلى عدن أن يتحقق الامل المعقود عليها من قبل هذا المواطن الغلبان الذي حطمته عواصف هذا الزمن الغابر واسودت أمامة كل الطموحات والتطلعات انها معجزة معقدة لكن الامل في الله كبيرة والفرصة أمامها أن تنتشل هذا الوضع المزري في الوطن كله وتعيد وضعه الطبيعي بين الأمم ويكفي مظاحات ويكفي شطحات ويكفي ارتزاق على حساب مواطنيهم وارتهانات للخارج الوطن مريض ويحتاج إلى علاج صحيح لكي يخرج من كبوات الماضي الأليم.