قال المهندس خالد اللبود أن أولى الأولويات في المرحلة الراهنة هو تشكيل جبهة شبابية موسعة للحفاظ على مكتسبات ثورة الشباب، و أوضح ان التحضيرات جارية على قدم وساق لعقد مؤتمر عام للشباب يضم كل الأطياف و يمثل فيه كل ساحات التغيير في المحافظة. وعن دور الشباب قال رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر الشباب أن شباب التغيير يحملون هم الشارع العدني و في القلب منها تردي الخدمات وعلى وجه الخصوص مشكلة الكهرباء. و عن الشعور بالرضا عن تحقيق أهداف الثورة قال اللبود في حوار مع خليج عدن أن هناك جزء لاباس به قد تحقق و أن الطريق لايزال طويلا في مواجهة تركة ثلاثة عقود،كما تناول الحوار العديد من المحاور و المواضيع الساخنة فإليه: 1- التقيتم رئيس الجمهورية مطلع الشهر المنصرم كيف كانت نتائج اللقاء؟ كان لقاء قيم جداً فقد بين لنا الاخ رئيس الجمهورية الكثير من المشكلات والمعضلات التي رافقت مسيرة الثورة الشبابية الشعبية السلمية خلف الكواليس والدور الذي قام به وقامت به الكثير من القوى السياسية للخروج من البلاد من مرحلة كانت تهدد بحرب اهلية طاحنة كان يمكن ان تأتي على الأخضر واليابس وان تحرق الارض ومن عليها, وشرح لنا اهمية التعاون بين القوى الشابة الجدية والقوى السياسية الموجودة على الساحة السياسية واهمية هذا التعاون لاستمرار مسيرة التغيير في البلاد للوصول بها الى بر الامان 2- خلال اللقاء تحدث الرئيس خاطبكم هادي بضرورة ترتيب أوضاع الشباب والاستعداد لمرحلة ما بعد الحوار ماذا كان يقصد؟ لا استطيع ان اعرف ما كان يقصده بالضبط ولكنني اظن ان الاخ الرئيس ومن خلال مجمل حديثة كان يشير الى ان على الشباب تجاوز مرحلة الحوار القائم اليوم, خاصة بعد ان بينّا له ان التمثيل في الحوار للشباب لا يمثل شباب الساحات في اغلبه الا فيما ندر, فقد بين لنا الاخ رئيس الجمهورية اهمية اضطلاع الشباب بدور محوري بعد مؤتمر الحوار من خلال تبنيهم لرؤى تحقق اهداف الثورة الشبابية من خلال رؤية مشتركة نتوقع الخروج بها من مؤتمرنا هذا وتكون ركيزة لبناء الدولة المدنية اليمنية الحديثة 3- لو تضع القاريء الكريم حول التحضيرات الجارية لانعقاد مؤتمر الشباب في عدن؟ لقد تم الاعداد لجزء كبير من المؤتمر وسوف يتم بإذن الله في اقرب فرصة ممكنة ولو اننا نواجه مشكلة بسيطة متمثلة بدخول الكثير من الشباب في مرحلة الامتحانات النهاية في الجامعات مما سيعرقل قليلا انعقاد المؤتمر في الفترة القادمة, وكان الاعداد قد تم من خلال تجهيز قوائم بأسماء المشاركين بحوالي 120 اسم من كل التشكيلات والساحات والتكوينات الشبابية المختلفة في المحافظة, وقد تم التواصل مع معظم اذا لم نقل كل القوى الشبابية في المحافظة وتم اعداد قوائم تشمل كل الاطياف بكافة اتجاهاتها واتفاقاتها واختلافاتها في محاولة منا لإعادة التقارب بين ابناء المحافظة. وتشمل الإعدادات لهذا المؤتمر الترتيب لإقامة ورش عمل في المحافظة وفي كل محافظات الجمهورية اليمنية وبنفس مواضيع الحوار الوطني بالإضافة الى قضيتين اضافية هما قضية الشباب والمراءة وقضية المحافظة والمتمثلة بمناقشة كل مشكلات المحافظات كل محافظة على حدة وهو ما يميز هذا المؤتمر عن مؤتمر الحوار الوطني حيث انه 4- ماهي القضايا و الهموم المشتركة التي ترونها ضرورية لتقديمها لمؤتمر الحوار الوطني؟ يوجد الكثير من الهموم التي يجب ان توضع على طاولة الحوار الوطني ورغم ان الحوار الوطني قد شمل في مجملة معظم القضايا الوطنية اليمنية الا ان هناك قضايا ربما تكون بعيدة قليلا عن السياسة مما ابعدها عن طاولة الحوار رغم اهميتها للمواطن البسيط, فنحن نذكّر بان المواطن البسيط قد لا يهتم كثيرا بأسماء المشاركين في الحوار ولكنه سيهتم اكثر بما اذا كان هنالك أي معالجة للأسعار وما اذا كان هنالك معالجة لازمة الكهرباء, وحرصا من في هذا المجال فقد اقترحنا ان يضاف الى المؤتمر الوطني للشباب ورقة عمل اضافية في كل محافظة تشمل على هموم ومشكلات هذه المحافظة مع الاخذ بعين الاعتبار الواقع الاجتماعي والخصوصية التاريخية والثقافية لكل محافظة وهذا سيمكن الشباب من وضع مشكلات المحافظات بشكل تفصيلي اكثر, كما سيشمل هذا الطرح مقترحات من الشباب بالمعالجات لكل قضية من تلكم القضايا. 5- تشهد مدينة عدن تردي كبيراً في الخدمات كما هو ملموس ..أين يقف شباب التغيير من هموم الشارع العدني؟ لقد قام شباب التغيير في عدن بوقفات مختلفة امام مبنى المحافظة بالإضافة الى وقوفهم امام معظم ادارات واجهزة الدولة التي تلمس حياة المواطن بشكل مباشر عند كل حادثة تستوجب ذلك, ولازال الشباب مدركين جدا ان دورهم في تحمل مشكلات الشارع ونقلها الى السلطات والى مؤتمر الحوار والى مراكز القرار والسلطة القادمة بعد المرحلة الانتقالية هو واجب عليهم. فرغم كل ما ذكرناه من وقفات احتجاجية الا انها غير كافية حيث نرى ان كثير من الهموم بحاجة الى مواجهة مباشرة والى نقل صورة واضحة لهذه الهموم الى السلطة التنفيذية في المحافظة وهذا ما نحاول ان نقوم به في كل فترة نستطيع فيها ذلك, وربما بشكل فردي في اغلب الاحيان. 6- لماذا لم نعد نسمع الصوت العالي المنتقد للأوضاع المتردية ..هل للأمر علاقة بوجود محافظ محسوب على قوى التغيير في عدن؟ ربما يغضب هذا السؤال بعض اخواننا في الساحة ولكن يجب ان نقول الحق اذا كنا نريد ان نتقدم بالوطن الى الامام, فبرغم ان الاخ وحيد علي رشيد محسوب على احدى القوى الثورية الا انه لازال يدير المحافظة في بعض الاحيان بنفس عقلية واسلوب النظام السابق, فرغم انه موجود معنا في المحافظة ويعلم الكثير من المشكلات لا اننا في كثير من الاحيان نرى ان هناك عدم جدية او على الاقل ضعف في الجدية في التعامل مع بعض القضايا, مثل الكهرباء التي لا نستطيع تفسير ما يحدث فيها, مشكلة النظافة التي يفترض اننا قد خرجنا منها, مشكلة طفح المجاري....ألخ. طبعا انا لا الوم المحافظ لوحده وادرك جيدا ان أي محافظ يستلم المحافظة في وضعنا هذا سيواجه الكثير من العراقيل, ولكنني فقط اوضح ان هناك امور بسيطة ربما يستطيع الاخ المحافظ ان يقوم بتنفيذها ورغم بساطتها الا انها ستحمل الكثير من المعاني للمواطن البسيط. 7- أين دور شباب الثورة الرقابي على أداء السلطة المحلية في المحافظة و نقدها وتقويم اعوجاجها؟ يا عزيزي, نعلم جميعا ان المبادرة الخليجية برغم انها اخرجت البلاد من أزمة الحرب التي كانت قاب قوسين او ادنى الا انها (المبادرة الخليجية طبعا) قد لجمت قوى الثورة الشبابية وعطلت العملية السياسية في البلاد وحولت السلطة والمعارضة الى طرف واحد واصبح من الصعب انتاج معارضة بديلة خلال الفترة البسيطة التي مرت, ورغم هذا فان شباب الثورة كما قد اوضحت لك سابقا قد قاموا بالكثير من الوقفات المنددة بالكثير من التردي في الخدمات وغيرها 8- ماهي مشاريعكم المستقبلية ..تشكيل أحزاب مثلاً ، جبهة شبابية ..غيرها؟ نخطط الان للاستفادة من المؤتمر الوطني العام للشباب ليكون نواة لتشكيل جبهة شبابية عريضة وسنعلن عن بعض الامور في حينها, واوعدك انها ستتجاوز التوقعات. 9- هل تشعرون بالرضاء إزاء ما تحقق من أهداف ثورة الشباب السلمية؟ يدفعنا الحماس احيانا الى رفض كل ما قد تحقق, رغم اننا ندرك بانه ليس بالإمكان اكثر مما كان, طبعا مما يزعجنا ان يتم التعامل من قبل الشارع ان الحكومة القائمة اليوم تمثل الثورة وهذا غير صحيح فرغم ان الثورة هي التي اوصلت هذه الحكومة الى السلطة الا انها خرجت (أي الحكومة) من جلباب الاحزاب ووفقا لتسوية سياسية وليست عملا ثوريا, ونحن لا نشكك في ثورية الكثير من الاخوة الوزراء الذين كانوا زملاء لنا في الساحات الا اننا نرى ان هناك حسابات بعيدة عن الفعل الثوري الذي كنا نتمناه. وفعلا علينا الادراك جيدا ان هناك جزء لابأس به من اهداف الثورة قد تحقق ولكن لازال الطريق امامنا طويل, ونتمنى ان تكون مخرجات الحوار الوطني جزء مما يحقق اهداف الثورة باعتبار ان الحوار الوطني هو مرحلة من مراحل الثورة. 10- بصفتك ناشط شبابي.. كيف يمكن الارتقاء بوعي الشباب و تفعيل دورهم المجتمعي؟ نحتاج الى فترة نستطيع فيها تطوير فكرنا كشباب فنحن احيانا نندفع بالحماس وبعيدا عن الحسابات وقد نسير بالاتجاه الخطاء نتيجة لذلك, واعتقد ان الشباب الذين تواجدوا في الساحات خلال فترة الثورة قد حصلوا على فرصة لتطوير المهارات والوعي السياسي لهم من خلال الاحتكاك بالآخرين وبذوي الخبرة السياسية رغم مخالفتهم في بعض الامور. ولازال اشباب بحاجة الى دورات توعية والى اهتمام اعلامي اكبر بهم من خلال برامج خاصة بهم عبر القنوات الفضائية كما نتمنى ان تهتم الدولة بالاندية الرياضية وان يتم اضافة مكتبة ثقافية لكل نادي تسمح بتثقيف الشباب فالثاقافة لا تكون الا من الكتب والامم التي لا تقراء لا ترتقي. 11- كلمة أخيرة اشكر لكم جهودكم في تغطية نشاطات الشباب ونتمنى ان يدرك كل الشباب في المحافظة ان هذه المحافظة هي وطننا الاصغر الذي يجمعنا ونحن سكانه وعلنا الاهتمام بهذا الوطن المصغر وان نسعى جميعا يدا بيد من اجل تطويرة لما يخدم حاضرنا ومستقب ابنائنا ولا يسيء ابدا الى ماضي ابائنا.
