أكد الناخبي ان الانضمام الى الثورة ومناصرتها من قبل حراكيي الجنوب وعدد من قياداتهم الميدانية ليس تخلي عن القضية الجنوبية او نسيانها ولكن في الحقيقة حد قوله حرصا عليها ووفاءا لشهدائنا وجرحاها لأننا أدركنا ان الثورة السلمية ستحقق أهدافها وانتصارها قبل الحراك السلمي . عدن أون لاين/ مرزوق ياسين/ خاص: دعا قيادي في الحراك الجنوبي جميع موظفي الدولة في كل مرافق العمل والإنتاج إلى الإضرابات المستمرة لتصفية البلد من الفاسدين . وقال امين عام الحراك الجنوبي عبد الله حسن الناخبي مخاطبا الجماهير في المسيرة التي أعقبت صلاة الجمعة في مدينة عدن ان الاضرابات في مؤسسات الدولة هي الأسلوب الانجح لتطهير المؤسسات من الفاسدين .
واضاف الناخبي في كلمة القاها عقب مسيرة جماهيرية حاشدة في جمعة "مسيرة الحياة " ان الثورة السلمية اصبحت مدرسة نتعلم منها طرق النضال السلمي من الاعتصامات الى المسيرات الى الاحتفالات الى المهرجانات وصولا الى العصيان المدني وهي من هز نظام الرئيس صالح الفاسد واعوانه .
وطالب القيادي في الحراك السلمي الجنوبي المؤيد للثورة من حكومة الوفاق الوطني ان تتخذ قرارا شجاعا باعادة ممتلكات الدولة المنهوبة ومنع تنفيذ تعليمات الرئيس المخلوع التي قال انه مازال يصدرها في توزيع الاراضي في عدن. وحيا الشباب الذين تصدوا لمنع الفاسدين من البناء في الارض الواقعة مابين فندق ميركوري و مجمع عدن مول .
ونوه الى ان عدن وبقية محافظات الجنوب خاصة واليمن عموما تعرضت لسلب ونهب وخراب وتحولت ممتلكات الدولة في الجنوب الى المؤسسة الاقتصادية التي يمتلكها الرئيس المخلوع واليوم عند الرحيل يحول اصولها واموالها لمؤسسة القابضة التي يمتلكها نجله احمد بعد ان سقط التوريث ليورث ابنه ممتلكات الدولة دعيا الشباب الى التصدي بقوى لكل الفاسدين الذين يقومون بنقل الارض والمباني والاصول المنهوبة الى اسماء اخرين داعيا وزير العدل بوقف التوثيق لمثل هذه الممارسات .
وخاطب الشباب قائلا : ان موقفكم هذا وثورتكم الباسلة هو الرد المناسب لاعادة الاعتبار لمدينة عدن عما لحق بها وباهلها من ظلم وحرمان واصلوا نضالكم لنصرة الثورة حتى تهيء لعدن دورها التاريخي كمدينة جميلة تعشق العدل والحرية والحياة المدنية ويتحقق الانتصار لثورتكم السلمية العظيمة لعزة شعبنا اليمني .
وأعرب الناخبي عن تقديره لصمود شباب الثورة في محافظة عدن قائلا : يسعدني ويشرفني ان التقي فيكم اليوم في عدن الحرية قلعة المناضلين وحاضنة الثوار في عموم اليمن الثائرة ضد الاستعمار والظلم والاستبداد احييكم تحية الثوار وانقل اليكم تحية اخوانكم في الهيئة التنفيذية للمجلس الوطني واخوانكم في الامانة العامة لمجلس الحراك السلمي الجنوبي .
وقال الناخبي نتابع باهتمام بالغ مسار نظالكم الثوري السلمي منذ انطلاق الثورة السلمية المباركة الذي اعتبرناه امتداد طبيعيا للحراك الجنوبي الرافض لسياسة القهر والظلم والاستبداد والاحتلال والذي انقلب على على مبادئ ثورة السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من اكتوبر وحول الوحدة اليمنية من وحدة سلمية الى وحدة بالقوة وقضى عليها وعلى كل مضامينها في حرب 94م لقد قدمتم مئات الشهداء والاف الجرحى وتعرض اكثر من 20 الف شخص لسجن واعتقال رفضا لسياسة الخراب والنهب والسلب للارض والثروات من قبل صالح وعصابته والشعب يعاني من الفقر والحرمان وانعدام الخدمات الضرورية للحياة .
ولفت الناخبي الى عظمة الثورة اليمنية قائلا لقد قضينا فترة طويلة بالنقاش والحوارات بين مكونات الحراك الجنوبي قبل توحيدها في في مايو 2009م حول سقف النضال وعندما قامت الثورة السلمية المباركة وجدنا ان سقفها ارفع واوسع وان تحت سماء الثورة ملايين اليمنيين يناضلون ويرسمون بتضحياتهم ودمائهم تاريخا جديدا عنوانه سحق النظام الفاسد واقامة الدولة اليمنية الحديثة . وقال القيادي لقد احترنا بالحراك ان نكون في الجانب الصحيح من التاريخ بل واعلنا اننا جزء لا يتجزأ من الثورة السلمية الشعبية ،مساهمين بجهدنا وافكارنا المتواضعة لنصرة الثورة لكي نعيش ضمن هذا التاريخ العظيم وليس خارج التاريخ والثورة المنتصرة ولذالك التحم عشرات الالاف من المناضلين الحراكيين بالثورة السلمية في جميع الساحات.
وأكد الناخبي ان الانضمام الى الثورة ومناصرتها من قبل حراكيي الجنوب وعدد من قياداتهم الميدانية ليس تخلي عن القضية الجنوبية او نسيانها ولكن في الحقيقة حد قوله حرصا عليها ووفاءا لشهدائنا وجرحاها لأننا أدركنا ان الثورة السلمية ستحقق أهدافها وانتصارها قبل الحراك السلمي .
وقال من جهة أخرى فان مناصرتنا للثورة السلمية الشعبية والمشاركة بهيئات الثورة الجديدة يمكننا من طرح قضية الجنوب وإجراء حوار وطني لحلها حلا عادلا يرضي الجنوبيين ويجتمعون عليه .
ولفت إلى أن استمرار الشباب في الساحات بعد مبادرة الخليج يثبت دون أدنى مجال للشك إنكم صامدون حتى تحقيق كافة الأهداف للثورة السلمية الشعبية وهذا حقكم ونحن معكم نؤمن ان استمرار الثورة السلمية وتعاظمها هو الطريق الأمثل لانتصار الثورة وحل مؤسسات الدولة الفاسدة وإقامة المؤسسات الثورية البديلة غير الملوثة ببقايا النظام الفاسد .
وأشار إلى الاستفادة من المسار السياسي لجعله فعلا جديدا لخلق المناخ المناسب والأمن للمسار الثوري بل نجمل المسؤولية من أصحاب المسار السياسي لحماية المسار الثوري.