توفي مختطفان مدنيان تحت التعذيب في سجون جماعة الحوثي بالعاصمة صنعاء بحسب بيان للحكومة اليمنية الشرعية، الجمعة. ووفقا للمكتب التنفيذي لأمانة العاصمة التابع للحكومة الشرعية، فإن وحدة الرصد والتوثيق التابعة لمكتب حقوق الإنسان بالأمانة تلقت بلاغًا بوفاة اثنين من الأسرى في سجون جماعة الحوثي الانقلابية بصنعاء، هما: دارس مرشد عبد الله الحوشبي ومعاذ الأصنج، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية «سبأ». وأوضح البيان أن الأسيرين توفيا بسبب الإهمال الطبي المتعمد وافتقارهما للرعاية الصحية اللازمة في سجون الجماعة بصنعاء. وأشار إلى أن الإهمال المتعمد يعد انتهاكا صارخا للشرائع السماوية والقانون الدولي والإنساني وجميع المواثيق والاتفاقيات والبروتوكولات الدولية التي تنص على رعاية الأسرى والمحتجزين وتحدد القواعد الأساسية التي تنظم معاملتهم وظروف احتجازهم. وحذر بيان المكتب من تبعات مضي جماعة الحوثي الانقلابية في الانتهاكات والجرائم التي تمارسها ضد الأسرى والمختطفين لديها. واتهم مكتب حقوق الإنسان الحوثيين بمواصلة انتهاكاتهم بحق المختطفين والأسرى لديها في الوقت الذي تتصاعد فيه الدعوات والمناشدات للإفراج عن المختطفين والأسرى في سجون ميليشيا الحوثي، وفي ظل سعي الجهود الدولية لإنهاء الحرب في اليمن وإحلال السلام، وتطبيق اتفاقية تبادل الأسرى والإفراج عن المختطفين والمخفيين قسراً. ودعا الأممالمتحدة ومجلس حقوق الإنسان وكافة المنظمات الحقوقية إلى إدانة حادثة وفاة أسيرين في سجون الحوثيين بسبب الإهمال الصحي. وحمل البيان المليشيات المسؤولية القانونية والأخلاقية عما يحدث للأسرى والمحتجزين والمختطفين المرضى من مضاعفات نتيجة تجاهلهم وإهمالهم في الزنازين المظلمة، وتدهور حالتهم الصحية ما يستدعي علاجهم داخل الوطن وخارجه، داعيا جميع الناشطين الحقوقيين والمهتمين ووسائل الإعلام المختلفة إلى القيام بدورها وكشف هذه الانتهاكات, التي تتنافى مع أبسط القيم الأخلاقية والإنسانية وإدانة مرتكبيها.