سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إثر تحطم طائرة «إيرباص» .. مازال البحث عن بقاياحطامها وجثث ركابها جارياً.. الطيران الأوروبي يدرس إدراج اليمنية في القائمة السوداء ويؤكد وجود خلل ونجاة طفلتين
في الوقت الذي لا زالت شركة الخطوط الجوية اليمنية تصر على أن الأسباب الكامنة وراء تحطم طائرة ايرباص طراز " a 310 " ناتج عن عوامل الطقس وسوء الأحوال الجوية وان الطائرة سبق وان خضعت شهر مايو المنصرم للصيانة والفحص الشامل ولايوجد بها أي خلل فني..قالت هيئة سلامة الطيران التابعة للاتحاد الأوروبي أن الاتحاد علق تراخيص لشركة الخطوط الجوية اليمنية وذلك لصيانة طائرات مسجلة في الاتحاد الأوروبي منذ فبراير بعد أن فشلت اليمنية في عدد من عمليات التفتيش الخاصة بالمراجعة. وأوضحت الهيئة أن تحطم الطائرة ايرباص "a 310" تعطي مزيدا من الأدلة بشان المخاوف الأوربية بخصوص عمليات الشركة اليمنية بعد أن قالت المفوضية الأوروبية أن الاتحاد اجرى قبل نحو عامين تحقيقا بشأن الطائرة التي تحطمت، ورد اليمن أن طائرته تخضع لعمليات صيانة كاملة. وصرحت متحدثة باسم هيئة سلامة الطيران الأوروبية بأن الهيئة مسئولة عن منح شهادات بشان عمليات الصيانة خارج الاتحاد الذي يضم 27 دولة منحت الخطوط الجوية اليمنية الحق في صيانة طائرات مسجلة في الاتحاد في عام 2006م ، لكنها علقت ذلك الحق في فبراير من العام الحالي..مشيرة إلى أن تلك الموافقات تمنح لهيئات الصيانة خارج الاتحاد الأوروبي. وفي نفس السياق نقلت صحيفة "نيويورك تايمز الأميركية" عن مسئولين في العاصمة الفرنسية باريس قولهم : إن فرق البحث عن ناجين في المحيط الهندي من حادث تحطم طائرة ركاب يمنية قد أنقذت طفلا بينما تزيد شكوك سلطات السلامة الجوية في أوروبا حول سلامة الطائرة التي سقطت بالقرب من دولة جزر القمر وعلى متنها 153 شخصا. الرحلة رقم 626 كانت تقل 142 مسافرا و11 من أفراد الطاقم كانت قادمة من العاصمة اليمنية صنعاء إلى عاصمة جزر القمر موروني. وبدأت رحلة الركاب في باريس بإحدى طائرات اليمنية من طراز ايرباص A330 وتوقفت في مرسيليا قبل أن تواصل رحلتها إلى اليمن، حيث غير المسافرون وأفراد الطاقم طائرتهم واستقلوا الرحلة رقم 626 على طائرة يمنية أخرى من طراز ايرباص A310-300. وفي تصريحات للتلفزيون الفرنسي قال وزير النقل الفرنسي دومينيك بوسورو: "في عام 2007 أجرت هيئة الطيران المدني الفرنسية فحصا للطائرة اليمنية إيرباص A310 ولاحظ خبراء الهيئة عدة أخطاء فيها". وقال المسئول الفرنسي إن طائرة اليمنية لم تقم بأي رحلة إلى فرنسا منذ ذلك الفحص، مضيفا بأن لجنة من الاتحاد الأوروبي قد أخطرت شركة اليمنية بأن لديها السلطة لفرض حظر على شركات الطيران من الطيران فوق الأجواء الأوروبية في حالة وجود انتهاكات خطيرة تتعلق بالسلامة الجوية. ومن المقرر أن يصدر الاتحاد الأوروبي الشهر المقبل قائمته الربع سنوية المتضمنة شركات الطيران المحظور عليها الطيران في المنطقة. وقال مفوض النقل في الاتحاد الأوروبي أنطونيو تاجاني في بروكسل يوم امس الثلاثاء إن شركة الخطوط الجوية اليمنية ليست حاليا على القائمة السوداء لشركات الطيران لكن مسئولو سلامة الطيران الأوروبيين سيتواصلون مع الشركة للحصول على مزيد من التفاصيل بشأن سجل سلامة الطائرة المذكورة، التي صنعت قبل 19 عاما، وكذلك بقية أسطول اليمنية. وأكد السيد تاجاني إن طائرة اليمنية A330 التي بدأت الرحلة من فرنسا إلى اليمن قد خضعت في الآونة الأخيرة لعمليات التفتيش المتعلقة بالسلامة في أوروبا. مضيفا بقوله: "لا يمكننا السيطرة على ما يحدث خارج أجواء الاتحاد الأوروبي". وكانت لجنة السلامة الجوية في الاتحاد الأوروبي قد طلبت من اليمنية في يوليو 2008 اتخاذ "إجراءات تصحيحية" لتحسين أداء السلامة في أسطولها. وقال السيد تاجاني إن شركة اليمنية اجتازت الفحص فيما بعد وتجنبت إضافتها إلى القائمة السوداء. من جهته قال اتحاد النقل الجوي الدولي امس الثلاثاء إن اليمنية اجتازت أيضا فحص السلامة في ربيع عام 2008. وقد امتنع اريك هيرود، المتحدث باسم هيئة السلامة الجوية الفرنسية، عن التعقيب على فحص الهيئة في عام 2007 للطائرة اليمنية، قائلا إن تفاصيل تلك الفحوصات ستُقدم إلى السلطات التي تحقق في الحادث. وأضافت الصحيفة أن غالبية ركاب الطائرة المنكوبة كانوا من جزر القمر، وكانوا عائدين إلى بلادهم قادمين من باريس. وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إن 66 من الركاب كانوا فرنسيين. وقال حاجي محمد علي مدير مطار موروني إن الطائرة فقدت الاتصال اللاسلكى مع برج المراقبة في المطار قبل خمس دقائق من وقوع الحادث. الرئيس الفرنسي نيكولاس ساركوزي عبر عن حزنه العميق لوقوع الحادث وقال إن فرنسا قد أرسلت معدات عسكرية وأفراداً من جزر مايوت وريونيون الفرنسية للمساعدة في عملية البحث. ويعد هذا الحادث هو ثاني أكبر حادث تحطم طائرة من طراز ايرباص يقع هذا الشهر. ففي 1 يونيو تحطمت في المحيط الأطلسي طائرة إيرباص تابعة للخطوط الجوية الفرنسية في رحلة من ريودي جانيرو إلى باريس، مما أسفر عن مصرع جميع الركاب الذين كانوا على متنها وعددهم 228. ومن المتوقع أن يصدر المحقق في حادثة الطائرة الفرنسية تقريرا أوليا عن الحادث الخميس القادم. من جهتها، أعربت شركة ايرباص عن تعازيها لأسر وأصدقاء ضحايا حادث الطائرة اليمنية وقالت إنها سترسل فريقا من الأخصائيين إلى جزر القمر لتقديم "المساعدة التقنية الكاملة" إلى السلطات المعنية في التحقيق. من جانبها قال مصادر في الخطوط الجوية اليمنية إن طاقم الطائرة المنكوبة التابعة للشركة والتي تعرضت لحادث تحطم في ساعة مبكرة من يوم أمس الثلاثاء قبالة سواحل جزر القمر يضم 11 شخصا هم ستة يمنيين : خالد حاجب ( كابتن الطائرة ) , وعلي عاطف ( مساعد كابتن الطائرة ) , محمد روشان , وسام وارث , حمدي وازع والمهندس علي سالم , وخمس مضيفات هن مغربيتان تدعيان " خديجة سراج و زينب بشير " وأثيوبيتان هما " رتشي ماري مارجريت " والمستيهاي جبر واندونيسية واحدة اسمها " تاميل كاميل. تجدر الإشارة إلى أن "أخبار اليوم" كانت السباقة في نشر ملاحظات هيئة الطيران الدولية على شركة الخطوط الجوية اليمنية وكذا سحب التوقيع على تراخيص الإقلاع من اليمنية وعديد من الملاحظات الفنية التي قد تضاف إلى هذه الحادثة وقد تقود هيئة سلامة الطيران الأوروبية إلى فرض حضر على شركة الخطوط الجوية اليمنية من الطيران في الأجواء الأوروبية، قد يصل الأمر إلى توقيف كافة أسطول الخطوط الجوية اليمنية من الإقلاع والطيران في الأجواء الأوروبية. إلى ذلك بعث الأخ علي عبدالله صالح رئيس برقية عزاء ومواساة إلى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي رئيس جمهورية فرنسا في ضحايا حادثة تحطم الطائرة اليمنية. جاء فيها. كما تلقى فخامته تلقى برقيات عزاء ومواساة من كل من أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ومن رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو وكذلك من الرئيس إسماعيل عمر جيله رئيس جمهورية جيبوتي في ضحايا حادثة تحطم الطائرة اليمنية قبالة سواحل جزر القمر. وهذا وأشارت آخر الأنباء إلى نجاة طفلة فرنسية تبلغ من العمر خمس سنوات وفتاة تبلغ من العمر 14 عاماً لم تحدد هويتها حتى وقت متأخر من مساء أمس. وتدخل القدر في إنقاذ ثلاثة أشخاص من بينهم امرأة من اللحاق بالطائرة المنكوبة بعد أن أوقفتهم السلطات اليمنية بتهمة حيازة وثائق سفر فرنسية مزورة. وقال مصدر أمني "إن إيقاف الفرنسيين الثلاثة جاء أثناء قيام سلطات الجوازات في المطار بعمليات تدقيق وفحص وثائق المسافرين عبر طائرة "اليمنية " التي هبطت في مطار صنعاء "ترانزيت " قبل أن تواصل رحلتها لجزر القمر." وبحسب المصدر فإن الفرنسيين الثلاثة منعوا من مواصلة رحلتهم مشيراً إلى أن سلطات أمن المطار قررت إعادة ترحيلهم إلى مكان قدومهم خلال اليومين القادمين.