تطابقت المعلومات بشأن عدم التزام طيران اليمنية بالصيانة اللازمة لطائراتها، مما يعزز صحة الأنباء التي تحدثت عن وجود أعطاب في الطائرة التي تحطمت بالقرب من جزر القمر فجر اليوم الثلاثاء. وذلك خلافاً لتأكيدات المسئولون اليمنيون بخضوع الطائرة للصيانة الدورية وفرض إجراءات سلامة مشددة عليها. حسبما أفاد المتحدث باسم اليمنية ل"المصدر أونلاين" في وقت سابق اليوم. وكشفت هيئة سلامة الطيران التابعة للاتحاد الأوروبي، إن الاتحاد علق ترخيصاً لشركة الخطوط الجوية اليمنية لصيانة طائرات مسجلة في الاتحاد الأوروبي في فبراير الماضي بعدما فشلت في عدد من عمليات التفتيش الخاصة بالمراجعة . وطبقاً لوكالة رويترز، فإن هذه الخطوة لا تؤثر على الطائرة إيرباص إيه 310 التي تحطمت قبالة سواحل جزر القمر اليوم، لأن تلك الطائرة مسجلة في اليمن. لكنها تعطي مزيداً من الأدلة بشأن المخاوف الأوروبية بخصوص عمليات الشركة اليمنية بعدما قالت المفوضية الأوروبية إن الاتحاد أجرى قبل نحو عامين تحقيقاً بشأن الطائرة التي تحطمت . وقال المتحدث الرسمي باسم طيران اليمنية محمد عبدالقادر في تصريح ل"المصدر أونلاين" إن طائرات اليمنية تخضع للصيانة الدورية، وعليها رقابة مشددة للسلامة". نافياً أن يكون سقوط الطائرة إيرباص إيه 310 له علاقة بوجود أعطاب، وأرجع ذلك إلى الأجواء المضطربة. وأضافت رويتزر، إن متحدثة باسم هيئة سلامة الطيران الاوروبية صرحت عن منح الهيئة المسئولة شهادات بشأن عمليات الصيانة خارج الاتحاد الذي يضم 27 دولة ومنحت الخطوط الجوية اليمنية الحق في صيانة طائرات مسجلة بالاتحاد في عام 2006 لكنها علقت ذلك الحق في فبراير من العام الحالي. وفي نفس السياق، أعلن مفوض النقل في الاتحاد الاوروبي انتونيو تاجاني ان خبراء نقل أوروبيين سينظرون فيما اذا كان ينبغي إضافة اليمنية إلى اللائحة السوداء. كما قال تاجاني ان الاتحاد سيقترح قريبا إنشاء لائحة سوداء عالمية، تمنع طائرات الشركات التي لا تفي بمعايير السلامة من الطيران في اي مكان في العالم، وليس فقط في المجال الجوي الأوروبي. من جهته، قال رئيس جالية جزر القمر في فرنسا، سعيد ماشنغاما، الذي سافر مرتين على نفس الطائرة المحطمة "الرحلة تتم على مرحلتين. الأولى بين مرسيليا وصنعاء على متن طائرة ايرباص حديثة تستوفي كل شروط ومعايير الأمن، أما المرحلة الثانية، بين صنعاء وعاصمة جزر القمر، فتجري على متن طائرة صغيرة الحجم وقديمة الصنع تفتقد إلى أدنى المعايير التقنية المتعامل بها في الدول الغربية". وأضاف سعيد ماشنغاما ل" قناة 24 FRANCE "كنت أتوقع مثل هذا الحادث المؤلم. لقد سجلت مشاكل عديدة في السابق بمطار صنعاء، أبرزها رفض رعايا قمريون السفر على مثل هذه الطائرات خشية وقوع حادث خلال الرحلة. فالسلطات اليمنية لم تصغ لمطالبنا، بل ظلت تفرض علينا السفر على متن هذه الطائرات".