قال الطفل "شامل سعد الزقري" إن علي عبدالله صالح لم يكتف ببيع الأرض ونهب ثروات البلاد وقتل أحلام الطفولة في البلاد وإفقار أبناء الشعب بسياساته الهوجاء طيلة 33 سنة من حكمه، بل عمد اليوم إلى سفك دمائهم وترويع أسرهم وقتلهم بما في ذلك الأطفال الرضع كما هو حال الطفل "أنس السعيدي". وفي كلمة تناصفها مع شقيقه أمام حشد كبير من الأطفال عقب مسيرة بدمت اتهم الزقري صالح بتعليم أبنائه وتأهيلهم في أفخر الجامعات الغربية في الوقت الذي عمل على نشر الجهل والأمية في مدارس الشعب ودمر كل شيء جميل في هذا الوطن، مؤكداً أن من العار كل العار أن يكون لأمثال هؤلاء الظلمة وأمثالهم مكاناً في هذا العالم التواق إلى الحرية والعدالة والمساواة . وفيما دعا الزقري أحرار العالم أن يهبوا لإنقاذ الطفولة في اليمن من هذا الظالم الغاشم حتى لا يكونوا وصمة عار على الدنيا، وقال: لقد رأيتم ورأت الدنيا بأسرها مقتل الطفل "أنس السعيدي" في صنعاء و"حمزة الخطيب" في سوريا وغيرهم من الأطفال الشهداء الذين قتلوا دون ذنب لهم، ناشد شقيقه منذر الزقري باسم أطفال اليمن وسوريا العالم أجمع التحرك سريعاً لإنقاذهم من أنظمة القتل والإجرام قبل فوات الأوان وأن يغدوا أثراً بعد عين، خصوصاً بعد ما تم قتل أهاليهم وتدمير قراهم ومساكنهم على رؤوسهم في أرحب ونهم وتعز وأبين وغيرها وأصبح الكثير من أطفال اليمن طمعاً لسباع التهريب في مختلف المنافذ الحدودية، ناهيك عما يتعرضون له من انتهاكات في الدول التي يصلون إليها، مشردين من الجوع والفقر، مؤكداً أن الأطفال في اليمن يعانون من ضياع فوق ضياع - حد قوله . فيما ناشد شقيقه ضمائر العالم لمساعدتهم في إزاحة ما حل بهم من ظلم وتنكيل وقتل وسفك لدماء أطفال بعمر الزهور على أيدي صالح وأولاده الذين قالوا أنهم تجاوزوا كل القيم وداسوا على الأخلاق لذبحهم الأطفال الذين هم مستقبل الوطن وأمله المشرق . كما ناشد الطفل/ الزقري كل المنظمات الدولية الوقوف إلى جانبهم من مصاصي دماء وقتلة الأطفال والنظر إلى أحوالهم باعتبارهم ينتمون لشعب غني بالثروات الطبيعية، أفقره نظام الطاغية المستبد ونشر فيه الجهل والظلم والمرض حتى باتوا بلا مستقبل. وكانت قد ألقت الطفلة "قمر مسعد المنتصر" كلمة أكدت خلالها أن النظام العائلي لم يحقق طيلة ال33 سنة من حكمه سوى الفقر والبطالة وسوء التغذية وانتشار الأمراض ونهب الموارد وتزايد عمالة الأطفال اليمنيين وارتفاع نسبة التهرب عن الدراسة وتنامي ظاهرة تهريب الأطفال إلى دول الجوار . وقالت: إن أطفال اليمن وعندما رفضوا تلك السياسات وأعلنوا تأييدهم لثورة الشباب السلمية طالهم أيضاً كغيرهم من أبناء الشعب وبوحشية أعمال القتل والإرهاب، مشيرة إلى أن ما تعرض له الطفل الشهيد "أنس السعيدي" أحد الأدلة على ذلك . وأضافت المنتصر: كما أن الأطفال لم يسلموا من العقاب الجماعي الذي تمارسه عائلة صالح بحق الشعب، ولكنهم يقولون للنظام العائلي إن أرواح الشهداء ودماء الجرحى لن تذهب سدى، كما أن دبابات ومدافع صالح لن تخيفهم وستلاحقه لعناتهم أين ما كان . وكانت الضالع قد شهدت يوم أمس الأربعاء خروج مسيرة حاشدة شارك فيها الآلاف من الأطفال في مدينة دمت للتنديد والاستنكار لحادثة مقتل الطفل "أنس السعيدي" منتصف الأسبوع الماضي في العاصمة صنعاء برصاص قناصة يتبعون القوات الموالية لعائلة علي صالح والمطالبة بمحاكمة القتلة وتقديمهم للعدالة وإسقاط النظام . وجابت المسيرة التي انطلقت من جولة الحرية الشارع العام حتى وسط المدينة وهي تردد الهتافات المنددة بمقتل "أنس السعيدي" الذي اغتالته يد الإجرام والغدر وسط شارع هائل في العاصمة صنعاء . ورفع الأطفال المشاركون في المسيرة صور الشهيد الطفل/ أنس السعيدي ولافتات كتب عليها "إرحل يا سفاح.. إرحل يا قاتل الأطفال" باللغتين العربية والانجليزية، كما رددوا الهتافات والشعارات المنددة بأعمال القتل والإرهاب التي تمارسه عائلة صالح وعصابته بحق أبناء الشعب اليمني والمطالبة بمحاكمة القتلة والمجرمين الذين سفكوا دماء المعتصمين والمتظاهرين سلمياً في العاصمة صنعاء وروعوا النساء والصغار في وحشية لم يسلم منها حتى الأطفال الرضع، وقصف الأحياء السكنية والقرى وتدمير المنازل على رؤوس ساكنيها. وفي بيان لهم تساءل أطفال دمت عن الذنب الذي ارتكبه "أنس" ابن العشرة أشهر حتى تستهدفه قناصة صالح بتلك الوحشية إلى داخل سيارة والده الذي كان حينها يشتري حقيبة المدرسة لشقيقه بشارع هائل بصنعاء، طالما إذا كان القتل والتغييب عن الحياة هو عقاب صالح وأبنائه ضد كل شخص خرج للشارع مطالباً بحقه الشرعي والقانوني في الحرية والتغيير. وطالب أطفال دمت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية اتخاذ قرارات عملية وحاسمة لإيقاف صالح عن سفك الدماء وقتل الأبرياء والأطفال وإحالته هو وأبنائه إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاكمتهم كمجرمي حرب على ما ارتكبوه من جرائم ضد الإنسانية . وفيما طالبوا بحقهم في الحياة بحرية وأمان، رافضين كل أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف أرواحهم وأرواح أبائهم وأماتهم وأشقائهم، طالبوا بمحاكمة كل من تسبب في قطع الكهرباء والمشتقات النفطية وغيرها من الخدمات. ودعا الثوار الصغار كل من تبقى من أصحاب الضمائر الحية في الحرس الجمهوري والأمن المركزي والقوات الخاصة الوفاء بالقسم الذي أقسموه بأن يكونوا جيشاً للشعب والوطن وليس للعائلة وأن يرفضوا كل الأوامر بالقتل والالتحاق بصف ثورة الشعب السلمية .