هل ستُصبح العملة الوطنية حطامًا؟ مخاوف من تخطي الدولار حاجز 5010 ريال يمني!    في ذكرى عيد الوحدة.. البرنامج السعودي لإعمال اليمن يضع حجر الأساس لمشروع مستشفى بمحافظة أبين    حدادا على شهيد الريح : 5 أيام في طهران و7 في صنعاء !!    مفاتيح الجنان: أسرار استجابة الدعاء من هدي النبي الكريم    الرئيس رشاد العليمي: الوحدة لدى المليشيات الحوثية مجرد شعار يخفي نزعة التسلط والتفرد بالسلطة والثروة    رئيس إصلاح المهرة: الوحدة منجز تاريخي ومؤتمر الحوار الوطني أنصف القضية الجنوبية    قيادي إصلاحي: الوحدة اليمنية نضال مشرق    الرئيس العليمي يبشر بحلول جذرية لمشكلة الكهرباء    الرئيس العليمي : قواتنا جاهزة لردع اي مغامرة عدائية حوثية    "العدالة تنتصر.. حضرموت تنفذ حكم القصاص في قاتل وتُرسل رسالة قوية للمجرمين"    "دمت تختنق" صرخة أهالي مدينة يهددها مكب النفايات بالموت البطيء!    بطل صغير في عدن: طفل يضرب درسًا في الأمانة ويُكرم من قِبل مدير الأمن!    خبير جودة يختفي بعد بلاغ فساد: الحوثيون يشنون حربًا على المبلغين؟    الونسو: اتالانتا يشكل تهديدا كبيرا    بن عديو: الوحدة تعرضت لسوء الإدارة ولا يعني ذلك القبول بالذهاب نحو المجهول    ما بين تهامة وحضرموت ومسمى الساحل الغربي والشرقي    إيقاد الشعلة في تعز احتفالا بالعيد الوطني 22 مايو المجيد والألعاب النارية تزين سماء المدينة    محمد قحطان.. والانحياز لليمن الكبير    في ذكرى إعلان فك الارتباط.. الانتقالي يؤكد التزامه باستعادة دولة الجنوب (بيان)    أبين.. منتخب الشباب يتعادل مع نادي "الحضن" في معسكره الإعدادي بمدينة لودر    الوزير الزعوري يناقش مع وحدة الإستجابة برئاسة مجلس الوزراء الملف الإنساني    وزير الشؤون الاجتماعية يشيد بعلاقة الشراكة مع اليونيسف في برامج الحماية الإجتماعية    التعادل يسيطر على مباريات افتتاح بطولة أندية الدرجة الثالثة بمحافظة إب    القبض على متهم بابتزاز زوجته بصور وفيديوهات فاضحه في عدن    تراجع أسعار النفط وسط مخاوف من رفع الفائدة الامريكية على الطلب    الامين العام للجامعة العربية يُدين العدوان الإسرائيلي على جنين    لاعب ريال مدريد كروس يعلن الاعتزال بعد يورو 2024    المبعوث الامريكي يبدأ جولة خليجية لدفع مسار العملية السياسية في اليمن مميز    إحصائية حكومية: 12 حالة وفاة ونحو 1000 إصابة بالكوليرا في تعز خلال أشهر    الآنسي يعزي في وفاة الشيخ عبدالمحسن الغزي ويشيد بأدواره العلمية والدعوية والوطنية    الوزير البكري يلتقي رئيس أكاديمية عدن للغوص الحر "عمرو القاسمي"    تناقضات الإخواني "عبدالله النفيسي" تثير سخرية المغردين في الكويت    الحوثي للاخوان: "اي حرب ضدهم هي حرب ضد ابناء غزة"!!!!    مركز الملك سلمان للإغاثة يدشن حملة علاجية مجانية لمرضى القلب بمأرب    "وثيقة".. كيف برر مجلس النواب تجميد مناقشة تقرير اللجنة الخاصة بالمبيدات..؟    تقرير برلماني يكشف عن المخاطر المحتمل وقوعها بسبب تخزين المبيدات وتقييم مختبري الاثر المتبقي وجودة المبيدات    الحوثيون يعبثون بقصر غمدان التاريخي وسط تحذيريات من استهداف الآثار اليمنية القديمة    أين نصيب عدن من 48 مليار دولار قيمة انتاج الملح في العالم    هل يمكن لبن مبارك ان يحدث انفراجة بملف الكهرباء بعدن؟!    قاتلكم الله 7 ترليون في الكهرباء فقط يا "مفترين"    فيديو فاضح لممثلة سورية يشغل مواقع التواصل.. ومحاميها يكشف الحقيقة    يوفنتوس يعود من بعيد ويتعادل بثلاثية امام بولونيا    "ضربة قوية لمنتخب الأرجنتين... استبعاد ديبالا عن كوبا أميركا"    وهم القوة وسراب البقاء    "وثيقة" تكشف عن استخدام مركز الاورام جهاز المعجل الخطي فى المعالجة الإشعاعية بشكل مخالف وتحذر من تاثير ذلك على المرضى    اتحاد الطلبة اليمنيين في ماليزيا يحتفل بالعيد ال 34 للوحدة اليمنية    إيران تعلن رسميا وفاة الرئيس ومرافقيه في حادث تحطم المروحية    وفاة طفلة نتيجة خطأ طبي خلال عملية استئصال اللوزتين    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    كنوز اليمن تحت رحمة اللصوص: الحوثيون ينهبون مقبرة أثرية في ذمار    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الإمام الخميني تحت المجهر (الحلقة الأخيرة)
نشر في أخبار اليوم يوم 08 - 04 - 2009


بقلو/ أبو زيد بن عبد القوي
أحببت الإمام الخميني حباً جما !! ولم أبك على شخص - لا أعرفه شخصياً - مثلما بكيت على الإمام الخميني حين وفاته !! وبسبب هذا الحب المنقطع النظير رحت أتتبع كتب الإمام الخميني وعندما قرأت أول كتاب صدمت وقلت لعل وعسى !! وقرأت الثاني فذهلت وقلت ليته لم يكتب ويؤلف !! وقرأت الثالثوالرابع. . . . . الخ وعجزت لفترة طويلة عن التعليق بسبب هول ما قرأت !! ثم في الأخير اكتشفت كم كنت مخدوعاً بالإمام الخميني !! وها أنا أضع بعض ما ورد في كتب الخميني تحت المجهر لنكون على بصيرة ولنعرف الحقيقة من الزيف !! ومن شك في شيء فعليه الولوج إلى شبكة المعلومات ( الإنترنت ) وليطلب عبر قوقل أي كتاب من كتب الخميني التي سأذكرها لاحقاً فإلى التفاصيل :
أهل البيت والجفاء الغريب
لا وسطية عند الخميني بخصوص أهل البيت !! وقد ذكرنا نماذج من الغلو العجيب في الحلقة السابقة فإلى نماذج من الجفاء الغريب لنفس الشخصيات :
موقف الخميني من الرسول صلى الله عليه وسلم
عندما أطلعت على كتاب " كشف الأسرار " للإمام الخميني وجدته يصور الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كشخص لا هم له ولا عمل إلا الإمامة فهي عنده ( صنو النبوة ) وهي كذلك ( جزءاً من الدين ) بل ومنذ اليوم الأول والرسول صلى الله عليه وسلم يدعوا إلى إمامة علي رضي الله عنه ثم بعد ذلك أتى بما يجعلنا نحمد الله عز وجل على نعمة العقل حيث يقول في ص131 : ( إذاً فإن ذكر اسم علي بن أبي طالب لم يكن ليضر بمبدأ الإمامة فحسب بل وكان يضر بالدين أيضاً ) ثم وبعد هذا كله يناقض نفسه ويطعن في الرسول صلى الله عليه وآله وسلم طعناً لا تجده إلا عند الخميني والاثنى عشرية وهاكم أمثلة :
1- الرسول المتهيب
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي ما تهيب صناديد قريش وعاب عليهم أقدس مقدساتهم " عبادة الأصنام " وقرأ عليهم الآيات القرآنية التي توبخهم وتحكم بكفرهم بسبب عبادتهم للأصنام بل وما تهيب صناديد العرب قاطبة ودعاهم إلى عبادة الله وحده عز وجل بل وما تهيب صناديد الفرس والروم وغيرهم فأرسل الرسل إليهم مهدداً ومتوعداً " أسلم تسلم. . . " كل هؤلاء لم يتهيبهم لكنه كان متهيباً من غيرهم حسب زعم الخميني ومن سار على دربه !! يقول الخميني في كشف الأسرار ص150 : ( وهكذا يتضح من مجموع هذه الأدلة ونقل الأحاديث بأن النبي كان متهيباً من الناس بشأن الدعوة إلى الإمامة وأن من يعود إلى التواريخ والأخبار يعلم بأن النبي كان محقاً في تهيبه إلا أن الله أمره بأن يبلغ ووعده بحمايته فكان أن بلغ وبذل الجهود في ذلك حتى نفسه الأخير إلا أن الحزب المناوئ لم يسمح بإنجاز الأمر ) فيا لله !! الله عز وجل يعد نبيه بحمايته ليس من الكفار ولا النصارى ولا اليهود ولا الفرس بل من أصحابه الذين كانوا معه في كل معاركه وغزواته !! هل أحتاج إلى التوضيح أكثر من ذلك ؟! بل وفوق هذا كله يزعم الخميني أن من سماه بالحزب المناوئ - أي أصحابه - لم يسمح بإنجاز الأمر !! وصدقني أخي المسلم لقد اطلعت على كتب الخميني والاثنى عشرية فوجدتها خالية من القرآن الكريم عاطلة عن كلام الرسول العظيم فجاءت بمثل هذه الخرافات التي لا يصدقها صاحب العقل السليم وإلا فالقرآن الكريم واضح تمام الوضوح قال تعالى : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) ويقول تعالى : ( ليظهره على الدين كله ) وهذا وعد من العظيم الجليل بظهور الإسلام على كل الأديان وإنجاز الأمر والله يقول : ( إذا جاء نصر الله والفتح * ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا ) والاثنى عشرية يزعمون أنهم ارتدوا وخرجوا من دين الله أفواجا !!.
2- الرسول المغلوب على أمره !!
يظهر الخميني الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بمظهر المغلوب على أمره !! المقهور الذي لا يستطيع إنفاذ أوامره !! - ونعوذ بالله من هذا الجفاء الذي لا يحسده أحد عليه !!- بل يموت الرسول صلى الله عليه وسلم وفي أذنيه كلمات شخص جبار أقوى من الرسول صلى الله عليه وسلم ومن علي رضي الله عنه ومن كل الصحابة هذا الشخص يتغلب على الجميع حسب زعم الخميني. يقول الخميني في " كشف الأسرار" ص137 : ( وأغمض عينيه وفي أذنيه كلمات بن الخطاب القائمة على الفرية والنابعة من أعمال الكفر والزندقة ) حتى عندما أراد الرسول صلى الله عليه وسلم أن يكتب شيئاً عن إمامة علي رضي الله عنه جاء الشخص القوي وهو عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليمنع الرسول صلى الله عليه وسلم من ذلك !!! يقول الخميني في كشف الأسرار ص176 : ( وتشير كتب التاريخ أن هذا الكفر صدر عن عمر بن الخطاب وأن البعض قد أيده في ذلك ولم يسمحوا للنبي بأن يكتب ما يريد وباعتراف عمر أن النبي كان يريد أن يكتب شيئاً عن إمامة علي ) ففي سبيل الإمامة الموهومة يظهرون أشجع الشجعان وأقوى الأقوياء وأعظم الأنبياء والمرسلين ضعيفاً مغلوباً على أمره !! أصحابه يطيعون عمر بن الخطاب الكافر أكثر من طاعته صلى الله عليه وآله وسلم الظافر وفي سبيل الإمامة المزعومة يكفرون عمر رضي الله عنه وينسون أن عليا رضي الله عنه قد زوج ابنته أم كلثوم بنت علي رضي الله عنها بعمر رضي الله عنه وهذا يعني أن عليا رضي الله عنه زوج ابنته لكافر !! فيا ترى ما حكم من يزوج ابنته لكافر ؟! بل وفوق هذا كله يقوم علي بمدح عمر بن الخطاب مدحا منقطع النظير وفي أكثر من مناسبة في كتاب " نهج البلاغة " فهل يجوز الثناء على كافر ومدحه ؟! اللهم أحفظ عقولنا من هذه التناقضات.
موقف الخميني من الخليفة علي بن أبي طالب !!
الذي يقع في الخلفاء الثلاثة سيقع في رابعهم، وهذه سنة سار عليها الاثنى عشرية لا يلاحظها إلا من ركز وانتبه لكلامهم وفتش ما بين السطور، فطعنهم في الخلفاء الثلاثة يكون جلياً على عكس الخليفة الرابع الذي يكون الطعن فيه خفياً وهذه نماذج أسوقها من كلام الخميني وفيها همز ولمز بأمير المؤمنين علي رضي الله عنه.
1- الخميني يزعم أن عليا يصدر أوامر مخالفة لأحكام الله :
بل ليس علي رضي الله عنه وحده من كان يقوم بهذا بل كل أئمة الاثنى عشرية كما يزعم الخميني يصدرون هذه الأوامر، لتضليل الآخرين يقول الخميني في كشف الأسرار ص148 : ( ولذا فإنهم - أي الأئمة الاثنا عشرية - من باب التقية كانوا يصدرون أحياناً أوامر مخالفة لأحكام الله حتى ينشب الخلاف بين الشيعة أنفسهم لتضليل الآخرين )ونحن في غنى عن مناقشة ما في هذا الكلام من دواهي ولكن نشير إلى أن هذا القول- مع براءة علي رضي الله عنه وبقية الأئمة المزعومين منه - يعني أن الشيعة سيبقون على خلاف جاهلين ضالين لا يدرون أي الأقوال تقية وأيها غير تقية ؟! أيها الحق وأي الأقوال باطل ؟ وبذلك ضاع الدين ألمنزل من رب العالمين !!
2- الخميني يزعم عجز علي عن عزل قاضي !!
يزعم الخميني أن عليا - رضي الله عنه - عجز عن عزل قاضي، لأن عمر الفاروق رضي الله عنه عينه أثناء خلافته الرشيدة يقول الخميني في الحكومة الإسلامية ص174 : ( إلا أن عليا (ع) لم يستطع عزله، لأن من قبله قد نصبه ) إنها فرية ما لها مرية، أراد الخميني بها الطعن في رابع الخلفاء الراشدين، ولكن بطريقة خفية وهي إظهاره بمظهر الحاكم والخليفة الضعيف الذي يعجز عن عزل قاضي، ويجعل كل ناصبي خبيث يقول هل يستحق الخلافة من يعجز عن عزل قاضي ؟ّ! فكيف بالأمور الجسيمة والأهوال العظيمة ؟! لكنا نقول كذب الخميني وكذب الروافض والنواصب فمقام علي رضي الله عنه أسمى وأجل مما يدعيه هؤلاء الرقعاء، وشجاعته مضروب بها المثل، وخلافته هي تكمله للخلافة الراشدة والمسيرة المظفرة !! وخاب وخسر وانتكس وارتكس كل من يزعم أن علي بن أبي طالب عجز عن عزل قاضي كبير أو صغير !!.
3- علي رضي الله عنه بعد الجماهير !!
يُظهر الخميني عليا رضي الله عنه بمظهر المنقاد للجماهير وأحكامهم وليس لأحكام الله عز وجل، فيسحب كلامه الذي هو حكم الله عز وجل بمجرد صيحة من الجماهير يقول الخميني في كشف الأسرار ص 187 : ( إن هؤلاء هم أنفسهم الذين عندما أراد علي أن يزيل إحدى بدعهم هتفوا : وا عمراه وا عمراه فجعلوا عليا يسحب كلامه ) وهي إساءة لعلي رضي الله عنه ما بعدها إساءة ساقها الخميني بغير خطام ولا زمام !! وقد جعل الاثنى عشرية والخميني من خلافة علي رضي الله عنه خلافة عجز في كل الأمور، وحكاية العجز هذه التي يطعنون بها في الخليفة الرابع ويشوهون سيرته العطرة الزكية رضي الله عنه هي ترس وغطاء لكل عقيدة ضالة من عقائدهم الزائفة.
صرخات
بدأت الصرخات تتوالى من الشيعة الاثنى عشرية أنفسهم وكلها تنادي بتنقية كتب الاثنى عشرية من هذا التشويه العجيب للإمام العظيم علي بن أبي طالب رضي الله عنه وبدأت الصرخات تتعالى بضرورة تصفية كتبهم من الخرافات التي لا يوجد مثلها في أي طائفة إسلامية وظهرت كتب قيمة جداً تذكر أموراً كثيرة يجب مراجعتها وتصحيحها حتى تزول الخلافات بينهم وبين أمة الإسلام ومن هذه الكتب كتب العلامة الشيعي أحمد الكاتب وكتب العلامة الشيعي الدكتور موسى الموسوي وكتب الكاتب الشيعي حسن علوي وكتاب " سياحة في عالم التشيع " للإمام محب الدين عباس الكاظمي وكتب العبقري الفذ علي شريعتي وكتب آية الله العظمى البرقعي وغيرهم العشرات وبهذه المناسبة أنقل صرخة من كتاب " عمر والتشيع " للكاتب الشيعي المشهور حسن العلوي حيث يقول في ص215 : ( إن لوحة الإمام علي في خطاب القطيعة هي دائماً هكذا. . . رجل منكسر ونفس محطمة، مسلوب الإمكانيات، لا يدافع عن نفسه ولا يدفع عنه شر خصومه مدة ثلاثة عشر عاماً. ويتكرر مشهده كلما رغب صانع الخطاب باستخراج قيح الكراهية والبغضاء بين أبي بكر وعمر فيجرده من عناصر القوة للاستدلال على رواية يخرج الفقيه منها رابحاً جمهوره المخدوع وإن خسر الإمام. . . . . . . ولا بأس عنده وهو مخمور بروح الكيد أن تكون الرواية والرأي اللذان يستدل بهما مسيئين للإمام علي كما يحصل في كتاب السيد محمد كاظم القزويني وفي كتب أخرى تعبيراً عن هذا المنهج وستعرض علينا لوحات يؤخذ فيها الفارس الذي لم يخسر معركة مكتوف اليدين مسلوب الحركة ليرغم على بيعة. . . ) ثم يطالب العلوي فيقول : ( وكمحب لأهل البيت ومريد للإمام علي الذي يتعرض تاريخه للتشويه أناشد السيد الإمام علي الخامنئي من موقعه أن يؤسس هيئة علمية عليا للنظر في صلاحية الكتاب المتعلق بأهل البيت وبتاريخ الإسلام عامة ) فهل من مدكر ؟! وصرخة من كتاب " الشيعة والتصحيح " للعلامة السيد موسى الموسوي حيث يقول في ص8 : ( بدأ الصراع بين الشيعة والتشيع عندما حرفت الشيعة معنى التشيع من حب الإمام علي وأهل البيت إلى ذم الخلفاء الراشدين وتجريحهم بصورة مباشرة وتجريح الإمام علي وأهل بيته بصورة غير مباشرة )
اعتراف هام : الصحابة عظام :
صرح الخميني بتكفير الصحابة في أكثر من موضع !! ولكن أعمالهم العظيمة، وانتصاراتهم الكبيرة، وخصائصهم الأثيرة، ومزاياهم الكثيرة، أنطقت الخميني فاعترف بفضلهم الذي عم، وبلائهم الذي طم، يقول الخميني في كشف الأسرار ص22: ( ولكن بإلقاء نظرة على أحوال الحكام والقادة العسكريين والمتدينين في فجر الإسلام وعلى الأحوال السائدة اليوم. . . تتوضح جميع الأمور وتتكشف كل الأحابيل، لقد كان حكام الإسلام في تلك العهود يطبقون في أرجاء البلاد الأحكام الإلهية، يقطعون يد اللص، ويقطعون رؤوس المتمردين ومثيري الفتن، ويتجنبون الكفار والأجانب، ويمتنعون حتى عن تقليدهم في الملبس والمأكل وما إلى ذلك، ويعدون التشبه بهم من المحرمات. إنهم كانوا مستقلين في أعمالهم الوطنية وشعائرهم الدينية، ولم تكن لهم صلات ومبادلات مع الأجنبي ).
اعتراف ثان : طبقوا الحدود ونشروا الإسلام :
ويعترف بأنهم طبقوا الإسلام تطبيقاً سليماً، وساروا على هدي الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وسيرته، وبلغوا دينه، ونشروا شريعته، يقول في الحكومة الإسلامية ص66 : ( هل كان خلفاؤه من بعده يكتفون بإبلاغ الأحكام الشرعية إلى الناس ثم يتركون الحبل على الغارب بعد ذلك ؟ ألم يكون الرسول صلى الله عليه وسلم ومن بعده يقيمون حد الجلد والرجم والحبس والنفي ؟).
اعتراف ثالث : كانوا يحبون الدين ويجاهدون :
اعترافات نذكر القارئ بإن قائلها هو الخميني نفسه يقول في كشف الأسرار ص23 : ( إن حكام الإسلام في تلك العهود لم يكونوا ليجلسوا - في بلاطاتهم - على فرش الحرير، لأن نبي الإسلام قد نهى عن استخدامه، لقد كانت روح الروحانية قوية ومتأصلة فيهم إلى الحد الذي أدى بقائد إسلامي كبير إلى أن يتجرع كمية من السم القاتل اعتقاداً منه بأن رب الإسلام والقرآن سيحميانه أمام أعداء الدين (1)، وهذا هو ما حصل بالفعل، حيث قام ستون من جنود الإسلام بالهجوم على جيش الروم المؤلف من ستين ألفا، فتغلبوا عليه، كما أن بضعة آلاف منهم قضت على سبعمائة ألف جندي من الرومان، وقام عدد معدود من المسلمين باحتلال إيران بأسرها. لقد تم ذلك كله بفضل قوى الدين والإيمان به، وليس لأن أولئك كانوا يعدون الدين وشعائره، عاراً وخزياً. فأي شيء فيكم يشبه ما كان عند أولئك ؟ لقد كانوا يؤمنون بأن الموت والشهادة سعادة، وأن الشهداء ينعمون في الحياة الأخرى، بنعم الله وكرمه، ومن هنا قاموا بتلك الفتوحات الباهرة. وخلاصة القول أنهم تمتعوا بقدر كبير من حب الدين، والإيمان بالغيب ) وتأمل بعين الإنصاف إلى هذا الاعتراف الذي نطق بالحق مكرهاً ( إن حكام الإسلام. . . . . وقام عدد معدود من المسلمين باحتلال إيران بأسرها. . . . الموت والشهادة سعادة. . . . . . . تمتعوا بقدر كبير من حب الدين. . . . . . ) لتعرف استحالة تكفير وإنكار فضل الصحابة رضي الله عنهم !!!
الإمام الثالث عشر :
سأختم بما ينقض عقيدة الاثنى عشر من جذورها حيث كنت قد قرأت روايات عديدة في كتاب الاثنى عشرية الأول " الكافي " وفيها أن الأئمة ثلاثة عشر !! فضحكت من هذا التخبط !! لكني ضحكت أكثر عندما وجدت الخميني يذكر اسم الإمام الثالث عشر ليقضي على العقيدة التي بها يكفرون كل مسلم ( وهي الإيمان بالاثنى عشر ) يقول الخميني في كشف الأسرار ص102 : ( والإمام - بأمر من الله - يختار إسماعيل للإمامة، وذلك لأهداف خفية لا ندركها نحن، ثم يتم انتخاب موسى بن جعفر للإمامة، الجاهل يتصور أن الله رجع عن عزمه، ولكن الله كان منذ البداية يرى المصلحة في انتخابه لعدة أيام، ثم يصدر بعد ذلك أمره الإلهي الآخر الذي كان منذ البداية عاقد العزم عليه ) وقبل أن نناقش الخميني نوضح كلامه السابق فهو يقول بأن الإمام ويقصد به جعفر الصادق رحمه الله تعالى وهو الإمام السادس عندهم قد اختار ابنه إسماعيل بن جعفر ليكون إماماً بأمر من الله عز وجل !! ثم وبعد عدة أيام يختار ابنه الآخر موسى ليكون إماماً بأمر من الله أيضاً !! وها نحن نسأل الخميني وكل معجب به من أخبر الخميني بهذا ؟ أطلع الغيب أم اتخذ عند الرحمن عهدا؟! وثانيا ً / كيف كان يأتي أمر الله عز وجل لجعفر الصادق أبالوحي ؟! فلا وحي بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن قال بغير ذلك كفر !! وثالثاً / لقد نقض الخميني نقضاً تاماً عقيدة الأئمة الاثنى عشر، وتخبط فيها تخبطاً كاملاً عندما أضاف الإمام الثالث عشر وهو إسماعيل !! رابعاً / إن هذا ينفي نفياً تاماً وجود نصوص على أن الإمامة هي للأثنى عشر ويؤكد تأكيداً قاطعا أن روايات الإيمان بالاثنى عشر هي اختلاق كذابين، وصناعة وضاعين.
وماذا بعد ؟! صفحات مطوية جديدة ومواضيع هامة فريدة وموعدنا السبت القادم إن شاء الله تعالى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.