قال القيادي السابق في جماعة الحوثي علي البخيتي، إن الحوثيين أصيبوا بغرور القوة وبدأوا يوزعون التهديدات شمالاً ويميناً، ولم تعد تهديداتهم تطال معارضيهم في الداخل بل امتدت إلى بعض دول الخليج وعلى رأسها السعودية. في إشارة إلى المناورات التي أقامتها جماعة الحوثي في منطقة كتاف بمحافظة صعدة، معقل الحوثيين، على الحدود اليمنية السعودية، وتصريحات زعيم الحوثيين وقيادات في الجماعة ضد المملكة السعودية. البخيتي، وهو عضو المكتب السياسي لجماعة "أنصار الله" الحوثيين سابقا، قال في تصريح لصحيفة "الأهالي" إن هناك "تعقل خليجي سعودي ومحاولة للعب دور جديد في اليمن بما يخدم مصالح الجميع". مضيفا أن تلك الخطوات الخليجية السعودية كان يفترض على جماعة الحوثي أن تقابلها بالإيجاب "وأن لا تدفع بعض الأجنحة في أنصار الله إلى التصعيد مع الرياض عبر المناورات العسكرية الأخيرة على حدودها". وقال إنه يخشى على جماعة الحوثي من "غرور القوة الذي قد يفوت عليهم فرصة اعتراف إقليمي ودولي بهم كطرف رئيسي في معادلة الحكم في اليمن". البخيتي وجه تحذيرات لبعض الأجنحة داخل حركة الحوثي التي قال إنها "تدفع إلى مزيد من التصعيد مع السعودية ودول الخليج". مضيفا أن على الجماعة أن تعرف أن أي معركة قد تخوضها ضد السعودية لن تقتصر على مواجهات بينهم وبين الجيش السعودي بل ستدفع كثير من الدول مثل مصر وتركيا للتدخل، لأنه سيتم تفسير ذلك باعتباره حرب إيرانية بالوكالة على دولة عربية سنية". مشيرا أن الدول الغربية "لن تقف مكتوفة الأيدي وستدافع عن مصالحها وستعمل على استصدار قرارات من مجلس الأمن للتدخل على اعتبار أن هناك دولة عضو في الأممالمتحدة تتعرض للاعتداء". وقال البخيتي إن التوتر والتصعيد اللفظي والتهديد والخطاب الإعلامي التحريضي والمناورات العسكرية "ترفع منسوب الخطر" وأن أي شرارة أو خطأ ما على الحدود قد يفجر الحرب. حد قوله.