كل المتخاذلين والخانعين والخائفين على كراسي حكمهم المعبرين عن مواقفهم في الغرف المغلقة مع وزراء خارجية وزعماء امريكا والدول الأوروبية المتحالفة مع أمريكا وإسرائيل بإنهم غير مرتاحين للمقاومة الفلسطينية " حماس والجهاد " وحتى المعبرين عن مواقفهم العدائية ضدها علنا أصبح كل الناس في شرق العالم وغربه وشماله وجنوبه يعرفهم .. وكل المتأمرون سراً وعلناً ضد المقاومة الفلسطينية وبالذات " حماس والجهاد الإسلامي " وعلى القضية الفلسطينية برمتها والذين أدانوا علناً وسراً " حركة حماس " ويقفون علناً وسراً مع إسرائيل وتوحشها ضد الأطفال والنساء وكل المدنيين الفلسطينيين.. كل ذلك سيأتي دورهم والمسألة مسأله وقت ليس إلا ... ولن ترحمهم الترتيبات الأمنية الجديدة وسيناريوهات التقسيم في المنطقة فالدور " جاي.. جاي " عليهم فلينتظروا .. ولن يفيدهم الندم يوم يصبح لسان حالهم يردد " ذبحنا يوم ذبح الثور الأبيض " .. ولنا في أحداث التاريخ عبرة وعظة .. وكل شيء واضح ومكتوب ومنشور أيضاً .. فالصراع العثماني - البريطاني وتحالفات العرب هنا وهناك وخديعة " الشريف حسين " شريف الحجاز " مكةالمكرمة والمدينة المنورة " بدعمه لإقامة الدول العربية الكبرى لازالت ماثلةثفي الأذهان ومسطورة في الكتب والدراسات ومنشورة تفاصيلها للعبرة .. والتأمر على نظام الزعيم جمال عبد الناصر والإشتراك والمساهمة في هزيمته بالتخطيط والأموال فيما يعرف بنكسة 5 حزيران يونيو 1967م .. والتأمر على نظام صدام حسين والإشتراك في تدمير العراق بالتخطيط والأموال أكبر العبر والدروس .. ومن لم يعتبر من الأخطاء ويكررها أو يكرر مثيلاتها فإنه هالك لا محالة .. وليس في ما نكتبه هنا مبالغة أو تخويف ... فكل ذلك نتائجه يعرفها القاصي والداني وشرب من كؤوس علقمها وذاق مرارتها حكام عرب وشعوب عربية... وها نحن اليوم أمام تأمر وتخاذل وذل من حكام عرب ومسلمين يوزعون التصريحات الإعلامية يمين وشمال ويذرون الرماد في العيون بعبارات الشجب والإدانة حول ما جرى ويجري في غزة من إبادة جماعية للفلسطينيين وتوحش لم يسبق له مثيل... وها نحن اليوم أيضاً أمام تبجح وغطرستة وتوحش صهيوني - أمريكي - غربي .. وأمام تهديد ووعيد واضح لا لبس فيه .. فالكيان الصهيوني الغاصب وقادته المجرمين يقولون للجميع " الدو قادم عليكم " ... فالقناة 14 الإسرائيلية يوم 19/11/2023 تقول بوضوح : " بعد غزة سيأتي دور لبنان ثم دور إيران " .. أما قائد القوات الجوية الإسرائلية Tomer Barفيقول: " هدفنا ليس غزة فقط ... بل سنوسع عملياتنا لتشمل دول أخرى أيضاً " ... وما حفي كان أعظم .. والمقدمات قد كانت وبانت نتائجها منذ عهد الرئيس الأمريكي بوش الأب ثم بوش الإبن ثم كلينتون .. وبرزت بوضوح أكثر في عهد الرئيس الأمريكي أوباما ثم ترامب ثم تجلت واضحة مثل شمس النهار بشكل عملي تنفيذي في عهد بايدن... الخلاصة: أي دم بهذا الوضوح في غزة يحتاج الى شرح وتوضيح .. وأي توحش وإبادة جماعية وحصار وتجويع وتدمير بدون رحمة حتى للمرضى والجرحى والأطفال والنساء والمسنيين يحتاج الى توضيح وبيان الأهداف ... فالرؤية الأمريكية لمنطقة الشرق الأوسط واضحة ومعلنة ومنشورة وتم إعتمادها في الكونجرس الأمريكي بعد نقاشات مستفيضة عندما قدمها كمشروع " برنارد لويس " وصدرت بخصوصها كتب ودراسات ونشرت عنها مقالات وتحليلات وتقارير صحفية كثيرة.. وتغيرت بسببها تحالفات من العداء الى الصداقة وتقاطعت من أجلها مصالح وتكونت من أجل تنفيذها أدوات وقوى جديدة.. والأمور واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار .. فقط نرى حكام عرب ومسلمين يعملون ضد أنفسهم ويلقون بأيديهم الى التهلكة .. ونرى شعوب عربية وإسلامية تعمل ضد نفسها وتساق الى الذل والهوان والمهلكة والمحرقة والتهلكة ... أفيقوا أيها النائمون الكسال والمتخاذلون المحبطون الأذلاء ... الفرصة أمامكم الآن.. الآن.. وليس غداٌ... اللهم أني بلغت.. اللهم فأشهد ولله في خلقه شؤون لله الأمر من قبل ومن بعد والسلام ختام
