سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصليب الأحمر الدولي يعبر عن انزعاجه من ضراوة المواجاهات في صعدة ويطالب الطرفين تجنيب المدنيين ويشكو عدم السماح له بالوصول إلى الجرحى بعد انتقادات واسعة لمكتبها بصنعاء
قالت لجنة الصلب الاحمر الدولي في بيان لها صدر اليوم الاحد انها "منزعجة بسبب ضراوة المواجهات المسلحة في شمال اليمن على مدار الأسبوعين الماضيين واضاف البيان الصادر عن مكتب الصليب الاحمر في صنعاء " إن الآلاف فروا من القتال ولجأوا إلى (مدينة) صعدة ومحافظة عمران المجاورة. ودعت اللجنة الدولية للصليب الاحمر المتحاربين "الحفاظ على أرواح المدنيين واعطاء فرصة لتقديم المساعدات للمدنيين عقب فرار الألاف عن ديارهم في محافظة صعدة بسبب القتال الدائر بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين. وشهدت محافظة صعدة وجزاء من عمران على مدى الاسبوعين الماضيين اوسع موجهات بين الجيش والحوثيين استخدم فيها الجيش للمرة الاولى الطيران الحربي والقصف المدفعي البعيد المدى على قرى يعتقد ان الحوثيين يتحصنون داخلها . ودعت المنظمة الحكومة والمتمردين "إلى اتخاذ كل ما من شأنه عدم تعريض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر" والسماح بدخول المساعدات الطبية إلى الجرحى". وياتي بيان الصليب الاحمر الدولي بعد اسبوع من بدء الحرب السادسة في صعدة رسميا باشتراك الطيران والصواريخ بعيدة المدى الذي خلف ضحايا في صفوف المدنيين وشرد الالاف منهم كما ياتي هذا البيان بعد مناشدات واسعة للجنة الدولية للصليب الاحمر الدولي للتدخل لاغاثة الجرحى والنازحين ولكنها بدت في صعدة وعمران مستجيبة لشروط الحكومة اليمنية التي تمنعها من تقديم المساعدات للمشردين وتقديم العلاج للجرحى من المحسوبين على جماعة الحوثي ويشكو المواطنون في مناطق القتال من غياب كلي للمنظمات الحقوقية وعلى راسها لجنة الصليب الاحمر ومنظمة اطباء بلا حدود ويشاع على نطاق واسع ان مكتب الصليب الاحمر في صنعاء لا يقوم بدوره الانساني المنشود وعادة ما يخضع لشروط الحكومة اليمنية وتخوفيتها المبالغ فيها في سياق متصل التقى صباح الاحد نائب وزير الداخلية اللواء صالح الزوعري بممثل منظمة اطباء بلا حدود أندريس روميرو بيتراجو. وبحسب بيان لوزارة الداخلية اليمنية، فقد تم خلال اللقاء بحث الجهود التي تبذلها المنظمة لإسعاف الجرحى والمصابين في محافظة صعدة. واكد الزوعري حرص بلاده على تسهيل مهمة المنظمة واستعدادها الدائم لمساعدة أعضاءها على تنفيذ المهام الإنسانية المناطة بهم . وهو ما لم يحدث من قبل ويعتقد ان التصريحات لا تعدو عن كونها للاستهلاك الاعلامي ومحاولة للخروج من حرج الضغوط الدولية على الحكومة اليمنية التي ترفض رفضا قاطعا وصول المساعدات الغذائية والعلاجية الى مناطق يسيطر عليها الحوثيين وهي اكثر المناطق تضررا واكثرها حاجة للمساعدة كما ترفض نقل وسائل الاعلام المستقلة لاخبار وقايع المواجهات وما تخلفه من ماسي انسانية غير محتملة وبحسب منظمات الاممالمتحدة العاملة في اليمن، فقد وصل عدد النازحين من جراء الحرب التي زادت ضراوتها منذ اسبوعين الى نحو 150 الف نازح من عموم مديريات محافظة صعده الشمالية .