المسلمون في ميانمار يتعرضون لحرب طائفية شرسة بقصد الإبادة.. إنها حرب عرقية طائفية لا إنسانية.. فالمجازر ترتكب ضدهم يومياً وأقول مجازر، لأن القتلى الذين يذهبون ضحية هذه الحرب بالعشرات يومياً وتتم هذه المجازر، والمذابح بطرق بشعة، وحشية، وكل الذي يحدث كأنه لا يحدث لبشر والعالم كله لا يسمع، لايرى، لايتكلم. أين العالم مما يحدث لمسلمي “ميانمار”؟!! العالم “ماهلوش” غير موجود نظره أقصر من أن يصل إلى جنوب شرق آسيا، لكنه يرى ويكتشف النجوم والكواكب داخل مجموعتنا الشمسية وخارجها.. وحين يوجه نظره إلى الأرض لايرى إلا ما يريد، ويحقق سياساته، وأهدافه الإمبريالية، أما جنوب شرق آسيا في “ميانمار” حتى الآن لم يمتلك العالم الذي يدعي حماية حقوق الإنسان وحامي حمى الحريات والديمقراطيات.. نعم لم يمتلك “إسطرلابات” تصل إلى “ميانمار” وتكشف مايجري هناك من مجازر ومذابح ضد المسلمين لأن “ميانمار” تقع أبعد من آخر كوكب اكتشفته مراصدهم الفلكية.. “لاحول ولا قوة إلا بالله”. علماء المسلمين، وهيئة علماء المسلمين العالمية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي لم تصدر منهم حتى بيانات شجب وإدانات، وذلك أضعف الإيمان.. إلى حد الآن صمت رهيب ممن يدعون الوصاية على حقوق الإنسان.. أين اللجنة الدولية لحقوق الإنسان؟! أين المنظمة الدولية (هيئة الاممالمتحدة)؟!! أين منظمات حقوق الإنسان العالمية؟! كلهم في سبات عميق بالنسبة لمسلمي “ميانمار” ولا يشتغلون أو يتكلمون، أو يشجبون، أو ينددون إلا حين تأتيهم التوجيهات من السيد العالمي “الولايات المتحدة” التي لا يهمها مسلمي “ميانمار” إنها مشغولة حتى الآن في تحقيق مشروعها في الشرق الأوسط.. وضباب دخان حرائقها قد أعاق بصرها من الوصول إلى جنوب آسيا “ميانمار”. إن ما يجري لمسلمي “ميانمار” عار في جبين النظام الدولي، وفي جبين سيدة العالم المتوحشة في البيت الأبيض، وفي جبين المنظمات الدولية والإسلامية والعربية لحقوق الإنسان.. أين الغرب الذي يدعي ويتشدق بحقوق الإنسان.. إن ما يحدث لمسلمي “ميانمار” جريمة بشعة يتحملها كل العالم، عرب ومسلمين ومنظمات عربية وإسلامية ودولية!!!