هل سألت نفسك في يوم ما,لماذا أنت هنا..وأين ستذهب اليوم,وإلى أين ستتجه غدا,هل لديك طموح آخر غير التفكير بالرغيف/ هل تراودك الحرية/ ومتى وفي أي لحظة,وما هو الموقف الذي وجدت نفسك مثلا فيه بأمس الحاجة كإنسان إلى الحرية? هل شعرت بآدميتك في يوم ما وأنت في بلادك,إذا كانت إجابتك بنعم,متى كان ذلك؟وهل الأوطان برأيك تقاس حال اقترانها بالتراب كجغرافيا فحسب؟! كنت سألت نفسي,ترى ما هي الكرامة من وجهة نظركْ,هل هي مجرد امتياز شخصي لحفنة لصوص وقتلة وحفنة متنفذين بالباطل وحلفاء سياسيين وجنرالات عسكرية وقطاع طرق وأدوات تخريب وتعطيل للبنى التتحتية الهزيلة أو المتاح والمُنشأ منها,وما يتم تعطيله و إستهدافه عبرها ما يعد تعطيلا للحياة في بلادك,وإجمالا كيف ترى تلك الصورة النمطية التي تجلب الغثيان غالبا كلما رأيت تلك الجهويات وبعض المشيخات المنتفخة بعنصريتها وتمييزها ضد هوية المواطنة الواحدة والمدنية للجميع,بينما حواليها تقف عكفة “عبيد” وسياجات مصالحجية وقيادات وقوى لا تعي جلها ماذا يدور داخل أحزابها وأطرها من تفريخات وإنتهازية وتبعيات واهتراء تنظيمي هي من يقوده غالبا وإن بصورة أو بأخرى,إضافة إلى مؤشرات فساد وشغل قروي وعصبويات وأصوليات تشدد وعشوائيات لم تخرج بعد منها هذه و تلك القوى والأطر. وفي ظل غياب أي شفافية في إدارة بعض هذه الأحزاب أو تلك القوى المتفيدة بالثورة غدت بعض قياداتها وحتى تلك التي تزعم منها وترطن بإسم المدنية والتمدن وحقوق الإنسان وقيم الإنصاف والعدالة الاجتماعية غدت محض مكاسب محروسة بالعكفة,أيضا وكأنما تحاكي شيوخ “الجن”في سياسة الفيد والتفيد والنفوذ .... ! إلخ يالبؤس حياة نعيشها كيمنيين وكعرب في العموم كما في غير بلد من بلداننا المفتوحة أشداقها للفساد ونهب الثروات ومقدرات الأمة وانتهاك الإنسان وحقوقه في كنفها وبخاصة في ظل جهويات تحكم وأسر تتمنطق بحواشي الذهب وإهدار للمال العام,حفنة لصوص نفطية بليدة وذوو سوابق وجنرالات هنا وهناك تنتفخ نعم بخيرات شعوبها ولا تزال تنهب الثروات وتزايد بإسم الوفاء حينا وبإسم الوطنية حيناً آخر,وهي من لا يزال لبعضها رصيد دامٍ في صناعة الحروب والأزمات هنا وهناك لم يسقط بالتقادم,فيما لا يزال يتم ترضيتها حتى اللحظة بصورة أو بأخرى بامتيازات ُتنهب من ثروات الشعوب لتوهب لناهبيها أيضا,ممن لا يزالون يتمترسون حتى بالكلام وفوهات الخطاب والإستعراضات التي تضعها موضع المتمرد على حالة وطنية عامة,كائنات لا تزال تستقبل صورهم من قبل فصيل نفعيات بعينها وبالتصفيق الحار ؟! فيا للَعار ؟! ملاحظة وطنية : - إن من العبث القول: أن البلاد تمتاز بموقع جيوسياسي مهم واستراتيجي ليعقب ذلك تعليل مفاده : وهذا مهم بالنسبة للمصالح الدولية والإقليمية كون اليمن يمتاز بممراته المائية الهامة والإستراتيجية على صعيد الملاحة الدولية في العالم.لكن يقال ذلك في الاعتياد,ودون أن يشار إلى الإنسان اليمني مثلا وقيمته وموقعه وتقدير إستحقاقاته وتضحياته في سياقات عدة وبخاصة في مرحلة جديدة كإنسان وكرقم في الوجود الوطني ضحى كثيرا ولا يزال يطالب بتحقيق كرامة مستقرة تبقى متحولة إلى الأفضل وكإمتياز أيضا على صعيد المواطنة والهوية الوطنية في هذه البلاد,غير أن ما تم ويتم يمضي وبكل سادية منذ عقود ليتجاهل إنسان المجتمع كلما حان الأوان في نقاش أولويات أمور كهذه ! [email protected] رابط المقال على الفيس بوك