مضى الهوى لاتقولي وحريّ أن تنظري لنحولي لاتطيلي العتاب رفقاً بقلبي ليس لي فيك غير حظٍ قليل قد أذيبت شواطئ ببحاري وتلاقت جداولي وسيولي يوم قالت مراشف وعطور للمرايا بمهجتي فاستطيلي أنت حبي ومهجتي وفؤادي وغرامي الذي أباح ذهولي لك شعري أزاهري وورودي وحمامي ودمعتي وهديلي لعصافيرك الصغار رفيف في فؤادي يصيح أين خيولي فيك سحر وفيك نار ونور فيك دنيا من الخيال الجميل لك ياروعة الفرائد أفق أرتأي فيه ورد خد أسيل للفراشات ملعب فيه تزهو تحضن اللحن ذائباً في سهولي *** لاتديمي الفراق إني سقيم قد تجزأت بين صبحي وليلي قد تحرقت بالهوى رغم بؤسي وتماهيت في شظايا الأفول ها أنا اليوم في الحروف خيال طيف حبٍ مدمرٍ مشلول لاتقولي مضى الهوى كيف يمضي ليس لي غيره أنا من بديل للهوى عشت مخلصاً أميناً كم تلاشت فيك وقت الحلول وعشقت الجمال نبعاً وفيضاً وهو من ظل مرشدي ودليلي كم شراع رسمت فيه اشتياقي وجنوني ونبض قلبي العليل "لزليخا" حمائم طاردتني وسجونٍ تقيم في أرخبيلي لاتقولي بأنني اليوم طير هائم يستفيق فيه رحيلي حسبي العاذلات أخبرن قلبي إن حالي كحال صب قتيل كيف سكينك وتفاح خبي أتياني بالنار في القنديل أنت أشعلت بقايا كياني وتداعى ضجيجها في طلولي لاتقولي بأنني مت حباً واسمعي حالتي أعيدي رسولي