طوّفتُ بالأفق أطويه بأقدامي عسى أحقق في الأيام أحلامي عسى أرى الناس قد عاشوا سواسية وأشرق الفجر فيهم بعد إظلام عسى أرى الأرض والخيرات تغمرها والعدل كالعشب في أطرافها نامي عسى أرى العفة البيضاء مشرقة تشع بالشطر تمحو كل إجرام فما رأيت سوى دنيا أبالسة وما جنيت سوى أضغاث أحلام «فمأربٌ» كسواد الليل مظلمة تثير كامن أحزاني وآلامي على خواطرها أمسيت مضطجعًا وسادتي وفراشي نهج أوهامي أفقت منها على خوف فما نظرتْ عيني سوى شبح الآثام قدامي **** ماذا رأيت؟ رأيت القوم ما برحوا أسرى مطامعهم عبّاد أصنام وفي جوانحهم قامت أنانية عمياء قلبيَ من تضليلها دامي حماقة وعبادات مغفّلة سمومها تتمشى بين أجسام وخلفهم تقف الآمال سابحة حرَّى الجوانح لم تظفر بإكرام تلمَّسوها ولكن في مخادعهم وحاولوا كسبها لكنْ بأحجام