، ما للنفس ظامئة إلى رحيق الهوى لو جاده فاكِ هلا رحمت فؤاداً ظل في وله مثل الطيور ، أما للنوح أشجاك لاتقطعي الوصل ، إن العهد أحفظه فإن فعلت تناهى مدمعي الباكي لاتجعلي صدك يقضي على أملي فما حياتي زهت إلا بلقياك خذي حياتي وحبي قد غدا عجباً والبدر إن لاح في الآفاق ناداك جودي إلي بهمس استشف به فما أثار شجوني غير شجواك واحسرتا لو جرى فيما يروعني إذا استبد بحالي كان أبلاك إني غدوت على الآهات منكفئاً والليل إن جَنَّ أبكاني وأضناك ياسامر الليل والآهات نازفة مني دمي إن أتى الاصباح ولاك حاولت أنسى ولكن مهجتي بعثت خواطر الشوق تحيي فيه ذكراك متى سكبت عبير الحب في خلدي فلا تلومي فؤاداً بات يهواك لو تسألي مهجتي ماذا يجيش بها لقالت النفس ما للضيم رياك فلترحمي مهجة ذابت وأدمعها تنساب حتى نما غصنا لأشواك أما تريني صريع الحزن منتحباً؟ مضرجاً بعذابي كيف أنساك كانت حياتي قبيل اليوم مشرقة واليوم أمست حطاماً أين رحماك لاتهجري قلبي المشبوب يا أملي لعله قد قضى والسحر عيناك يامنية النفس مابالبدر من مرح كلا ولا الشمس إذ يبدو محياك لو خيروني بغيد الأرض أجمعها أو جنة الخلد قلت: النار خداك دع المقادير تصنع كل معجزة عسى يرق القضا للمدمع الشاكي أعطاك ربي من الأخلاق أكرمها وزانك الطهر والإسلام رباك