شهدت محافظة المحويت خلال السنوات الماضية تنفيذ برامج ومشروعات زراعية تنموية متكاملة إلا أنها تراجعت خلال العامين الماضيين بسبب قلة الموارد والدعم المركزي الأمر الذي أثر سلباً على النشاطات الكبيرة التي يقوم بها مكتب الزراعة والري بالمحافظة, النشاط الزراعي في المحافظة من أقدم النشاطات التي يمارسها المزارعون وقد استطاع المزارعون قهر الظروف الطبيعية والقاسية وتكييفها لتلبي احتياجاتهم لاستغلال الموارد المتاحة ، والحفاظ على الخبرات الزراعية المتوارثة.. المهندس محمد محمد الصرمي مدير عام مكتب الزراعة والري بمحافظة المحويت يتحدث عن ذلك:تنوع المناخ أين تكمن أهمية الزراعة في المحافظة؟ }} تكمن أهمية الزراعة في محافظة المحويت كونها تعتبر منطقة ريفية وحوالي 09% من سكانها يعتمدون في معيشتهم على الزراعة بالإضافة إلى ذلك تمتلك المحافظة امكانات وموارد زراعية كبيرة تتمثل بقوة العمل والأرض وفائض المياه لتحويل مساحات كبيرة إلى النظام المروي علاوة على ذلك تتمتع محافظة المحويت بتنوع فريد للاقاليم المناخية والتربة والغطاء النباتي الكثيف ، إضافة إلى جانب ماتوليه القيادة السياسية من اهتمام بالغ بالقطاع الزراعي وبهذه المحافظة الزراعية. بناء مجتمعات زراعية ماذا عن مشروعات التنمية الريفية؟ }} سعت الدولة إلى انشاء مكتب للزراعة والري في نهاية السبعينيات وقد كان المكتب حينها محدود الأنشطة والخدمات مركزاً على التوعية في المواسم الزراعية والارتباط بالأرض ،وفي عام 28م تم انشاء مشروع التخطيط الاقليمي لمحافظة المحويت الذي عمل على دراسة أوضاع المحافظة وامكانياتها وجوانب احتياجاتها وقد أوصى هذا المشروع بانشاء مشروع التنمية الريفية المتكاملة بالمحافظة الذي بدأ العمل الفعلي عام 58م واستمر حتى عام 29م بتمويل مشترك من الحكومة اليمنية وحكومة ألمانيا الاتحادية الصديقة وتركز العمل في جوانب التنمية الريفية المختلفة مع التركيز على الزراعة ،حيث تم وضع هيكل لمكتب الزراعة يضم إدارات فنية واقساماً ومجمعات زراعية في مختلف المديريات وتم إنشاء الإدارات في المكتب بحيث تتبع كل إدارة مجموعة من الأقسام التخصصية ،كما تم انشاء ثمانية مجمعات زراعية في المديريات يتبع كل مجمع مركزان أحدهما لخدمات الإرشاد الزراعي والآخر لخدمات الثروة الحيوانية. مشروعات تنموية رائدة ويواصل الصرمي : أما المشروعات التنموية الزراعية والريفية فمنها مشروع التنمية الريفية بمحافظة المحويت ،حيث يهدف إلى تحسين مستوى المعيشة في المجتمع الريفي من خلال تنفيذ انشطة تنموية في مجالات الزراعة والمياه والطرق والمرأة الريفية وبدعم ألماني يمني. مشروع تحسين وصيانة طرق المحويت الفرعية ، حيث اهتم هذا المشروع بتحسين شبكة الطرق الفرعية والرئيسية للمحافظة وربط أجزائها ببعضها البعض من أجل تحسين ظروف السكان في التنقل وكان بدعم أوروبي يمني. مشروع تنمية مصادر المياه ويهتم بمجالات حصاد المياه وكيفية تنفيذها من خلال مشاريع الحواجز المائية والخزانات وشبكات الري من خلال صندوق التشجيع الزراعي. مشروع تشجيع التربية المنزلية للماشية ويهتم بمنح الأسر الفقيرة قروضاً بيضاء في مجال الثروة الحيوانية لتنمية مواردها الاقتصادية وتحسين معيشتها وقد نفذ في ثلاث مديريات هي «المحويت ،الخبت ، الرجم» والتحضير جارٍ لتغطية بقية مناطق المحافظة. مشروع مياه الواسطة الظاهر أذرع ويعتبر هذا المشروع من المشروعات الرائدة النموذجية الناجحة في مجال الشرب ويخدم ثلاث عزل بكاملها لعدد 61 ألف نسمة وبامداد مائي متصل على مدار اليوم دون انقطاع ونفذ وفقاً للمواصفات القياسية المطلوبة وهو يعمل منذ عام 89م وبتمويل يمني ألماني. المدرجات والمبادرات مشروع إحياء المدرجات الزراعية ونفذ هذا المشروع في أربعة مواقع «المحويت ، الخبت ، الرجم ، شبام» لصيانة المدرجات الزراعية المهملة والمتدهورة وارجاعها إلى سابق عهدها وكان بتمويل استرالي وجهد شعبي . مشروع المبادرات المحلية في دعم الأمن الغذائي الأسري ويهدف إلى تحسين مستوى معيشة 61 ألف أسرة في كل من مديريات «المحويت ، وبني سعد» على أساس تقديم مواد غذائية بسعر مخفض تعود قيمتها إلى المجتمع المحلي ليقوم بتنفيذ مشروعات زراعية وتنموية لهذه المجتمعات تقوم بإدارتها ذاتياً وكان بتمويل من برنامج الغذاء العالمي والبرنامج الانمائي للأمم المتحدة ووزارة الزراعة والري . مشروع إدارة المجتمع للموارد الطبيعية المحلية ويخدم هذا المشروع 64 أسرة فقيرة في مجالين هما «صيانة المدرجات الزراعية المتدهورة في 02 موقعاً وتحسين ظروف المرأة الريفية من خلال تكوين مجموعات نسائية من أجل التربية الجماعية للماشية وكان بتمويل أوروبي بالتعاون مع مكتب الزراعة بالمحافظة.