سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المشاركون يطالبون الحكومة بتقديم المزيد من الدعم لقطاع السياحة باعتباره مورداً اقتصادياً لا ينضب في ختام الملتقى التشاوري الثالث للقيادات السياحية بصنعاء
أوصى المشاركون في ختام أعمال الملتقى التشاوري السنوي الثالث للقيادات السياحية أمس بصنعاء بضرورة تطبيق الحساب الفرعي للسياحة، وذلك نظراً لأهميته في تحديد مساهمة قطاع السياحة في عمليةالتنمية. صنعاء - سبأ وقدم المشاركون في اللقاء الذي نظمته وزارة السياحة خلال الفترة من (21-22 )ديسمبر الجاري تحت شعار “عام 2009 منطلق لتطويرالأداء السياحي”، أربعة مقترحات لتطبيق الحساب الفرعي للسياحة منها توفير الحكومة للمخصصات اللازمة لتنفيذ مشروعي المنصة المشتركة للحساب ومسح الإنفاق السياحي، وذلك بهدف الوصول إلى التطبيق الكامل للحساب خلال السنوات القادمة والتعاون والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة بتطبيق الحساب وأهمها الجهاز المركزي للإحصاء والبنك المركزي اليمني ،ومصلحة الهجرة والجوازات والجنسية .. وشملت المقترحات تنفيذ مسح السياحة المحلية نظراً لاهميته وباعتباره مكوناً هاماً للقياس ومتطلباً ضرورياً من متطلبات تطبيق حساب السياحة الفرعي، وكذا التنفيذ للمسح النمطي للسياحة الذي سيعزز من قاعدة المعلومات الخاصة بالعرض السياحي والذي يعتبر هاماً في تحديد الناتج الإجمالي للسياحة، وبالتالي قياس المساهمة الفعلية للسياحة في الناتج المحلي الإجمالي. وفيما يتعلق بتنفيذ خطة التنمية السياحية ودعم الاستثمارات السياحية أكد المشاركون في اللقاء وعددهم (129) مشاركاً أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المحلي في تنفيذ خطة التنمية السياحية المقرة من مجلس الوزراء . كما أكدوا ضرورة قيام الهيئة العامة للأراضي والمساحة والتخطيط العمراني بإسقاط المواقع السياحية التي تم تحديدها في خطة التنمية السياحية في المخططات العمرانية التي تعدها ، وحجزها لأغراض التنمية السياحية، واتخاذ الإجراءات اللازمة لحمايتها والحفاظ عليها.. وطالب المشاركون في الملتقى بقيام المؤسسة العامة القابضة بالمساهمة في إنشاء المشاريع السياحية، وإنشاء شركة خاصة بالاستثمار السياحي وإعداد البرامج الزمنية( قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى) لتنفيذ المشاريع المحددة في خطة التنمية السياحية فيها طبقاً للأولوية والأهمية وكذا التنسيق مع الجهات ذات العلاقة المحددة في قرار مجلس الوزراء لإيصال الخدمات الأساسية (طرق-كهرباء -مياه وصرف صحي-اتصالات)إلى المواقع المستهدفة الرائدة (ذات الأولوية). وأوصى المشاركون بإعداد خارطة استثمارية سياحية، توضح فيها مواقع التنمية السياحية المحددة في خطة التنمية السياحية وتقديم الأراضي بأسعار رمزية لإقامة المشاريع السياحية إن لم يكن منحها مجاناً وإعداد برنامج ترويجي للمشروعات المستهدفة في الخطة يتضمن عرض المشاريع المطلوبة حسب الأولوية والأهمية عبر اختيار وسائل ترويجية فاعلة سواء على مستوى الداخل او الخارج. وشدد المشاركون على ضرورة الالتزام بالمعايير والشروط البيئية اللازمة سواء عند إعداد الدراسات أو عند التنفيذ للمشاريع السياحية والترويج المحدود والمنظم للاستثمار في مناطق ذات الخصوصية البيئية في المناطق الطبيعية أو التراثية أو المعمارية وعلى وجه الخصوص في المواقع والمناطق السياحية ذات الحساسية البيئية.. ودعوا السلطات المحلية إلى تشجيع السكان المحليين على استخدام بعض المنازال القديمة كنزل وفنادق للإيواء والإطعام مع الحفاظ على إلى طابعها المعماري التقليدي ورفع مستوى مهارات وقدرات العاملين في السياحة من خلال تمويل برامج التدريب الداخلي والخارجي وتشجيع إنشاء معاهد ومراكز التدريب في المحافظات ذات الكثافة في المنشآت السياحية. وفيما يتعلق بتخفيف وتجاوز تأثير الأزمة المالية على قطاع السياحية طالب المشاركون الحكومة بتقديم مزيد من الدعم والمساندة لقطاع السياحة في ظل الظروف الراهنة وذلك باعتباره أحد البدائل التي توفر عدداً كبيراً من فرص العمل مقارنة بغيره من القطاعات الأخرى بالإضافة إلى كونه مورداً اقتصادياً لا ينضب.. كما طالبوا باستثناء وزارة السياحة من التخفيض في المخصصات المعتمدة للبرنامج الاستثماري لعام 2009م الخاص بتنفيذ مشروعات هامة وحيوية لتطوير السياحة وتنميتها وقيام وزارة السياحة بالتنسيق والتعاون مع الجهات ذات العلاقة العامة والخاصة بإعداد خطة إنعاش خاصة ضرورية لقطاع السياحة تتضمن عدداً من الإجراءات السريعة المطلوب اتخاذها ومن أهمها تقديم الخدمات السياحية لعدد من الحوافز التنافسية التي تساعد في جذب عدد كبير من السياح.. وحث المشاركون في الملتقى مجلس الترويج السياحي ووكالات السياحة وشركة الخطوط الجوية اليمنية على القيام بأنشطة ترويجية في دول مجلس التعاون الخليجي وذلك بهدف استقطاب مزيد من السياح من هذه الدول وعلى وجه الخصوص (السياحة العائلية) وإزالة الازدواجية والتعددية في جباية الضرائب من المنشآت السياحية في التحصيل وتحديد وعاء ضريبي واحد للمنشآت السياحية، وتطبيق المحافظات والمجالس المحلية للمحضر المقر من قبل رئيس مجلس الوزراء في ذات الشأن . كما طالبوا بمعالجة إزدواجية تحصيل رسوم النظافة على المنشآت السياحية والتأكيد على ضرورة تطبيق النص القانوني الخاص بأن يكون رسم النظافة 5 بالمئة من رسوم الإيواء السياحي وليس من قيمة الإيواء السياحي. وثمن الملتقى التشاوري السياحي الثالث الجهود والأنشطة التي قام ويقوم بها مجلس الترويج السياحي .. مؤكداً في ذات الإطار ضرورة قيام المجلس بتكثيف الأنشطة الترويجية سواء في الأسواق التقليدية او الجديدة في المرحلة القادمة،والإسراع في إصدار الخريطة السياحية العامة التي تحدد المواقع والمزارات السياحية في مختلف أنحاء الجمهورية، بجانب إصدار خرائط سياحية خاصة بكل محافظة من محافظات الجمهورية.وأوصوا بتبني عدد من الوسائل الترويجية سواء المطبوعة والمرئية التي يحتاجها الزائر والتي تسهم بالتعريف بالمنتج السياحي اليمني على مستوى الداخل والخارج،وسرعة إعداد استراتيجية الترويج والتسويق السياحي بما يضمن تنفيذها بشكل ينعكس إيجابياً على القطاع الخاص.. وبشأن التوعية والإعلام السياحي، أوصى الملتقى بضرورة الإسراع في البدء بتنفيذ استراتيجة الاعلام السياحي، داعياً الجهات العامة والخاصة والسلطات المحلية ومنظمات المجتمع المدني والوسائل الإعلامية والتربوية والدينية المختلفة إلى الاضطلاع بدورها في هذا الجانب والمساهمة الفاعلة في تنفيذها وذلك بالنظر إلى أهميتها في تحسين وخلق وعي مجتمعي بأهمية السياحة ودورها في التنمية وتعزيز الدور الترويجي والتسويقي لمجلس الترويج السياحي داخلياً وخارجياً.. كما دعا المشاركون إلى تفعيل عمل اللجنة المشتركة بين وزارة السياحة ووزارة التربية والتعليم حول تضمين السياحة في المناهج الدراسية وضرورة قيام الوسائل الاعلامية المختلفة بالترويج لمقومات الجذب السياحي في اليمن وإبراز التراث اليمني بمختلف أنواعه واشكاله .. وثمن الملتقى تعميم وزير الاعلام حسن أحمد اللوزي الهادف إلى إعطاء القطاع السياحي المساحة المناسبة في الوسائل الاعلامية الرسمية، وبث ونشر كل ما تقوم بإنتاجه وإعداده وزارة السياحة من الأعمال الترويجية والتوعوية السياحية مجاناً، وتقديم التخفيضات المناسبة للاعلانات الخاصة بالمنشآت السياحية والاسراع في إطلاق برنامج (اعرف وطنك) الذي سيسهم في التوعية بأهمية السياحة ودورها في التنمية بالشراكة مع الخطوط الجوية اليمنية وطيران السعيدة وشركات النقل البري.. وأوصى الملتقى بقيام قناة (سبأ) الفضائية بالتركيز على إعداد وتقديم برامج موجهة إلى مختلف شرائح المجتمع تستهدف خلق الوعي بأهمية السياحة ودورها الفاعل في التنمية وإنشاء محطة إذاعية (إف إم) باللغة الانجليزية في العاصمة صنعاء متخصصة في المجال السياحي تبث برامج سياحية تعريفية بالمنتج السياحي اليمني على مدى 24 ساعة.. وطالب الملتقى بتشكيل فريق عمل مشترك من المختصين بوزارتي السياحة والاعلام لوضع التوجهات العامة لإعداد وانتاج برامج اعلامية توعوية سياحية احترافية ، مع تنظيم دورات تخصصية في مجال الاعلام السياحي للعاملين في المؤسسات الاعلامية ، والأخذ بعين الاعتبار البعد السياحي في البرامج والتناولات الاعلامية بشكل احترافي.. وأكد المشاركون في الملتقى ضرورة الاستمرار في إصدار الملاحق السياحية في صحيفتي الثورة والجمهورية، والاستمرار في إصدار نشرة فصلية تهتم بالشؤون السياحية. وطالب المشاركون الحكومة بتوفير المخصصات المالية الكافية لتطبيق النظام الآلي لمنح التراخيص السياحية لما له من أهمية في توفير الوقت والجهد والمال في الإدارة السياحية ولأصحاب المنشآت والمستثمرين في مجال السياحة،وانجاز معاملاتهم بالسرعة المطلوبة بعيداً عن الروتين والبيروقراطية. وأوصوا بأن يتم عقد اللقاءات التشاورية السياحية خلال الاعوام القادمة بالتناوب في المحافظات الأخرى وبشكل دوري. وتخلل الملتقى التشاوري السنوي السياحي الثالث تكريم عدد من الشخصيات من رواد العمل السياحي بينهم رئيس اتحاد الفنادق اليمنية علوان الشيباني ورئيس جمعية ووكالات السياحة والسفر يحيى محمد عبد الله صالح ، وأعضاء مجلس الترويج السياحي عبد الكريم ابو طالب، وزغلول بازرعة .