جهات تلوح بين الضلوع فتورق أغصانها: من سيسأل عني؟ يلمع البرق بين كوامنه يمضي إلى عطره في الورود يتأمل أحزانه في اللمعان الخفيف في قطرات المطر يتأمل سر الطفولة في عيون الربيع البديعة يتأمل سر الكهولة فتشيخ لأحزانه ربوة وادٍ بعيد وتزهر في قلبه وردة للأغاني القديمة. هوذا الشاعر السبئي يتأمل “غمدان” في أرجوان الخرائب يتأمل أوطانه مثل صقرٍ ينوس بين حيود الجبال السحيقة: سوف تدنو إلى خضرة قلبي طفولة أرضٍ سوف تنير نوافذ صنعاء قلبي أو كعادتها الريح: صبوة ناي سأسمعه يرتل لحن الغروب الكبير على الأرض سوف أدنو إلى غيمة وأكتب بين شقوق الجبال عن روعة الليل والضياء المهيب يرقط قلبي فتدنو المحاريب في عسل الصلوات تلملمني فأدنو رويداً رويدا كي أشم العبير الأخير على الأرض، أشير إلى جهةٍ في دنو المرايا وألمع، مبتهجاً، مثل روح العقيق اليماني.