مستشفى الثورة العام بمحافظة إب يعد من أهم المرافق الصحية بالمحافظة لما يمتلكه من إمكانيات بشرية ومادية، وكذا لخدماته الطبية التي يقدمها على مدار الساعة فضلاً عن موقعه المناسب في قلب عاصمة المحافظة مديرية الظهار،وأقدميته من حيث التأسيس والإنشاء، وغير ذلك من المميزات الأخرى التي جعلته مقصد الكثيرين من المرضى من داخل وخارج المحافظة. وخلال الآونة الأخيرة شهد المستشفى تطوراً ملحوظاً من حيث توفر الاجهزة الطبية الهامة وسبل الراحة والعلاج وتطور أعمال النظافة بالإضافة إلى أعمال التحديثات واستكمال الاقسام والمرافق الناقصة التي شهدها المستشفى مؤخراً. «الجمهورية» سلطت الضوء على مختلف الجوانب المتعلقة بهذا المرفق الحيوي الهام من خلال اللقاء مع الدكتور علي أحمد قعشة مدير عام مستشفى الثورة العام بإب وكانت الحصيلة على النحو الآتي: خدمات متعددة وكانت البداية التحدث عن الأنشطة التي شهدها المستشفى خلال العام الماضي 2008م...حيث قال الدكتور علي قعشة: بداية ارحب بصحيفة الجمهورية والتي دائماً ما تفاجئنا بتحقيقاتها الهادفة والهامة عن الأوضاع الصحية بالمحافظة ونزولها إلى المرافق الصحية لتقصي الحقائق عن قرب وكما تعلمون فإن مستشفى الثورة العام بإب يعد القلب النابض بالمحافظة فالخدمات التي يقدمها ترتقي بالمستوى المطلوب والُمرضي من مختلف مديريات المحافظة والمحافظات المجاورة وذلك وفقاً للإمكانيات المتاحة ولدينا في المستشفى كوادر مؤهلة في كافة التخصصات الأساسية. ومن إنجازات المستشفى: افتتاح المبنى الإضافي الجديد للمستشفى وتأثيثه وتزويده بالسراير. بناء سكن خاص بمرضى الفشل الكلوي وقد تم البدء بتنفيذ المشروع ولا يزال العمل قائماً حتى الآن وذك بالتنسيق مع أحد فاعلي الخير. تم توفير محطة كهرباء إضافية وعمل غرفة خاصة للمحطة البدء بعمل مبنى الطوارئ التوليدية ومبنى الإدارة الجديدة. إصلاح ثلاجة الموتى المعطلة ونسعى حالياً إلى استكمال وانجاز إعادة تأهيل وتأثيث العيادات الخارجية. قمنا بشراء يتوب للأشعة المحورية بمبلغ وقدره «تسعة مليون ريال». قمنا بإصلاح وصيانة جميع أجهزة قسم الأشعة وتوفير مستلزمات قسم الصيانة من أدوات كهربائية وميكانيكية وخاصة بالسباكة. التعاقد مع شركة نظافة جديدة تحت اشراف الإدارة. تزويد المستشفى بشبكة كمبيوتر متكاملة وأصبح المستشفى حالياً ضمن سبعة مستشفيات مزودة بهذا النظام وعلى مستوى الجمهورية. تم تخصيص قسم جديد لأمراض الأورام السرطانية وتأثيثه عقوبات أما فيما يتعلق بنظام العمل بالمستشفى فيوضح الدكتور قعشة مدير المستشفى بالقول: المستشفى لديه عمال يؤدون عملهم على أكمل وجه وهؤلاء يتوجب علينا مكافأتهم..إلا أنه في الجانب الآخر قمنا بفرض عقوبات مالية على المقصرين في أداء واجبهم الوظيفي حيث تم خلال العام الماضي 8002م خصم مبلغ وقدره «118.735.1» ريال وذلك من مرتبات العاملين في المستشفى سواءً كانوا أطباء أو ممرضين أو إداريين أو فنيين أو عمال أو غير ذلك كعقوبات قانونية للمقصرين في أداء عملهم..موضحاً أنه كان قبل فرض هذه العقوبات قد تم فرض عقوبات خطية وتتمثل في تحرير عدد من مذكرات لفت نظر وكذلك تحرير انذارات والزام عدداً من الموظفين بعمل تعهدات. كما تم مكافأة عدد من العاملين المتفانين بعملهم وتم صرف هذه المكافآت من حساب الدعم الشعبي كحافز تشجيعي كل بحسب التزامه وكفاءته وقد بلغ اجمالي المبلغ المنصرف العام 8002م كمكافآت وحوافز مبلغ وقدره «001.497.43» ريال. المرتبات أما فيما يخص مرتبات العاملين فقد بلغ اجمالي ماتم صرفه من مرتبات مع العلاوة والبدلات المستحقة إضافة إلى إكرامية شهر رمضان خلال العام الماضي 2008م مبلغ وقدره «905.505.551»ريال كما تم خلال العام الماضي منح 2007إجازة مختلفة لعدد من الموظفين وبحسب قانون الخدمة المدنية. الكادر الطبي وعن الكادر الوظيفي العامل بالمستشفى تحدث الدكتور قعشة قائلاً: فيما يتعلق بالكادر الوظيفي بالمستشفى فقد وصل عدد القوى العاملة في المستشفى إلى «337» موظف وموظفة باستثناء الكادر الاجنبي العامل والذي يصل عددهم إلى «91» عامل. والكادر المحلي العامل بالمستشفى مقسم إلى «256» أساسيون و«84» عامل بدون مرتب إضافة إلى «6» معينين وواحد منتدب و«26» مرتباتهم في المكتب ومن هؤلاء يوجد «7» حاصلين على الدكتوراه ومازال المستشفى بحاجة إلى «21» إضافة إلى «41» حاصلين على الماجستير ومازال المستشفى بحاجة إلى «8» وكذلك «8» حاصلين على دبلوم بعد البكالوريوس وخمسة طب اسنان و«22» طب عام وسبعة بكالوريوس صيدلة وثلاثة عشر بكالوريوس مختبرات وستة فني مختبرات واحد عشر فني أشعة وخمسة فني صيدلة وثلاثة فني أسنان وسبعة فني تخدير و«109» تمريض وخمسة وعشرين إداريين وعشرة صيانة وخمسة عشرعمال. وهذا الكادر سواء المحلي أو الاجنبي يبذلون جهوداً كبيرة من خلال تقديم الخدمات اللازمة للمرضى في العيادات المتعددة التي يضمها المستشفى. استقبال الحالات على مدار الساعة وعن العيادات الخارجية واقسام الرقود التي يضمها المستشفى وكذا الحالات التي يتم استقبالها...؟ يوضح الدكتور قعشة قائلاً: يضم المستشفى العديد من العيادات والاقسام المهمة والحيوية والتي تعمل على مدار الساعة حيث وصلت الحالات التي تم استقبالها في العيادات الخارجية خلال العام الماضي 2008م حوالي«633.39» حالة بينما بلغ اجمالي عدد الحالات في العيادات الخارجية من العام 2007م «145.104»حالة فيما بلغ عدد العمليات الجراحية بحسب أنواعها «كبرى متوسطة صغرى» عدد «934.2» عملية جراحية منها «809» جراحة عامة و«480» عملية عظام و«161» عملية ولادة و«392»عملية عيون ومن هذه العمليات «1499» عملية كبرى و«293» متوسطة و«845» صغرى أما أقسام الرقود فقد بلغ اجمالي عدد الحالات في قسم الجراحة رجال ونساء حوالي «8283» حالة والباطنية «5403» حالة وقسم الاطفال بلغ عدد الحالات التي استقبلها هذا القسم خلال العام الماضي 2008«3591» حالة فيما وصل اجمالي عدد الحالات التي استقبلها قسم العناية المركزة «368» حالة واستقبل قسم الولادة «4794» حالة أما قسم الغسيل الكلوي فقد بلغ عدد الحالات الوافدة إليه «460.2» حالة فيما بلغ اجمالي عدد الحالات التي استقبلها قسم السرطان «835»حالة اضافة إلى استقبال «783» حالة في قسم الخدج.. كما بلغ عدد الفحوصات التي اجريت في المختبر خلال العام الماضي حوالي «800.761» فحص كما قمنا خلال العام الماضي بتوفير واصلاح اجهزة الاشعة والتي كانت معطلة منها جهاز اشعة الطوارئ المتحركة وجهاز أشعة العيادات الخارجية وتوفير المحاليل والافلام الخاصة بعمل هذا القسم ولازلنا في هذا القسم بحاجة إلى توفير جهاز تصوير بالرنين المغناطيسي وجهاز تحميض أوتوماتيكي وقد بلغ اجمالي عدد الحالات التي تم استقبالها في هذا القسم «1775»حالة وبلغ عدد الافلام المستخدمة «26030» فلماً منها «3473» حالة للأشعة المحورية أما قسم الطوارئ والذي يعد من أهم الاقسام والذي يعمل على مدار«42» ساعة فقد بلغ عدد الحالات التي تم استقبالها حوالي «568.51»حالة خلال العام الماضي 2008م أدوية مجانية المستشفى هل يقوم بتوفير أدوية مجانية؟ بهذا الخصوص يوضح الأخ مدير المستشفى بالقول:- تم رصد أدوية مجانية للمستشفى من قبل مكتب الصحة بالمحافظة ولدينا في المستشفى صيدليتين تعملان على مدار الساعة، وقد تم خلال الفترة الماضية صرف مبلغ مالي هو قيمة ماتم توفيره لمخازن التموين الطبي «أدوية محاليل مخبرية أفلام أشعة سوتار مستلزمات طبية أجهزة وأدوات جراحية» أما فيما يخص أدوية مرضى الصرع والسكر فتصرف بشكل مباشر عبر مكتب الصحة بالمحافظة والأدوية التي يتم صرفها من المستشفى مجاناً. التدريب والتأهيل وعن جانب التدريب والتأهيل للكادر الطبي بالمستشفى يوضح الدكتور قعشة حديثه بالقول:- نولى هذا الجانب جل اهتمامنا وذلك من خلال إقامة الدورات التأهيلية والتدريبية حيث قمنا خلال الفترة الماضية بتنفيذ عدد من الدورات التأهيلية لعدداً من الأطباء والممرضين بالمستشفى داخل المحافظة وخارجها.. ومن الدورات التي شاركنا بها خارج المحافظة دورة تدريبية لرئيس قسم التمريض ورئيس قسم الطوارئ حول ضبط الجودة في صنعاء والمشاركة بثلاث دورات عقدت في صنعاء أيضاً ودورة أخرى في تعز.. أما الدورات داخل المحافظة فقد شاركنا بدورة تدريبية حول الرعاية التكاملية للطفل الرضيع أضافة إلى المشاركة في الدورات التي تقيمها جمعية الهلال الأحمر اليمني فرع إب وفرع المعهد العالي للعلوم الصحية. كما أننا عملنا على تأهيل وتدريب عدد من الموظفين في مجال الحاسوب.. ولدينا خطة مستقبلية في هذا المجال وهي تدريب وتأهيل الكوادر الصحية لتطويرها في مجالاتها بماهو جديد حيث أن هذه الكوادر تمتلك مقومات وخبرات جديدة في مجال عملها ولدينا خطة لتدريب المساعدين الصحيين والممرضين سواءً في المحافظة أو خارجها وهذا ما أكد ويؤكد عليه دائماً الأخ مدير عام مكتب الصحة بالمحافظة الدكتور عبدالملك الصنعاني. التغذية وعن التغذية في المستشفى يوضح الأخ مدير المستشفى بالقول:- لدينا جدول في الأصناف والأطباق التي ينبغي أن تقدم للمرضى،ولدينا قاعة معينة من الأصناف كالخضروات واللحوم والفواكه ويقوم كادر مؤهل من المستشفى بتقديم التغذية بصورة مباشرة.. وتقدم التغذية بصورة مناسبة مع حال المريض، فكل مريض قد يحتاج نوعاً معيناً من الأكل أو نسبة معينة من السكر أو الملح وهكذا.. فيتم الالتزام بالأطباق المقررة من المستشفى وقد عملنا خلال الأشهر السابقة على توفير المواد الغذائية التي يحتاجها المرضى.. وتقوم بعملية التغذية والنظافة شركة خاصة تم التعاقد معها مؤخراً. الأجهزة المستشفى بحاجة إلى العديد من الأجهزة الخاصة.. فكيف يتم مواجهة مثل ذلك؟ المستشفى حصل على عدد من المعدات الجديدة والجيدة والمناسبة خلال احتفالاتنا بالعيد الوطني السابع عشر في إب والتي كنا بحاجة ماسة إليها؟ ونحن في الحقيقة نشعر أن وزارة الصحة ومكتب الصحة بالمحافظة لايقصران في دعمنا بقدر الإمكان لكن نظل في حاجة إلى عدد كبير من الأجهزة التي لايمكن توفيرها إلا عبر الوزارة كونها قليلة جداً.. وخلال العامين الماضيين حصل المستشفى على عدد من الأجهزة منها ثلاثة بنك دم وجهاز تخدير وجهاز تنفسي صناعي وجهازين دفع السوائل وستة أجهزة شفط وجهاز صدمات قلبية وجهاز ضغط زئبقي وسبعة أجهزة ضغط هوائي وجهازين مقياس تخثر الدم وجهازين كيمياء للمختبرات وجهاز موجات صوتية وخمسة أجهزة منوتيور «مراقبة أطفال». ومع ذلك مازلنا بحاجة إلى الأجهزة الهامة مثل جهاز تصوير بالرنين المغناطيسي وجهاز تحميض أوتوماتيكي وجهاز تفتيت حصى ووحدة مناظير متكاملة وجهاز ايكوملون وغسالة مركزية ومولد كهربائي وجهاز موجات فوق الصوتية وجهاز الصدمات وستة أجهزة شفط وجهاز تنفس صناعي وجهازي شعب هوائي وعشر حاضانات وشبكة أوكسجين مركزي وأربعة ميكروسكوبات مخبرية وتلسكوب عيون وثلاث أجهزة كوتري وجهازين تخدير وثلاثة أجهزة تخطيط دماغ وكرسيان أسنان وجهاز كيمياء وثلاجة نقل دم وجهاز طرد حراري وباصين إسعاف وسيارتين إسعاف وخمسة عشر كمبيوتر مع الطابعات وجهاز طرد حراري. خطط وآفاق وعن خطط المستشفى المستقبلية قال الأخ مدير عام المستشفى:- لدينا خطط قريبة المدى وخطط بعيدة المدى، أما فيما يتعلق بالخطط القريبة فتتمثل بتبديل الأجهزة التألفة التي انتهى عمرها الافتراضي تدريجياً وتطوير الكادر العامل في المستشفى والتوسع من خلال افتتاح أقسام جديدة أما فيما يخص الخطط البعيدة فإننا نطمح إلى الارتقاء بعمل المستشفى واستقبال كافة الحالات المرضية التي تصل إلينا وتوفير أجهزة تسهم في تميز المستشفى عن غيره. غياب الكادر التخصصي وفيما يخص العوائق التي تواجهها إدارة مستشفى الثورة العام بإب يوضح الدكتور على أحمد قعشة مدير عام المستشفى حديثه بالقول:- هناك عدد من العوائق التي تواجهنا بالجانب الإداري منها:- معظم أطباء المستشفى يحملون مؤهل بكالوريوس طب عام والمستشفى بحاجة إلى متخصصين في التخصصات المختلفة مثل أخصائي أمراض صدرية وأشعة وعلاج طبيعي وأخصائي أمراض نفسية وأخصائي جراحة مخ وأعصاب وأخصائي نساء وولادة وأورام وجراحة عامة وعيون وأطفال ومسالك وعظام وأخصائي طوارئ وذلك لكون هذه الأقسام والتخصصات لايوجد العدد الكافي لتغطية العمل فيها وتغطية العجز.. كما أننا بحاجة إلى كادر تمريضي يغطي العجز القائم وخاصة الكادر التمريضي النسائي والمستشفى محتاج كذلك إلى كادر فني. الجانب المالي أما فيما يخص الجانب المالي فقد حقق المستشفى قفزة نوعية وذلك من خلال الاشراف المباشر على جميع الحسابات من إيرادات ومصروفات وذلك عبر قيامنا بفحص ومراجعة حساب الموازنة وحساب الدعم الشعبي وحساب الدواء وحساب المياه كون المستشفى يضم في حوشه بئرين ارتوازيين. كما نعمل على متابعة إيرادات المستشفى والعمل على زيادتها ثم ربطها بالموازنة ورغم ذلك فإنه تواجهنا عدة صعوبات بهذا الجانب تتمثل في:- عدم تعزيزنا بالنفقات التشغيلية الإضافية مما يؤدي إلى إرباك العمل. عوائق أما عن الصعوبات التي تمثل لنا عائقاً في عملنا فيمكن إنجازها بالآتي: عدم استكمال تأهيل وترميم وتأثيث مبنى العيادات الخارجية. عدم توفر كادر طبي متخصص. عدم توفير كادر تمريضي لتغطية الدوام الرسمي والمناوبات الليلية. عدم توفر سيارة وباصات إسعاف للمستشفى حيث لايتوفر بالمستشفى سوى باص وسيارة قديمتين جداً. عدم توفر اعتماد كافي لمواجهة نظافة وتغذية المستشفى. احتياج الاجهزة إلى أقسام أخرى في ظل وجود الازدحام الشديد على الأقسام الأخرى وهذا بدوره يؤدي إلى عرقلة العمل وتعطيله داخل المستشفى وضياع بعض الأدوات الخاصة بالمستشفى وتلف البعض الآخر نتيجة الفك والتركيب والنقل وبالإضافة إلى ضياع الإيرادات الشهرية بسبب عدم إنجاز الترميم والتأثيث وإغلاق الأقسام الخاضعة للترميم والتأثيث حتى الآن رغم أنه قد بدأ العمل حالياً بوتيرة عالية. عدم اخضاع قسم الغسيل الكلوي المتواجد بداخل المستشفى لإدارة المستشفى بل يتم تسيير العمل من قبل الجمعية التي تتولى عملية الصرف والتمويل من الأقساط وهذا يؤدي إلى إرباك العمل داخل المستشفى وينحصر دور المستشفى بعمل الفحوصات والعمليات لجميع المرضى مجاناً دون أن تسهم الجمعية بالمحاليل على حسابها الخاص. كثرة الاعفاءات والمساعدات التي تؤدي إلى عدم الايفاء بمتطلبات المستشفى.
