سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خبير التسويق الدولي رائد السقاف.حتى تكون الأفضل.. سوّق لمهاراتك جيداً التسويق اللامرئي من أحدث الطرق العلمية والعملية للترويج لمهاراتنا ومواهبنا بالإستعانة بالاتصال الفعّال
نمتلك كأشخاص العديد من المهارات والامكانيات التي تتفاوت بين بني البشر ، وتختلف من شخص إلى آخر ، ويسعى الكثير من الأشخاص إلى زيادة مهاراتهم تلك بما يساعدهم على تحقيق آمالهم وأحلامهم ، في نيل وظيفة ربما أو ترقية أو تحقيق نجاح بشكل عام في مختلف المجالات . إلا أن علماء التنمية البشرية يؤكدون أن المعارف والمعلومات والمهارات المكثفة التي يمتلكها أحدنا ليست وحدها من تهيأ أسباب النجاح وتقود تلقائياً نحو التفوق ونيل المراد ، ويشترطون لتحقيق الأمنيات أن يمتلك الفرد منا أساليب نوعية في إظهار تلك المميزات التي يتميز بها كل منا عن الآخر ، ومن تلك الأساليب الترويج والتسويق الجيد عن الذات وعن الأفكار والشخصيات . إذ يعمد علماء التسويق والترويج الحديث إلى اعتبار الملكات المهارية سلعة ومنتج يعمل صاحبها على ترويجها والتسويق لها لتحقيق مبتغاه واستثمارها أحسن استثمار بدلاً من الانتظار في ركب البطالة منتظراً قدوم الوظيفة أو النجاح إليه . ففي وسط عالم يموج بالتنافس وبأصحاب الشهادات المتخصصة وغير المتخصصة يستوجب على أصحاب التميز الشباب خاصة منهم أن يسعى إلى تقديم ذاته إلى أرباب الأعمال ، وألا يكتفي بتقديم نفسه بأسلوب تقليدي ، بل عليه التميز في ذلك باعتماد أساليب تسويق الأفكار ، أو التسويق اللامرئي بحسب وصف علماء التسويق . المدرب الدولي المعتمد, واستشاري التسويق الأستاذ رائد السقاف مدرب ومستشار تسويق لبرنامج بزنس ايدج – البنك الدولي ، والحاصل على شهادة MEET مستشار تسويق من جامعة كالفورنيا – أمريكا حديثاً ، قدم دورة التسويق اللامرئي قبل أسبوع في محافظة تعز فكانت فرصة لنا في “إبداع” أن نستضيفه على صفحتيها في لقاء مقتضب. ماهية التسويق يُعّرف الأستاذ رائد السقاف التسويق عامةً بأنه فن وعلم وآلية وتحقيق الأهداف والحصول على ما تريد . ويقول: إن تعريفه الأكاديمي يحصره في أنه جهد منظم في جمع المعلومات لمعرفة الاحتياجات والأسواق لتقديم منتج يحقق الأرباح . غيرأنه يفتح مجالاً واسعاً أمام ميادين عمل التسويق اللامحدودة بحيث يمكن تطبيقه بكل المنتجات كانت (خدمات , أفكار , دين ، حزب , سلع , حب) فيعتمد تطبيق التسويق في المنتجات المذكورة على معرفتنا بخصائص كل منتج , وتوظيفه بما يتناسب معه. مهاراتنا كمنتج وعن سؤالنا لخبير التسويق حول إمكانية اعتبار إمكاناتنا الشخصية كمنتج يجيب قائلاً : نؤكد بأنه اذا عرفنا ما هو مفهوم المنتج سنتعامل مع كل ما لدينا بطريقة مختلفة تحقق أهدافنا . فالمنتج هو : أي شيء يحتاج الى تسويق وجهد كي يتقبله الآخر ( المستهدف) , ونتناول هنا الدين كمثال لمنتج وعليه نطبق مع كل المنتجات التي ذكرت . فالدين مهما كان عظيم ورباني , يجب أن يقدم بطريقة تسويقية , تتناسب مع من نسوق لهم الدين، فإذا كان مسلماً نسوق له الالتزام بالدين بطريقة , واذا كان غير مسلم نعرض له الدين بطريقة مختلفة تتناسب مع تصوره للاسلام , وحاجاته لعقيدة تساعده على الاستقرار النفسي , وترد على مخاوفه. الخلاصة , التسويق هو قدرتك على تقديم وعرض ما تريد بطريقة تساعدك على تحريك دوافع المستهدفين للإقبال على منتجك . لهذا لا يعني أن يكون منتجك جميلاً وسليماً , أن تقدمه بطر يقة عادية , وقد أكد على ذلك الله تعالى بقوله للرسول عليه الصلاة والسلام ( ولو كنت فظا غليظاً القلب لانفضوا من حولك ). فرغم عظمة الدين إلا أنه اذا لم يقدم بشكل تسويقي قد لا يتقبله الآخرون. الشهادة والتسويق قد تكون للشهادة قيمة كبيرة في مجتمعات تحب المظاهر والتفاخر بما تملكه من نجاحات ، إلا أن امتلاك الشهادة والإدعاء بالمعرفة النظرية فقط قد لا يكون كافياً لتحقيق الأهداف الطلوبة من وراء نيل الشهادة واكتسباها ، وفي هذا يؤكد الأستاذ رائد السقاف أن هذا فخ وقع به كثير من الشباب , فمشكلتنا ليس في المهارات والقدرات والشهادات , فالآلاف من الشباب يتخرجون من الجامعات سنوياً , المشكلة في قدرة هؤلاء في الحصول على العمل الذي يناسبهم , لذلك وجدنا مئات الخريجين دون عمل بعد سنوات من تخرجهم , وبعد الدراسة والبحث توصلنا إلى أن من أهم أسباب عدم حصولهم على الوظائف , قناعتهم بأن دورهم انتهى بحصولهم على الشهادات , أو وضع ملفاتهم بالخدمة المحلية أو بعض الشركات , وهم ضحية التنشئة الاجتماعية التي كرست ثقافة الرهان على الدرجة العلمية والمهارة , وتغافلت دور التسويق الشخصي , وأهمية صناعة فرص النجاح الذي يجب أن يمتلكها الشاب . ويضيف : فالشباب اليوم يتحركون بشروط زمان وبقواعد استهلكت قديماً , بالطريقة التي نجح به أخوه الكبير أو أبوه , وقد نفذت برنامج بهذا الموضوع بعنوان ( الحياة ليست جامعة ) في عدن برعاية إحدى الجامعات الخاصة تتحدث عن أن شروط النجاح بالحياة تختلف عن شروط النجاح في الجامعة. و أتوقع أن تنظم برامج للشباب يعمل على تطوير مهارة التسويق الشخصي لديهم حتى يستطيع أولاً أن يعرف قدراته جيداً ، ثم يخلق الرغبة والحاجة لقدراته عند من يستهدفهم . التسويق اللامرئي وفيما يتعلق ببرنامجه التدريبي الذي قدمه قبل أسبوع في تعز قال الخبير التسويقي: إن أهداف البرنامج تمثلت في تطوير مهارات المتدرب في توظيف خصائص الخدمات والقدرات التي يمتلكها، وتطوير مهارة المتدرب في خطوات العرض وتقديم خدماته وقدراته بشكل ناجح ، بالإضافة إلى توظيف مهارة الاتصال لتحقيق الاقتناع ، وأخيراً هدف البرنامج إلى اكساب المتدرب أساليب التعامل مع اعتراضات المستهدفين . مواصفات الخدمة وأكد الاستشاري التسويقي أن البرنامج التدريبي لا يتحدث عن السلع وإنما يتحدث عن خدمات من أهم مواصفاتها أنها غير مرئية أو ملموسة ، وأن الشخص المقدم للخدمة هو جزء أساسي من الخدمة ذاتها باعتبار أنه إما يقدم قدراته ومؤهلاته أو يسوق لخدمة فكرية يعبر عنها حتى وإن كانت لمنظمة أو مؤسسة تابع لها ، ومن مواصفاتها كذلك أن هذه الخدمة تنتهي بمجرد استخدامها. ويوضح الأستاذ رائد الصفة الأخيرة من مواصفات الخدمات وليس السلع أن صاحب الخدمة نفسه يستهلك تلقائياً بمجرد استثمار امكانياته ومواهبه في مجال ما . إتيكيت التسويق وللتسويق أساليب ومداخل هامة يذكرها المسوق السقاف في برنامجه الذي يتحدث عنه ومنها: البحث عن الشخص المناسب الذي لديه الحاجة والقدرة على اتخاذ القرار ، ذكر الغرض من استهداف شخص معين بعينه بوضوح ، واستخدام أسلوب جذب الانتباه لخلق الاهتمام ، بالإضافة إلى امتلاك أسلوب البائع المتسائل أو الاستشاري كثير السؤال للوصول إلى الاحتياج المناسب لدى المستهدف والذي تمثله الخدمة المقدمة أو المعروضة. ومن وسائل جذب الانتباه الواجب العمل بها الاسئلة الذكية ، وذكر الملاحظات الملفتة والمعلومات الجديدة ، إلى جانب الوسائل المرئية . وواصل السقاف حديثه عن الملاحظات العملية التي يجب للشخص أن يهتم بها أثناء عرض مهاراته ومواهبه لمن يهمه الأمر كضرورة خلق الدوافع والرغبات عند المستهدفين من خلال التوقع المسبق والإعداد لها بأسئلة تأهيلية تساعد على معرفة الاحتياج ، والتركيز على المنافع والفوائد التي يملك جنيها من خلال كسب شخصية بقدرات مماثلة . والبعد عن الإسهاب في الحديث غير المجدي وغير المرتبط باحتياجات المستهدفين . أساليب تسويقية وللوصول إلى درجة من النجاح في عرض شخصياتنا ومهاراتنا ينصح الأستاذ رائد بالقتال في سبيل ما نملك من مواهب ، وليس معنى القتال الفعلي ، ولكن من خلال معاودة المحاولة أكثر من مرة لأن ذلك يخلق شعوراً عند المستهدفين بالثقة بما نملكه ، وحتى وإن لم نجد عندهم الاحتياج المناسب فعلى الأقل نرغمهم على المحاولة ، وقبل ذلك ينصح الأستاذ رائد بضرورة أن نذيب الحواجز والسدود التي قد تتواجد بين طرفي التسويق من خلال جعل التعامل يسير بصورة طبيعية ويساعد على الاقتناع بما نملكه من فرص قد تفيد الطرف الآخر. فوائد الأسئلة للأسئلة أثناء تقديم وعرض مهاراتنا فوائد عديدة قد نجهلها ولا نلتفت بحسب الأستاذ رائد منها: معرفة الاحتياج المباشر للمستهدفين في حالة رفض خدماتنا ، فالسؤال المتبادل هنا هو إذاً مالذي منعك من التعامل معنا ؟ أو ما الذي تحتاجه بالضبط ؟ أو ما الذي دفعك للرفض ؟ لأن مثل هذه الأسئلة تدفعنا لمعرفة جوانب فينا قد لا نعيرها أدنى اهتمام ، ولا يمكننا معرفتها إلا من خلال إجابات المستهدفين أنفسهم . العواطف أولاً واعتبر الأستاذ رائد أن العواطف تلعب دوراً كبيراً ومؤثراً في مجال الاقناع والتسويق الذي يحقق نجاحات فورية ، وليس وحدها المميزات فقط ، فالعلاقات الوطيدة والتفاهم العقلي والتواصل السهل التي هي في الأساس من مهام تذويب الجليد وكسر الحواجز بين الطرفين ، تفرض نفسها عند اتخاذ قرار القبول بخدمة ما والاقتناع بقدرات شخص دون غيره.. فقناعة الناس تنشأ بطريقة عاطفية أولا ثم يتم جمع الأدلة لتعزيز قناعتهم ، والاتصال الناجح هو الذي يصنع هذه العاطفة ، عندها نستطيع معرفة حاجات المستهدف وهمومه ومدى طموحه . صناعة النجاح من خلال كل ما مضى من خبرات الاستشاري الأستاذ رائد السقاف نستطيع أن نخرج بخلاصة مفادها أن النجاح يمكننا أن نصنعه بأيدينا ، لأن النجاح لا يأتي إلى أحد بنفسه ، بل يجب علينا السعي نحوه وحث الخطى عبر التنقيب عن أساليب وطرق مناسبة وفعالة لتوصيل ما نود إيصاله إلى الغير ، وكل ذلك يمكننا أن نختصره بتسويق مؤثر لقدراتنا ومواهبنا إذا اعتبرناها سلعة يجب أن يقتنيها الآخرون .