نادية يحيى تعتصم للمطالبة بحصتها من ورث والدها بعد ان اعيتها المطالبة والمتابعة    انهيار وافلاس القطاع المصرفي في مناطق سيطرة الحوثيين    "استحملت اللى مفيش جبل يستحمله".. نجمة مسلسل جعفر العمدة "جورى بكر" تعلن انفصالها    باستوري يستعيد ذكرياته مع روما الايطالي    فودين .. لدينا مباراة مهمة أمام وست هام يونايتد    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    مدرب نادي رياضي بتعز يتعرض للاعتداء بعد مباراة    فضيحة تهز الحوثيين: قيادي يزوج أبنائه من أمريكيتين بينما يدعو الشباب للقتال في الجبهات    الحوثيون يتكتمون على مصير عشرات الأطفال المصابين في مراكزهم الصيفية!    رسالة حاسمة من الحكومة الشرعية: توحيد المؤتمر الشعبي العام ضرورة وطنية ملحة    خلافات كبيرة تعصف بالمليشيات الحوثية...مقتل مشرف برصاص نجل قيادي كبير في صنعاء"    الدوري السعودي: النصر يفشل في الحاق الهزيمة الاولى بالهلال    الطرق اليمنية تبتلع 143 ضحية خلال 15 يومًا فقط ... من يوقف نزيف الموت؟    الدكتور محمد قاسم الثور يعزي رئيس اللجنة المركزية برحيل شقيقه    في اليوم ال224 لحرب الإبادة على غزة.. 35303 شهيدا و79261 جريحا ومعارك ضارية في شمال وجنوب القطاع المحاصر    منظمة الشهيد جارالله عمر بصنعاء تنعي الرفيق المناضل رشاد ابوأصبع    قيادي حوثي يسطو على منزل مواطن في محافظة إب    بن مبارك يبحث مع المعهد الملكي البريطاني "تشاتم هاوس" التطورات المحلية والإقليمية    الحوثيون يعلنون إسقاط طائرة أمريكية MQ9 في سماء مأرب    السعودية تؤكد مواصلة تقديم المساعدات والدعم الاقتصادي لليمن    مسيرة حاشدة في تعز تندد بجرائم الاحتلال في رفح ومنع دخول المساعدات إلى غزة    المطر الغزير يحول الفرحة إلى فاجعة: وفاة ثلاثة أفراد من أسرة واحدة في جنوب صنعاء    رئيس مجلس القيادة يناقش مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي مستجدات الوضع اليمني مميز    بيان هام من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات من صنعاء فماذا قالت فيه ؟    ميسي الأعلى أجرا في الدوري الأميركي الشمالي.. كم يبلغ راتبه في إنتر ميامي؟؟    تستضيفها باريس غداً بمشاركة 28 لاعباً ولاعبة من 15 دولة نجوم العالم يعلنون التحدي في أبوظبي إكستريم "4"    مليشيا الحوثي تنظم رحلات لطلاب المراكز الصيفية إلى مواقع عسكرية    بعد أيام فقط من غرق أربع فتيات .. وفاة طفل غرقا بأحد الآبار اليدوية في مفرق حبيش بمحافظة إب    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    تهريب 73 مليون ريال سعودي عبر طيران اليمنية إلى مدينة جدة السعودية    شاب يمني يساعد على دعم عملية السلام في السودان    تدشيين بازار تسويقي لمنتجات معيلات الأسر ضمن برنامج "استلحاق تعليم الفتاة"0    أعظم صيغ الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلتها.. كررها 500 مرة تكن من السعداء    الخليج يُقارع الاتحاد ويخطف نقطة ثمينة في الدوري السعودي!    اختتام التدريب المشترك على مستوى المحافظة لأعضاء اللجان المجتمعية بالعاصمة عدن    مأرب تحدد مهلة 72 ساعة لإغلاق محطات الغاز غير القانونية    العليمي يؤكد موقف اليمن بشأن القضية الفلسطينية ويحذر من الخطر الإيراني على المنطقة مميز    يوفنتوس يتوج بكأس إيطاليا لكرة القدم للمرة ال15 في تاريخه    النقد الدولي: الذكاء الاصطناعي يضرب سوق العمل وسيؤثر على 60 % من الوظائف    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    وعود الهلآّس بن مبارك ستلحق بصيف بن دغر البارد إن لم يقرنها بالعمل الجاد    600 ألف دولار تسرق يوميا من وقود كهرباء عدن تساوي = 220 مليون سنويا(وثائق)    المملكة المتحدة تعلن عن تعزيز تمويل المساعدات الغذائية لليمن    وفاة طفل غرقا في إب بعد يومين من وفاة أربع فتيات بحادثة مماثلة    سرّ السعادة الأبدية: مفتاح الجنة بانتظارك في 30 ثانية فقط!    شاهد: مفاجأة من العصر الذهبي! رئيس يمني سابق كان ممثلا في المسرح وبدور إمراة    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    هل الشاعرُ شاعرٌ دائما؟ وهل غيرُ الشاعرِ شاعر أحيانا؟    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    قصص مدهشة وخواطر عجيبة تسر الخاطر وتسعد الناظر    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    احذر.. هذه التغيرات في قدميك تدل على مشاكل بالكبد    دموع "صنعاء القديمة"    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الجنس و الإنترنت
مشكلة قائمة، شائكة، معقدة، حساسيتها، لا تبرر الابتعاد عن مناقشتها وتبعاتها ونتائجها، تحتم فتح ملفاتها للوقوف أمام الدوافع والأضرار والمعالجات
نشر في الجمهورية يوم 17 - 10 - 2010

بالرغم من إعلان شركة(يمن نت) سياستها بوضوح في حجب المواقع الإباحية عن المتصفحين والرقابة على الإنترنت في بلادنا، إلا أن العديد من المراهقين والشباب وكذا الكبار في السن رجالاً ونساء ومن فئات عمرية مختلفة يبحثون عن المواقع الإباحية ويستخدمون الشبكة العنكبوتية لما هو ضار..فيتصفحون مواقع فاضحة ويفتحون رسائل مجهولة ويطالعون ما يرضي رغباتهم، بل يتبادلون أية موضوعات وصور ذات صلة بالجنس...وتحولت المسألة من مجرد فضول واقتراب وتصفح إلى إدمان حقيقي للمواقع الإباحية....!
فلماذا دهم مجتمعنا هذا الخطر...؟ وكيف نسمح بتهديد صحتنا النفسية وحياتنا الاجتماعية..؟وقبل كل ذلك أين الوازع الديني وصوت الضمير...؟
“الجمهورية” ناقشت المشكلة مع مستخدمين للنت ومدمنين ومختصين في الانترنت، وعلم النفس والدين فكانت الحصيلة:
أشعر بالندم
يعترف معاذ، أنه من مدمني المواقع الإباحية والبحث عن المشاهد المثيرة والأجساد العارية ويقول: البداية كانت صدفة عن طريق أحد الأصدقاء حيث أرسل لي رسالة عبر البريد الالكتروني وشاهدت الصور وتكرر الموضوع ووجدت نفسي أبحث في كل المواقع عن مثل تلك المناظر وأستمتع بها حتى أصبحت مدمناً ويضيف: لا أستطيع التحكم في نفسي وبصراحة أشعر بالندم بعد مشاهدتها.
تصفح بجوار زوجته
تتحدث ج .م.بمرارة عن تجربتها مع الإنترنت قائلة:كنت ألاحظ زوجي يجلس على جهازه المحمول الساعات الطويلة خصوصاً في ساعات الليل المتأخرة واكتشفت أنه يقوم بتصفح مواقع لا أخلاقية ونساء عاريات ومناظر خادشة للحياء ونشبت بيننا مشاكل وخلافات بسبب ذلك ووعدني بأن يقلع عنها ولكن دون جدوى حتى وصل بنا الحال إلى الطلاق!
لأن في ذلك جرحاً لكرامتي وانتقاصاً لأنوثتي وإهمالاً لي ولم أطق الاستمرار في الحياة معه فقررت أن أطلب الطلاق وحصل..
ضعف الوازع الديني
أما سامية عبدالعزيز فتشير: لا شك أن إدمان المواقع الإباحية من قبل البعض يعكس ضعفا في الوازع الديني والأخلاقي وخللا في الشخصية وتساءلت: لماذا يلجأ الناس إلى مثل هذه المواقع ولديه بدائل مفيدة في الانترنت من معلومات ومواقع ثرية في مجالات مختلفة مضيفة: النت سلاح ذو حدين يمكننا أن نأخذ منه المفيد ونترك الضار، ولا نستمع لأصدقاء السوء الذين يشجعون على مثل هذه التصرفات ونتذكر عواقب النظر للمشاهد المثيرة ونضع صوب أعيننا مراقبة الله عزوجل لنا وسؤالنا يوم القيامة عن حواسنا وبماذا استخدمناها؟
لا أعرف كيف أتصرف مع ولدي
سيدة لديها ولدان وبنت ووالدهما دائم السفر رفضت ذكر اسمها تشكو من سلوك ابنها 22سنة وتذكر: حاولت منع ابني من استخدام الكمبيوتر، عندما اكتشفت في جهازه مناظر جنسية وصوراً لفتيات، وممثلات أجنبيات، شبه عاريات وفي أوضاع مخلة بالأدب، لم أواجهه بما رأيت، ولكني بدأت أراقبه، عندما يجلس لساعات طويلة على جهاز الكمبيوتر، وكنت أدخل عليه فجأة؛ فيرتبك ويغلق الجهاز، ولا أريد أن يعرف أنني كشفته؛ لأنه في سن مراهقة ووالده دائم الغياب عن المنزل والمسئولية تقع على عاتقي...فبدأت أقلل من ساعات استخدامه الكمبيوتر وأجلس عنده في الغرفة وأطلب منه النوم مبكراً؛ فأتشاجر معه ويرفع صوته عليّ، ودائماً ما نقع في شجار وصياح. لا أعرف أتصرف ولا أريد أن أواجهه؛ حتى لاتزيد المشكلة، بل أحاول أتعامل بعقل؛ حتى لا أخسر ابني وقد يذهب إلى المقاهي أو عند أصدقائه، ولا أخفي أنني أشعر بصعوبة الموقف ولكنني سأحاول.
إذا لم تستح فاصنع ما شئت
رجل في الستينيات وذو مركز مرموق يتحدث بكل جرأة: أصبحت هذه المواقع في متناول الجميع وينبغي أن نعترف بذلك، وأنا شخصياً أتبادلها مع أصدقائي ولا تؤثر عليّ مثلاً مثل التلفزيون والقنوات الفضائية. صحيح في اليمن حجبوا هذه المواقع وليست كما في السابق متاحة، لكن هناك برامج تفتح هذه المواقع والجميع يتبادلها، وليست مسألة إدمان كما يقال وبالعكس كل ممنوع مرغوب ودائماً ما يبحث الناس عن الممنوع والفضول يجعل الواحد يتعرف وبعدين مش مهم يستمر في المشاهدة والإدمان ولكن معرفة الشيء ولا جهله!!
تذكرت سوء الخاتمة
ولمحمد ماجد تجربة يرويها قائلاً :
كنت من أوائل من عرفوا النت وكنت أجلس أتفرج على المناظر الإباحية لساعات، خاصة عندما تكون زوجتي نائمة، وأستمتع بذلك حتى هداني الله، وكان ذلك على يديها، عندما دعوتها في إحدى المرات لمشاهدة لقطات معي وبدأت تساعدني على الإقلاع عن هذه العادة السيئة وكانت تقرأ علي القرآن، تذكرني بأبنائنا إذا اكتشفوا أمري وعقاب الله وتقص علي قصصا واقعية لمدمنين على النت والمواقع الإباحية وماذا كانت نهايتهم، وتذكرت سوء الخاتمة وهداني الله حتى كرهت ذلك، وأصبحت أتقزز منه ولا أحاول فتح أي رسالة مجهولة والحمدلله على ذلك.
ملء الفراغ
- اعتبرت نجلاء هاشم أن من يلجأ إلى مشاهدة تلك المواقع عبر النت يعاني من نقص وعدم اكتفاء في علاقته الزوجية، وبالتالي قد يكون هذا السبيل الوحيد؛ كي لا يخون زوجته ويملأ الفراغ في حياته.
وتضيف أمل عبدالوهاب: إن المراهق يلجأ عادة إلى تلك المشاهد؛ لأن الفضول يدفعه إلى ذلك وهي مرحلة يمر بها الكثيرون.
الهاتف النقال
- من جهته اعترف س. أ: “كنت أشاهد بعض المناظر من خلال الأفلام في مرحلة المراهقة مثل الكثيرين، وكنت أستمتع بها كنوع من تفريغ الطاقة، وهذه الأيام سهل لنا الإنترنت والبلوتوث في التلفون السيار الحصول على مقاطع مختلفة لمشاهد ساخنة وصراحة نحن نتبادلها مع الشباب في المقايل والجلسات.
الاتصالات :لدينا برامج لحجب المواقع الإباحية ونسبة مكافحتنا لها 90 %
كشفت مؤشرات محركات البحث واستطلاعات محلية أن مواقع الدردشة والمواقع غير الأخلاقية هي الأكثر زيارة في سجل التصفح الخاص بمستخدمين من اليمن!
ولعل انتشار مقاهي الانترنت أسهم بصورة مباشرة في تسهيل تصفح المواقع الالكترونية، وأصبحت المتاح الممكن أمام غالبية المستخدمين.
في هذا الجانب يؤكد الأستاذ عامر هزاع مدير عام الانترنت أن الوجه الجميل للانترنت هو وجه كبير جداً وهو من الأشياء الضرورية لكافة فئات المجتمع وتسعى وزارة الاتصالات إلى المساهمة في توفير خدمة الانترنت بكافة أشكاله وتعميم مشروع النت للجميع، وإلى جانب الوجه الجميل يوجد الجانب السيئ للانترنت ، وفي نظري هو جانب بسيط جداً لابد أن نهتم بكيفية محاربته والقضاء عليه.
ويضيف:ومن جانبنا في وزارة الاتصالات لدينا برامج تحجب المواقع الإباحية ونحن مشتركون لدى شركات عالمية تقوم بتحديث المواقع كل يوم تقريباً، وبالتالي نسبة مكافحتنا لهذا الاستخدام تجاوز ال %90 طبعاً هناك بعض الوسائل والبرامج أو ما تسمى بكاسرات الحجب “البروكسي” أيضاً تقوم بحجب المواقع التي تتيح للبروكسي فكها.
أي إن إجراءات وزارة الاتصالات لحجب المواقع الإباحية لاتصل إلى %100 من الحجب ونحن ننفذ كل ما بوسعنا والنتائج جيدة.
صعوبة تصفحها
ويضيف مدير عام الانترنت: في مقاهي الانترنت يصعب جداً تصفح مثل هذه المواقع خصوصاً بعد تعميم الوزارة بإزالة الحواجز الموجودة في المقاهي والتي كان لها دور كبير في تفشي الظاهرة، مؤكداً أن المستخدم العادي والطفل لايستطيع الدخول إلى مثل هذه المواقع فهي محجوبة،ولكن يستطيع الدخول إليها من لديه برامج تساعد على ذلك وهم المحترفون وعموماً هي في الأخير سلوكيات؛ لذا ينبغي أن يكون للأسرة دور في متابعة مستخدمي الانترنت؛ لتتيح له الاستخدام الأفضل في ظل رقابة معينة حتى يتعود ويفهم أن هناك الشيء المفيد في الانترنت قبل الضار.
ويشير الأخ هزاع أن الانترنت في بلادنا بكافة أشكال خدماته قد تجاوز ال “ 450.000” مشترك مابين شركات وجهات حكومية وأفراد وهو رقم ليس بالضئيل ولكن بحجم طبيعة اليمن والقدرة الشرائية للحاسوب.
غرف الدردشة علاقات مثيرة!!
تؤكد دراسة علمية أجرتها باحثة بجامعة فلوريدا الأمريكية أن أعدادا متزايدة من يدخلون إلى غرف الدردشة على شبكة الانترنت من أجل الإثارة الجنسية، وقالت الباحثة التي قامت بالدراسة: إن شبكة الانترنت ستصبح قريباً أكثر الطرق شيوعاً للخيانة.
وأجرت الباحثة لقاءات مع رجال ونساء يستخدمون غرف الدردشة المخصصة للأزواج واكتشفت الباحثة أن أغلب الذين التقتهم قالوا يحبون أزواجهم غير أن السرية التي توفرها شبكة الانترنت تتيح مجالاً لهؤلاء الذين يسعون لعلاقة مثيرة..وقالت الباحثة: إن السبب الأول لدخول هذه الغرف كان قلة العلاقات الجنسية مع زوجاتهم فقد قال أغلبهم إن زوجاتهم كن مشغولات للغاية في تربية الأطفال ورعايتهم وقلة رغباتهن للجنس..وكشفت الدراسة أن أغلب العلاقات بدأت بشكل ودي ثم تحولت إلى شيء آخر أكثر جدية.
ويضيف آل كوبر، مؤلف كتاب “الجنس والانترنت”: إننا نسمع من المعالجين في جميع أنحاء العالم أن الأنشطة الجنسية على شبكة الانترنت هي السبب الرئيسي في المشاكل الزوجية؛ لذلك فإننا نحتاج أن نتفهم بشكل أفضل العوامل المساعدة إذا كنا نرغب في تحذير الناس من الانزلاق وراء المغازلات على الانترنت التي تؤدي عادة للطلاق.
وفي دراسة استرالية حديثة تبين أن الشباب الذين يمضون ساعات طويلة في مشاهدة الأفلام الإباحية، تظهر لديهم أمراض الاكتئاب أكثر من غيرهم، حيث أجريت الدراسة على أشخاص يمضون 12 ساعة أسبوعياً في مشاهدة الأفلام الإباحية وتبين أن %30 منهم مصابون بدرجة عالية من القلق النفسي و%53 مصابون بدرجات مختلفة من التوتر النفسي ويحاول المختصون في التربية والطب النفسي أن يوجهوا نداءً تحذيرياً لمختلف الفئات وبخاصة الشباب لتجنب النظر إلى المشاهد الإباحية؛ لأنها تترك آثاراً نفسية كبيرة، وتكون مدخلاً لعلاقات حقيقية، قد تؤدي للإيدز أو الأمراض الجنسية الخطيرة، وبالتالي فإن مشاهدة المناظر الفاضحة تقود لممارسة الفاحشة وانهيار الأخلاق وزيادة الأمراض وبالتالي تسبب خسائر مادية تقدر بالمليارات.
أطباء و باحثون :
الإدمان على المشاهد الإباحية يؤدي إلى اضطرابات نفسية وجسدية !
أكد الباحثون والأطباء النفسيون في مراكز العلاج بأمريكا وأوروبا أن الاعتياد على المشاهد الإباحية يؤدي إلى حالة من الإدمان أخطر من الكوكايين وقد يؤدي إلى اضطرابات نفسية وجسدية كبيرة.
حول إدمان المواقع الإباحية من منظور علم النفس وأسباب هذا الإدمان وطرق العلاج تحدثت الدكتورة نبيلة عبدالكريم الشرجبي رئيسة قسم علم النفس، وأستاذة علم النفس الاجتماعي المساعد في كلية الآداب جامعة تعز قائلة:
إدمان الانترانت هو حالة نظرية من الاستخدام المرضي لشبكة الانترنت الذي يؤدي إلى اضطرابات في السلوك وهو ظاهرة قد تكون منتشرة لدى جميع المجتمعات في العالم بسبب توفر حاسوب في كل بيت وإن لم يكن موجوداً في كل بيت يكفي الفرد الذهاب إلى أحد الأصدقاء والمقاهي التي توفر له استخدام الانترنت.
ويرجع ظاهرة الإدمان على الانترنت لعدة أسباب منها: الملل والفراغ والوحدة والمغريات التي يوفرها الانترنت للفرد وغيرها الكثير حسب ميول الفرد.
وتشير الدكتورة نبيلة أن أول من وضع مصطلح إدمان الانترنت هي عالمة النفس الأمريكية “كيمبري يونغ” التي تعد أول أطباء علم النفس الذين عكفوا على دراسة هذه الظاهرة في الولايات المتحدة منذ عام 94م وتعرف “ يونغ” “إدمان الانترنت” بأنه استخدام شبكة الانترنت أكثر من 38 ساعة أسبوعياً.
الجديد في الإدمان
وكلمة “إدمان” المعروفة لدى الجميع كإدمان المخدرات والتسوق لدى النساء أو الكمبيوتر والانترنت أو القهوة أو الكحوليات..إلخ.
وأغلبنا لديه ذلك، ولكن الجديد في الإدمان والذي اخترق موسوعات الطب هو أحد الأنشطة المتعلقة بالجنس التي قد تكون عميقة الضرر على المدمن ليصبح غير قادر على التحكم فيه ويدفعه هذا الهوس بالجنس لممارسات منحرفة داخل وخارج إطار الزواج ويأخذ أشكالاً مختلفة، تبدأ من إدمان أحلام اليقظة والمشاهدة حتى أكثر الأشكال انحرافاً.
والإدمان بتعريفه العام هو: أن يعتاد الشخص على شيء معين ولايقدر أن يمارس حياته أو عمله دون أن ينفذ هذا الشيء والإدمان الجنسي هو: انشغال الشخص بصفة مستمرة بتأدية العلاقة الجنسية وكلما أداها يكون في حاجة إلى تكرارها وإن جاهد نفسه في عدم إعادتها مرة أخرى إلا أن المحاولة تفشل ويؤديها مرة أخرى، وهذه التأدية من الممكن أن تكون عادة سرية أو مشاهدة أفلام جنسية.
عناصر الإدمان
وتستطرد أستاذة علم النفس: تؤكد الدراسات أن معظم المدمنين جنسياً تعرضوا من طفولتهم إلى أذى جسدي.
وهناك نوعان من الإدمان مثل الإدمان على المواد كالمخدرات أو الكحول والإدمان على الأمور غير المواد وهو أمر جديد لطب النفس مثل إدمان الجنس.
فالإدمان الجنسي هو فقدان السيطرة على النشاط الجنسي مع انحراف أحياناً ويضم عناصر ثلاثة: “فقدان السيطرة” أي إن الشخص يفكر في الجنس قبل وبعد ممارسته “التعود” أي إن المدمن يتعود على ممارسة الجنس والفطام أي غياب الشيء المدمن عليه الذي يولد عوارض نفسية مثل التوتر والقلق وعوارض جسدية مثل التشنجات.
والإدمان الجنسي له نوعان من الممارسة، ممارسة صحيحة وممارسة فيها انحرافات جنسية، أي من كثرة هوس المدمن الجنس يصبح يمارس الجنس بعنف وانتقام، أو جماع لليلة واحدة، أو جماع كنوع من أنواع الانحرافات الجنسية ونحن نسميها انحرافا أو إدمانا؛ لأن العلاقة الجنسية هي علاقة مابين رجل وامرأة والمفروض أنها تكون فيها استدامة في إطار الزواج وإذا خرج الأمر عن العلاقة بالزوجة واكتفى الشخص بالتلصص على الجيران ومشاهدة الصور، فهنا تكون العلاقة فيها شكل من أشكال الانحراف فأنواع الانحراف الجنسي تتعدد بتعدد وسائل البحث عن اللذة الجنسية مثل الصور والأفلام الإباحية ومتابعة مواقع الانترنت.
الأسباب
وعن أسباب الإدمان الجنسي تشير الدكتورة الشرجبي قائلة: له ثلاثة أسباب “بيولوجية ونفسية واجتماعية” ومن الأسباب البيولوجية أظهرت الدراسات أن لدى المدمنين جنسياً خللاً بوظائف مناطق دماغية محددة، وخللاً بمستوى الهرمونات الذكورية المسئولة على طلب الجنس عند الرجل والمرأة.
أما الأسباب النفسية فهي ناتجة عن عدم النضج النفسي والجنسي، وأسبابه الاجتماعية ناتجة عن نزعة للتحرر من الجنس ومن تربية ثقافة جنسية منحرفة مثل التطلع إلى المواقع الإباحية التي توصل العرض الخطأ عن مفهوم الجنس ودوره.
علاج الإدمان الجنسي
والمدمن الجنسي لايبحث عن العلاج إلا عندما تكون النتائج السلبية دمرت حياته، وعلاجات الإدمان الجنسي تنقسم إلى بيولوجية طبية ونفسية مع اختصاصيين نفسيين فيما يتعلق بالعلاجات البيولوجية فهي تندرج تحت مضادات الاكتئاب ومعدلات المزاج ومضادات الهرمونات الذكورية.
أما فيما يتعلق بالعلاجات النفسية فهي تتركز على أنواع تحليلية ومسلكية إدراكية، تبدأ مع الفرد ثم مع الفرد وشريكه، وهناك أيضاً مجموعات، اسمها التغلب على الذات أي تكون المساعدة من أشخاص قد تعافوا من هذا الإدمان، أو هناك مايسمى بالعلاج الجماعي أي في مجموعات تعاني من نفس المشكلة وبالتالي تعزز الجوانب الإيجابية أثناء الحوار من خلال تغيير المعتقدات ضمن مجموعات تأهيلية.
وتضيف: كما أن ممارسة الرياضة يومياً تساعد على علاج الإدمان الجنسي ثم بعد ذلك نبدأ في البحث عن الأسباب والوصول إلى بدائل للإدمان مثلاً بعض الرجال يستخدمونه كإثبات للرجولة يمكننا أن نقول إن إثبات الرجولة ممكن يكون في أشياء عديدة غير ممارسة الجنس والمدمنة المتزوجة قد ترى أن العيب في زوجها أو أنه لايحبها أو يعجز عن إشباع رغبتها، بينما هي مسكينة وضحية من وجهة نظرها.
وحسب “فيديريكو طونيو” منسق قسم العلاج من الإدمان على الانترنت في المستشفى الإيطالي “أول مستشفى لعلاج الإدمان على النت في روما” فإن مظاهر الإدمان تبدو بشكل جلي من “الفايسبوك واليوتيوب” وكذا الشبكات الحوارية ومواقع الألعاب الإلكترونية وصولاً إلى المواقع الإباحية البوتوغرافية، ومعظم المدمنين الذين يستقبلهم تتراوح أعمارهم بين 20 40 سنة، معظمهم ذكور بالإضافة إلى المراهقين الذين تعودوا استخدام الانترنت منذ نعومة أظافرهم.
وتستغرق فترة العلاج في الغالب ستة أشهر، موزعة على 25 جلسة تبدأ بلقاء أولي مع الطبيب النفسي لتنتهي بالعمل على إدماج المدمن في مجموعات تأهيلية في الحياة العادية.
الشيخ الأهدل:تصفح المواقع الإباحية حرام ولا يجوز
ماذا عن ديننا الحنيف ؟
قال تعالى: “ إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولاً”..وقال تعالى : “يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة”..يقول الشيخ الدكتور. حسن الأهدل – رئيس قسم أصول الفقه والحديث : لاشك أن الإسلام يحثنا على الفضائل وينهانا عن الرذائل، ومن الفضائل أخذ أصول العلم من الوسائل الحديثة ولا مانع فيها وما فيه فائدة لثقافة الأمة.
وقد حرم ديننا الحنيف كل مايؤدي إلى فساد الأخلاق والعقيدة أو يؤدي إلى ضرر وإلى تفسخ أبنائنا وفتياتنا؛ لذلك نهى الإسلام عن إتيان هذه الأمور التي تؤدي إلى فساد الأمة وعذابها.
وأنصح جميع الإخوة أن يأخذوا الجميل والمفيد من الوسائل الحديثة ويتركوا المضر والاستفادة من الجانب الإيجابي في تكنولوجيا العصر، أما الأخذ لما هو منكر فهذا لا يرضاه الله ورسوله..وأنصح الذين يسعون إلى مصالحهم الإتيان بما جاء في المصلحة ودرء المفسدة، وهذه المواقع الإباحية تخلف لنا عادات خارجة عن ملتنا وديننا وارتيادها من الناحية الشرعية حرام ولا يجوز.
- كما ننصح أولياء الأمور أن يقوموا بإغلاق هذه المواقع بشفرات حتى لا ينزلق أبناؤهم ويراقبوا مشاهدتهم حتى يتحكموا بما يشاهدونه..ويتحدث الشيخ الأهدل عن مدمني المواقع الإباحية قائلاً : من ينظر ويتلذذ اليوم فإنه غداً سيلقى العذاب، وهناك بدائل للابتعاد عن هذه المواقع من خلال الرياضة ومشاهدة مناظر جيدة، فيها مايغني عن النظر لذلك ومن يرد أن يبتعد عن الفساد فليتزوج، أما إذا كان متزوجاً فقد ابتلاه الله والعياذ بالله وأصبح مدمناً فماذا يستفيد سوى الخسارة والندامة وتحمل الإثم.
وما ذنب زوجته المسكينة التي يسيء إليها بمشاهدة هذه المواقع بمفرده ويتركها كالمعلقة؟!..وأنصح المدمن أن يعالج نفسه، وأن يتقي الله في نفسه، ويراقبها فمراقبة النفس هي أن تعبدالله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك، وأن ينظر إلى وقته وماينفعه ويبدل المواقع الإباحية بالمواقع المفيدة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.