موقف إماراتي صريح بشأن الوحدة اليمنية في ذكراها ال34    أحمد بن بريك: الشراكة مع الشرعية من أكبر أخطاء المجلس الانتقالي    عرض عسكري مهيب.. مارب تحتفي بذكرى الوحدة بحضور عدد من قادة الجيش    النرويج وأيرلندا وإسبانيا تعلن الاعتراف رسميا بالدولة الفلسطينية    انقلاب حافلة محملة بالركاب جنوبي اليمن وإصابة عدد منهم.. وتدخل عاجل ل''درع الوطن''    اعلان القائمة الموسعة لمنتخب الشباب بدون عادل عباس    أغادير تستضيف الملتقى الأفريقي المغربي الأول للطب الرياضي    إعدام رجل وامرأة في مارب.. والكشف عن التهمة الموجهة ضدهما (الأسماء)    ورحل نجم آخر من أسرة شيخنا العمراني    جماعة الحوثي تتوسل السعودية بعد مصرع الرئيس الإيراني: الإخوة وحسن الجوار .. والمشاط يوجه "دعوة صادقة" للشرعية    الأحزاب اليمنية حائرة حول القضية الجنوبية.. هل هي جزئية أم أساسية    الحاكم اليمني النازح الذي عجز عن تحرير أرضه لم ولن يوفر الخدمات لأرض غيره    في ذكرى عيد الوحدة.. البرنامج السعودي لإعمال اليمن يضع حجر الأساس لمشروع مستشفى بمحافظة أبين    هل ستُصبح العملة الوطنية حطامًا؟ مخاوف من تخطي الدولار حاجز 5010 ريال يمني!    مفاتيح الجنان: أسرار استجابة الدعاء من هدي النبي الكريم    قيادي إصلاحي: الوحدة اليمنية نضال مشرق    الرئيس العليمي يبشر بحلول جذرية لمشكلة الكهرباء    خبير جودة يختفي بعد بلاغ فساد: الحوثيون يشنون حربًا على المبلغين؟    رئيس إصلاح المهرة: الوحدة منجز تاريخي ومؤتمر الحوار الوطني أنصف القضية الجنوبية    بطل صغير في عدن: طفل يضرب درسًا في الأمانة ويُكرم من قِبل مدير الأمن!    "العدالة تنتصر.. حضرموت تنفذ حكم القصاص في قاتل وتُرسل رسالة قوية للمجرمين"    "دمت تختنق" صرخة أهالي مدينة يهددها مكب النفايات بالموت البطيء!    ما بين تهامة وحضرموت ومسمى الساحل الغربي والشرقي    أبين.. منتخب الشباب يتعادل مع نادي "الحضن" في معسكره الإعدادي بمدينة لودر    التعادل يسيطر على مباريات افتتاح بطولة أندية الدرجة الثالثة بمحافظة إب    الوزير الزعوري يناقش مع وحدة الإستجابة برئاسة مجلس الوزراء الملف الإنساني    وزير الشؤون الاجتماعية يشيد بعلاقة الشراكة مع اليونيسف في برامج الحماية الإجتماعية    لاعب ريال مدريد كروس يعلن الاعتزال بعد يورو 2024    الامين العام للجامعة العربية يُدين العدوان الإسرائيلي على جنين    تراجع أسعار النفط وسط مخاوف من رفع الفائدة الامريكية على الطلب    المبعوث الامريكي يبدأ جولة خليجية لدفع مسار العملية السياسية في اليمن مميز    إحصائية حكومية: 12 حالة وفاة ونحو 1000 إصابة بالكوليرا في تعز خلال أشهر    الوزير البكري يلتقي رئيس أكاديمية عدن للغوص الحر "عمرو القاسمي"    الآنسي يعزي في وفاة الشيخ عبدالمحسن الغزي ويشيد بأدواره العلمية والدعوية والوطنية    تناقضات الإخواني "عبدالله النفيسي" تثير سخرية المغردين في الكويت    مركز الملك سلمان للإغاثة يدشن حملة علاجية مجانية لمرضى القلب بمأرب    الحوثي للاخوان: "اي حرب ضدهم هي حرب ضد ابناء غزة"!!!!    "وثيقة".. كيف برر مجلس النواب تجميد مناقشة تقرير اللجنة الخاصة بالمبيدات..؟    تقرير برلماني يكشف عن المخاطر المحتمل وقوعها بسبب تخزين المبيدات وتقييم مختبري الاثر المتبقي وجودة المبيدات    الحوثيون يعبثون بقصر غمدان التاريخي وسط تحذيريات من استهداف الآثار اليمنية القديمة    أين نصيب عدن من 48 مليار دولار قيمة انتاج الملح في العالم    هل يمكن لبن مبارك ان يحدث انفراجة بملف الكهرباء بعدن؟!    قاتلكم الله 7 ترليون في الكهرباء فقط يا "مفترين"    فيديو فاضح لممثلة سورية يشغل مواقع التواصل.. ومحاميها يكشف الحقيقة    يوفنتوس يعود من بعيد ويتعادل بثلاثية امام بولونيا    "ضربة قوية لمنتخب الأرجنتين... استبعاد ديبالا عن كوبا أميركا"    وهم القوة وسراب البقاء    "وثيقة" تكشف عن استخدام مركز الاورام جهاز المعجل الخطي فى المعالجة الإشعاعية بشكل مخالف وتحذر من تاثير ذلك على المرضى    وفاة طفلة نتيجة خطأ طبي خلال عملية استئصال اللوزتين    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مشكلة قائمة، شائكة، معقدة، حساسيتها، لا تبرر الابتعاد عن مناقشتها وتبعاتها ونتائجها، تحتم فتح ملفاتها للوقوف أمام الدوافع والأضرار والمعالجات
الجنس و الإنترنت !!
نشر في الجمهورية يوم 17 - 10 - 2010

بالرغم من إعلان شركة(يمن نت) سياستها بوضوح في حجب المواقع الإباحية عن المتصفحين والرقابة على الإنترنت في بلادنا، إلا أن العديد من المراهقين والشباب وكذا الكبار في السن رجالاً ونساء ومن فئات عمرية مختلفة يبحثون عن المواقع الإباحية ويستخدمون الشبكة العنكبوتية لما هو ضار..فيتصفحون مواقع فاضحة ويفتحون رسائل مجهولة ويطالعون ما يرضي رغباتهم، بل يتبادلون أية موضوعات وصور ذات صلة بالجنس...وتحولت المسألة من مجرد فضول واقتراب وتصفح إلى إدمان حقيقي للمواقع الإباحية....!
فلماذا دهم مجتمعنا هذا الخطر...؟ وكيف نسمح بتهديد صحتنا النفسية وحياتنا الاجتماعية..؟وقبل كل ذلك أين الوازع الديني وصوت الضمير...؟
“الجمهورية” ناقشت المشكلة مع مستخدمين للنت ومدمنين ومختصين في الانترنت، وعلم النفس والدين فكانت الحصيلة:
أشعر بالندم
يعترف معاذ، أنه من مدمني المواقع الإباحية والبحث عن المشاهد المثيرة والأجساد العارية ويقول: البداية كانت صدفة عن طريق أحد الأصدقاء حيث أرسل لي رسالة عبر البريد الالكتروني وشاهدت الصور وتكرر الموضوع ووجدت نفسي أبحث في كل المواقع عن مثل تلك المناظر وأستمتع بها حتى أصبحت مدمناً ويضيف: لا أستطيع التحكم في نفسي وبصراحة أشعر بالندم بعد مشاهدتها.
تصفح بجوار زوجته
تتحدث ج .م.بمرارة عن تجربتها مع الإنترنت قائلة:كنت ألاحظ زوجي يجلس على جهازه المحمول الساعات الطويلة خصوصاً في ساعات الليل المتأخرة واكتشفت أنه يقوم بتصفح مواقع لا أخلاقية ونساء عاريات ومناظر خادشة للحياء ونشبت بيننا مشاكل وخلافات بسبب ذلك ووعدني بأن يقلع عنها ولكن دون جدوى حتى وصل بنا الحال إلى الطلاق!
لأن في ذلك جرحاً لكرامتي وانتقاصاً لأنوثتي وإهمالاً لي ولم أطق الاستمرار في الحياة معه فقررت أن أطلب الطلاق وحصل..
ضعف الوازع الديني
أما سامية عبدالعزيز فتشير: لا شك أن إدمان المواقع الإباحية من قبل البعض يعكس ضعفا في الوازع الديني والأخلاقي وخللا في الشخصية وتساءلت: لماذا يلجأ الناس إلى مثل هذه المواقع ولديه بدائل مفيدة في الانترنت من معلومات ومواقع ثرية في مجالات مختلفة مضيفة: النت سلاح ذو حدين يمكننا أن نأخذ منه المفيد ونترك الضار، ولا نستمع لأصدقاء السوء الذين يشجعون على مثل هذه التصرفات ونتذكر عواقب النظر للمشاهد المثيرة ونضع صوب أعيننا مراقبة الله عزوجل لنا وسؤالنا يوم القيامة عن حواسنا وبماذا استخدمناها؟
لا أعرف كيف أتصرف مع ولدي
سيدة لديها ولدان وبنت ووالدهما دائم السفر رفضت ذكر اسمها تشكو من سلوك ابنها 22سنة وتذكر: حاولت منع ابني من استخدام الكمبيوتر، عندما اكتشفت في جهازه مناظر جنسية وصوراً لفتيات، وممثلات أجنبيات، شبه عاريات وفي أوضاع مخلة بالأدب، لم أواجهه بما رأيت، ولكني بدأت أراقبه، عندما يجلس لساعات طويلة على جهاز الكمبيوتر، وكنت أدخل عليه فجأة؛ فيرتبك ويغلق الجهاز، ولا أريد أن يعرف أنني كشفته؛ لأنه في سن مراهقة ووالده دائم الغياب عن المنزل والمسئولية تقع على عاتقي...فبدأت أقلل من ساعات استخدامه الكمبيوتر وأجلس عنده في الغرفة وأطلب منه النوم مبكراً؛ فأتشاجر معه ويرفع صوته عليّ، ودائماً ما نقع في شجار وصياح. لا أعرف أتصرف ولا أريد أن أواجهه؛ حتى لاتزيد المشكلة، بل أحاول أتعامل بعقل؛ حتى لا أخسر ابني وقد يذهب إلى المقاهي أو عند أصدقائه، ولا أخفي أنني أشعر بصعوبة الموقف ولكنني سأحاول.
إذا لم تستح فاصنع ما شئت
رجل في الستينيات وذو مركز مرموق يتحدث بكل جرأة: أصبحت هذه المواقع في متناول الجميع وينبغي أن نعترف بذلك، وأنا شخصياً أتبادلها مع أصدقائي ولا تؤثر عليّ مثلاً مثل التلفزيون والقنوات الفضائية. صحيح في اليمن حجبوا هذه المواقع وليست كما في السابق متاحة، لكن هناك برامج تفتح هذه المواقع والجميع يتبادلها، وليست مسألة إدمان كما يقال وبالعكس كل ممنوع مرغوب ودائماً ما يبحث الناس عن الممنوع والفضول يجعل الواحد يتعرف وبعدين مش مهم يستمر في المشاهدة والإدمان ولكن معرفة الشيء ولا جهله!!
تذكرت سوء الخاتمة
ولمحمد ماجد تجربة يرويها قائلاً :
كنت من أوائل من عرفوا النت وكنت أجلس أتفرج على المناظر الإباحية لساعات، خاصة عندما تكون زوجتي نائمة، وأستمتع بذلك حتى هداني الله، وكان ذلك على يديها، عندما دعوتها في إحدى المرات لمشاهدة لقطات معي وبدأت تساعدني على الإقلاع عن هذه العادة السيئة وكانت تقرأ علي القرآن، تذكرني بأبنائنا إذا اكتشفوا أمري وعقاب الله وتقص علي قصصا واقعية لمدمنين على النت والمواقع الإباحية وماذا كانت نهايتهم، وتذكرت سوء الخاتمة وهداني الله حتى كرهت ذلك، وأصبحت أتقزز منه ولا أحاول فتح أي رسالة مجهولة والحمدلله على ذلك.
ملء الفراغ
- اعتبرت نجلاء هاشم أن من يلجأ إلى مشاهدة تلك المواقع عبر النت يعاني من نقص وعدم اكتفاء في علاقته الزوجية، وبالتالي قد يكون هذا السبيل الوحيد؛ كي لا يخون زوجته ويملأ الفراغ في حياته.
وتضيف أمل عبدالوهاب: إن المراهق يلجأ عادة إلى تلك المشاهد؛ لأن الفضول يدفعه إلى ذلك وهي مرحلة يمر بها الكثيرون.
الهاتف النقال
- من جهته اعترف س. أ: “كنت أشاهد بعض المناظر من خلال الأفلام في مرحلة المراهقة مثل الكثيرين، وكنت أستمتع بها كنوع من تفريغ الطاقة، وهذه الأيام سهل لنا الإنترنت والبلوتوث في التلفون السيار الحصول على مقاطع مختلفة لمشاهد ساخنة وصراحة نحن نتبادلها مع الشباب في المقايل والجلسات.
الاتصالات :
لدينا برامج لحجب المواقع الإباحية ونسبة مكافحتنا لها 90 %
كشفت مؤشرات محركات البحث واستطلاعات محلية أن مواقع الدردشة والمواقع غير الأخلاقية هي الأكثر زيارة في سجل التصفح الخاص بمستخدمين من اليمن!
ولعل انتشار مقاهي الانترنت أسهم بصورة مباشرة في تسهيل تصفح المواقع الالكترونية، وأصبحت المتاح الممكن أمام غالبية المستخدمين.
في هذا الجانب يؤكد الأستاذ عامر هزاع مدير عام الانترنت أن الوجه الجميل للانترنت هو وجه كبير جداً وهو من الأشياء الضرورية لكافة فئات المجتمع وتسعى وزارة الاتصالات إلى المساهمة في توفير خدمة الانترنت بكافة أشكاله وتعميم مشروع النت للجميع، وإلى جانب الوجه الجميل يوجد الجانب السيئ للانترنت ، وفي نظري هو جانب بسيط جداً لابد أن نهتم بكيفية محاربته والقضاء عليه.
ويضيف:ومن جانبنا في وزارة الاتصالات لدينا برامج تحجب المواقع الإباحية ونحن مشتركون لدى شركات عالمية تقوم بتحديث المواقع كل يوم تقريباً، وبالتالي نسبة مكافحتنا لهذا الاستخدام تجاوز ال %90 طبعاً هناك بعض الوسائل والبرامج أو ما تسمى بكاسرات الحجب “البروكسي” أيضاً تقوم بحجب المواقع التي تتيح للبروكسي فكها.
أي إن إجراءات وزارة الاتصالات لحجب المواقع الإباحية لاتصل إلى %100 من الحجب ونحن ننفذ كل ما بوسعنا والنتائج جيدة.
صعوبة تصفحها
ويضيف مدير عام الانترنت: في مقاهي الانترنت يصعب جداً تصفح مثل هذه المواقع خصوصاً بعد تعميم الوزارة بإزالة الحواجز الموجودة في المقاهي والتي كان لها دور كبير في تفشي الظاهرة، مؤكداً أن المستخدم العادي والطفل لايستطيع الدخول إلى مثل هذه المواقع فهي محجوبة،ولكن يستطيع الدخول إليها من لديه برامج تساعد على ذلك وهم المحترفون وعموماً هي في الأخير سلوكيات؛ لذا ينبغي أن يكون للأسرة دور في متابعة مستخدمي الانترنت؛ لتتيح له الاستخدام الأفضل في ظل رقابة معينة حتى يتعود ويفهم أن هناك الشيء المفيد في الانترنت قبل الضار.
ويشير الأخ هزاع أن الانترنت في بلادنا بكافة أشكال خدماته قد تجاوز ال “ 450.000” مشترك مابين شركات وجهات حكومية وأفراد وهو رقم ليس بالضئيل ولكن بحجم طبيعة اليمن والقدرة الشرائية للحاسوب.
غرف الدردشة علاقات مثيرة!!
تؤكد دراسة علمية أجرتها باحثة بجامعة فلوريدا الأمريكية أن أعدادا متزايدة من يدخلون إلى غرف الدردشة على شبكة الانترنت من أجل الإثارة الجنسية، وقالت الباحثة التي قامت بالدراسة: إن شبكة الانترنت ستصبح قريباً أكثر الطرق شيوعاً للخيانة.
وأجرت الباحثة لقاءات مع رجال ونساء يستخدمون غرف الدردشة المخصصة للأزواج واكتشفت الباحثة أن أغلب الذين التقتهم قالوا يحبون أزواجهم غير أن السرية التي توفرها شبكة الانترنت تتيح مجالاً لهؤلاء الذين يسعون لعلاقة مثيرة..وقالت الباحثة: إن السبب الأول لدخول هذه الغرف كان قلة العلاقات الجنسية مع زوجاتهم فقد قال أغلبهم إن زوجاتهم كن مشغولات للغاية في تربية الأطفال ورعايتهم وقلة رغباتهن للجنس..وكشفت الدراسة أن أغلب العلاقات بدأت بشكل ودي ثم تحولت إلى شيء آخر أكثر جدية.
ويضيف آل كوبر، مؤلف كتاب “الجنس والانترنت”: إننا نسمع من المعالجين في جميع أنحاء العالم أن الأنشطة الجنسية على شبكة الانترنت هي السبب الرئيسي في المشاكل الزوجية؛ لذلك فإننا نحتاج أن نتفهم بشكل أفضل العوامل المساعدة إذا كنا نرغب في تحذير الناس من الانزلاق وراء المغازلات على الانترنت التي تؤدي عادة للطلاق.
وفي دراسة استرالية حديثة تبين أن الشباب الذين يمضون ساعات طويلة في مشاهدة الأفلام الإباحية، تظهر لديهم أمراض الاكتئاب أكثر من غيرهم، حيث أجريت الدراسة على أشخاص يمضون 12 ساعة أسبوعياً في مشاهدة الأفلام الإباحية وتبين أن %30 منهم مصابون بدرجة عالية من القلق النفسي و%53 مصابون بدرجات مختلفة من التوتر النفسي ويحاول المختصون في التربية والطب النفسي أن يوجهوا نداءً تحذيرياً لمختلف الفئات وبخاصة الشباب لتجنب النظر إلى المشاهد الإباحية؛ لأنها تترك آثاراً نفسية كبيرة، وتكون مدخلاً لعلاقات حقيقية، قد تؤدي للإيدز أو الأمراض الجنسية الخطيرة، وبالتالي فإن مشاهدة المناظر الفاضحة تقود لممارسة الفاحشة وانهيار الأخلاق وزيادة الأمراض وبالتالي تسبب خسائر مادية تقدر بالمليارات.
الشيخ الأهدل: تصفح المواقع الإباحية حرام ولا يجوز
ماذا عن ديننا الحنيف ؟
قال تعالى: “ إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولاً”..وقال تعالى : “يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة”..يقول الشيخ الدكتور. حسن الأهدل – رئيس قسم أصول الفقه والحديث : لاشك أن الإسلام يحثنا على الفضائل وينهانا عن الرذائل، ومن الفضائل أخذ أصول العلم من الوسائل الحديثة ولا مانع فيها وما فيه فائدة لثقافة الأمة.
وقد حرم ديننا الحنيف كل مايؤدي إلى فساد الأخلاق والعقيدة أو يؤدي إلى ضرر وإلى تفسخ أبنائنا وفتياتنا؛ لذلك نهى الإسلام عن إتيان هذه الأمور التي تؤدي إلى فساد الأمة وعذابها.
وأنصح جميع الإخوة أن يأخذوا الجميل والمفيد من الوسائل الحديثة ويتركوا المضر والاستفادة من الجانب الإيجابي في تكنولوجيا العصر، أما الأخذ لما هو منكر فهذا لا يرضاه الله ورسوله..وأنصح الذين يسعون إلى مصالحهم الإتيان بما جاء في المصلحة ودرء المفسدة، وهذه المواقع الإباحية تخلف لنا عادات خارجة عن ملتنا وديننا وارتيادها من الناحية الشرعية حرام ولا يجوز.
- كما ننصح أولياء الأمور أن يقوموا بإغلاق هذه المواقع بشفرات حتى لا ينزلق أبناؤهم ويراقبوا مشاهدتهم حتى يتحكموا بما يشاهدونه..ويتحدث الشيخ الأهدل عن مدمني المواقع الإباحية قائلاً : من ينظر ويتلذذ اليوم فإنه غداً سيلقى العذاب، وهناك بدائل للابتعاد عن هذه المواقع من خلال الرياضة ومشاهدة مناظر جيدة، فيها مايغني عن النظر لذلك ومن يرد أن يبتعد عن الفساد فليتزوج، أما إذا كان متزوجاً فقد ابتلاه الله والعياذ بالله وأصبح مدمناً فماذا يستفيد سوى الخسارة والندامة وتحمل الإثم.
وما ذنب زوجته المسكينة التي يسيء إليها بمشاهدة هذه المواقع بمفرده ويتركها كالمعلقة؟!..وأنصح المدمن أن يعالج نفسه، وأن يتقي الله في نفسه، ويراقبها فمراقبة النفس هي أن تعبدالله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك، وأن ينظر إلى وقته وماينفعه ويبدل المواقع الإباحية بالمواقع المفيدة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.