(1) توقظني- تهز مضجعي. تسرق نومي؟ تسري في جسدي النحيل.. تعصر سكوني.. (2) هل تسمعني يامن تسألني أن أبوح لك بأسرار الكلمة أأبوح لك سراً وأحكي لك همساً.. يقول لي: يثور في وجداني يحترق كالمرجل. يتسكع في دهاليز ذاكرتي... يدركه..غسق الليل. يحاصرهُ.. يحنطه- كمومياء-الموتىّ متروك- ملقىّ طلاسمه صعب أن تقرأ منقوش على وجنتيه العمر مولود يأتي يعطي- يمضي (3) الكل ألقى مجاديف زوارقه في بحور.الدمعة تناثرت.أشلاءً كشظاياً بركان مسعور غاصت في الأعماق رقيقة للأصداف والمحار والعتمة هل تسمع صدى أصواتي أرهق السمع رويداً هل تسمعني.. يامن تريد أن أبوح لك بأسرار الكلمة كلماتي تكابد. الاحتضار نشرتها على مراكب البحار فاتخذت لها في البحر طريقاً وحار. فتوارت عنها نوارس الشطآن (4) أرقني سهادي بت أشكو للسكون حالي وأرقب السماء فأرى النجم مضيئاً لكنه قد غار فهوى وأعود أرقب المشهد وأرسم في أصبعي خاتمة مولديٍ (5) قف وتمهل. لك-أنت- أصغي وأحكي وأبدأ زاملي وأشيع صمتي- وأودع غسق ليلي وسؤالك يبقى يتوه في حنجرتي يكبو حيناً يتوه في دهاليز العمر ويبقى. وحيداً على سرير مخدعي أقلب كفي وأقرأ طالعي أحلامي تناثرت بين متاهات العمر وحنايا أضلعي