احتفلت بلادنا مع سائر دول المعمورة في الأول من مايو بعيد العمال العالمي؛ وذلك استشعاراً بقيمة العمال في بناء الحياة وإعمارها وتطويرها، وبهذا اليوم العالمي استطاع العمال أن ينالوا حقوقهم المشروعة من أرباب العمل مع معاناة ونضال طويلين، خاصة العمال ممثلة بتكويناتهم النقابية وحقيقة النقابات العمالية كان ولا يزال لها دور مشرف للإسهام في متابعة مطالب العمال والعاملات في تحسين ظروفهم المعيشية والارتقاء بمنظومة العمل والمشاركة في العملية التنموية؛ كون الأيادي العاملة هي صانعة التنمية الحقيقية للأوطان ومصدر نمائها وتطورها.. “الجمهورية” التقت بعدد من القيادات العمالية، وكذا عمال وعاملات محافظة أبين عبروا فيها عن أهمية هذه المناسبة ومدلولها النبيل. يقول محمد عزلق رئيس فرع الاتحاد العام لنقابات عمال اليمن بمحافظة أبين: إن عيد العمال الأول من مايو من كل عام يعد مناسبة وطنية عالمية لأنها كانت فاصلة بين ظلم أرباب العمل، أصحاب المصانع والشركات الاحتكارية من خلال فرض ساعات عمل كبيرة وصلت إلى عدد”12” ساعة عمل يؤديها العمال، إضافة إلى حرمان العمال والعاملات من العديد من الحقوق المطلبية، وخاصة المرأة العاملة؛ وهذا ما جعل في البداية عمال شيكاغو يخرجون بمظاهرات بعد نفاد كافة أشكال المطالب والإضرابات والعصيان و عدم استجابة أرباب العمل لمطالبهم مما تسبب بالمواجهة والاحتكاكات مع حراسات أرباب العمل، وسقط حينها العديد من الشهداء والجرحى وبعد نضال طويل تحقق حلم العمال والعاملات واستجاب أرباب العمل لمطالبهم وأصبحت واقعاً ملموساً ليس على صعيد عمال شيكاغو فحسب، بل ولكل العاملين في العالم. وأضاف رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال اليمنبأبين: إن هذه المكاسب وجدت لها تجسيداً في نظم وقوانين دولة الوحدة المباركة ويحظى العمال باهتمام الدولة ورعايتها باعتبارهم صناع التطور والتحولات سواء في مرحلة الثورتين اليمنيتين سبتمبر وأكتوبر والنضال ضد المستعمر البريطاني أو النضال في المجال التنموي قبل وبعد قيام الوحدة اليمنية كما أشار الأخ/ رئيس فرع الاتحاد بأبين أن الاتحاد العام لعمال اليمن من خلال فرعه بأبين استطاع خلال السنوات الماضية أن يقف إلى جانب المطالب الحقوقية لعمال وعاملات المحافظة، وقد أنجز المهام المطروحة والمطالب الحقوقية للعمال من خلال متابعة الجهات ذات العلاقة وتوجيهات وتفهم قيادة السلطة المحلية للعديد من القضايا، وقد تم معالجة أوضاع العمالة الفائضة والمتعاقدين والبت في استحقاقات هياكل الأجور وطبيعة العمل والاستحقاقات الأخرى للأعمال الفنية والمهنية، إضافة إلى إستراتيجية الأجور، كما أننا في إطار عملنا النقابي نسعى جاهدين لمتابعة وبحث القضايا المرتبطة بالعمال وحقوقهم المشروعة. أما فيما يتعلق بتكريم العاملين بمناسبة عيد العمال فإننا تعودنا سنوياً على إقامة حفل خطابي تكريمي ترعاه قيادة السلطة المحلية بالمحافظة تقوم من خلال مؤسسات الدولة ومكاتب الوزارات لرفع مرشحيها المبرزين والذين يستحقون التكريم بهذه المناسبة تحديد موعد لذلك التكريم، كما أننا نهيب بالإخوة في الشركات والمصانع الاستثمارية الواعدة والفاعلة بأبين وكذا المصالح الحكومية بالمحافظة التفاعل مع هذه الحدث العالمي لعيد العمال وتكريم عمالهم المبرزين بهدف تحفيزهم في أداء عملهم إلى الأفضل. المرأة شركة فاعلة بالتنمية أما الأخت نظيرة صالح علي الكهالي مدير إدارة المرأة العاملة باتحاد نقابات عمال اليمنبأبين قالت: عيد العمال هو يوم تاريخي خاصة للمرأة العاملة مع أخيها الرجل حيث كان للمرأة العاملة العالمية دور مشرف لخوض نضالها المرير من أجل انتزاع حقوقهم المشروعة من الشركات الاحتكارية اللاتي كانوا يعملون فيها بمدينة شيكاغو حيث كان أرباب العمل يحرمونهم من العديد من الحقوق ويستغلونهم دون أي رحمة وقد حققوا بذلك الحلم مطالب جميع العاملين والعاملات في عالمنا، وكانت انتفاضة عمال شيكاغو هي الانطلاقة الأولى لثورة عمال العالم وأصبحنا نحتفل بها اليوم.. المرأة العاملة اليمنية لها دور نضالي مشرف في تأسيس العمل النقابي وصنع التحولات في مختلف ميادين العمل الوطنية، وقد استطاعت المرأة العاملة كسب حقوقها القانونية والدستورية بشكل كامل أسوة بأخيها الرجل، وأصبح لها مكانة مرموقة في ميادين العمل والإنتاج وقوة فاعلة بالعملية التنموية وأصبحت تتبوأ العديد من المناصب القيادية الحيوية في مختلف الأصعدة في ظل الاهتمام والرعاية التي توليها الدولة للمرأة اليمنية، كما أنها تسعى جاهدة للحصول على مواقع أخرى وهي رقم لا يستهان به وأثبتت دورها الفاعل ومكانتها خلال السنوات الماضية، ونتمنى أن تحظى المرأة اليمنية بمناصب استحقاق جديدة عرفاناً لدورها الوطني وقدرتها في تحمل المسئولية. فخامة رئيس الجمهورية عامل التنمية الأول كما تحدثت الأخت المناضلة شيخة جعبل علي إحدى القيادات والكوادر النسوية العاملة والفاعلة بأبين عن الأول من مايو عيد العمال فقالت: حقيقة عندما نحتفل بأي مناسبة وطنية وعالمية ومنها عيد العمال الأول من مايو تغمرنا الفرحة والسعادة والسرور وبهذا اليوم الذي انتصر فيه الحق على الباطل أي انتصر العمال لمطالبهم الحقوقية بعد نضال طويل وشاق خاضوه ضد الطامعين بجهود وعرق العاملين دون مراعاة لمطالبهم..ونحن في يمن ال22مايو يحق لنا أن نفخر بهذه المناسبة العمالية، ونحتفي بها في إطار اهتمام الدولة وتقديراً لدور العاملين في جهودهم في مواقع عملهم ولا يسعنا هنا إلا أن نهنيء قيادتنا السياسية ممثلة بباني النهضة والتنمية فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية العامل الأول بهذا الوطن الذي سخر كل ما في وسعه لبناء هذه الوطن المعطاء وإذا كان هناك وسام رفيع فليكن لهذا الفارس العملاق الذي بنى الوطن لبنة لبنة ويشهد التاريخ بإنجازاته العملاقة في مختلف الميادين والأصعدة والتي لا تحصى وستظل عالقة في ذكريات الأجيال جيلا بعد جيل..والمرأة اليمنية حظيت بمكانه مرموقة في ظل قيادة فخامة رئيس الجمهورية، ونأمل أن يكون لها دور ومكانة أكبر في الفترة القادمة، ووفقاً للبرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية الذي نضع الأمل عليه لإخراج البلد من وضعه الحالي إلى الأفضل..كما أننا على مستوى السلطة المحلية بالمحافظة نأمل أن يكون للمرأة لها دور فاعل من خلال مشاركتها القيادية في صنع القرار، وأن يتم وضع الرجل والمرأة المناسبين في الموقع المناسب. ديننا الإسلامي يحثنا على العمل أما الأخ صلاح ناصر ناشر أحد كوادر إدارة العلاقات العامة والإعلام ديوان محافظ أبين قال: عيد العمال الأول من مايو تقليد سنوي لتكريم العمال والعاملات المخلصين في أدائهم العملي وهو استحقاق بهدف تحفيز العمال على تأديتهم أعمالهم بشكل أفضل وتنافس شريف بين أوساط العمال، وديننا الإسلامي الحنيف يحثنا على السعي في العمل وبجدية وإخلاص وحفظ حقوق العمل من خلال إقامة أوجه العدالة الاجتماعية وتوفير الحياة الكريمة لهم ولأسرهم في حياتهم وبعد مماتهم..وحقيقة الدولة سنت الكثير من القوانين والأنظمة المتعلقة بحقوق العاملين والعاملات ولكن يحدونا الأمل في استكمال بعض المطالب الحقوقية للعمال، ومنها التأمين الصحي للعمال وأسرهم، وكذا إنشاء دور العجزة الترفيهية، وكذا المنتجعات الخاصة براحة العاملين وأسرهم وتوفير القروض الخاصة لبناء مساكن العامل وأسرته وغيرها من الاستحقاقات بهدف توفير حياة العيش الكريمة لهم ولأسرهم. الاهتمام بالمتقاعدين وأسرهم كما تحدث الأخ علي صالح خضر رئيس نقابة العمال المتقاعدين بأبين قائلاً:عيد العمال الأول من مايو هو ثمرة نضال وعطاء العمال الذين سطروا بدمائهم الزكية في تظاهرة عمالية في مدينة شيكاغو ضد المتسلطين من أرباب العمل وهذا النضال حقق الانتصار لكل عمال العالم وبلادنا هي واحدة من هذه البلدان التي استجابت لمطالب العاملين وحصولهم على حقوقهم من خلال وضع القوانين المنظمة التي تكفل الحقوق والواجبات بين العامل وأصحاب العمل وأصبح الكيان النقابي له تواجد فاعل يمارس حقوقه بكل حرية في إطار منظمات المجتمع المدني المشارك في العملية التنموية في ظل المناخ الديمقراطي الذي انتهجته بلادنا سلوكاً حضارياً في العملية السياسية والانتقال السلمي للسلطة.. وحقيقة نحن في نقابة العمال المتقاعدين بأبين وبالرغم من الفترة الزمنية لتأسيس هذه النقابة نشعر بارتياح أننا قطعنا شوطاً كبيراً في متابعة مستحقات العمال المتقاعدين بالرغم من الإمكانيات المتواضعة لهذه النقابة التي يستظل تحت ظلها عدد كبير من العمال المتقاعدين، بالإضافة إلى الأسرة الكبيرة لهذه الشريحة الاجتماعية التي كل يوم تتوسع في ظل تنفيذ إجراءات المشمولين من المتقاعدين الذين بلغوا أحد الأجلين..ويحدونا الأمل أن نراعي هذه الشريحة الهامة؛ كونها من وضعت اللبنات الأساسية لبناء الأوطان وعدم إهمالها ومراعاة استحقاقاتها؛ كون مرتباتها جامدة عكس العمالة الفاعلة حالياً، كما نأمل أن تهتم الدولة بتوفير المتنزهات الخاصة أسوة بالدول الأخرى لهذه الشريحة المتقاعدة حتى تقضي بقية عمرها بنوع من الراحة والاطمئنان عرفاناً بما بذلوه خلال أيام عملهم قبل تقاعدهم. التكريم وسام للمجتهدين الأخت نادية الزيدي إحدى الكوادر التربوية المتقاعدة حالياً قالت: عندما تعود بنا الذاكرة إلى الخلف وخاصة عندما كنا نعمل قبل تقاعدنا نستقبل هذه المناسبة الخاصة بعيد العمال العالمي بالبهجة والسرور، ونعتبرها مناسبة عظيمة نهنىء بعضنا العمال والعاملات وندعو إلى الله العلي القدير أن تأتي هذه المناسبة وقد تحقق لوطننا وشعبنا المزيد من الإنجازات والأمن والاستقرار وغيرها. ولو سألتني لماذا الآن استقبلناه بهذا الود.. لكوني حالياً متقاعدة ولم أحيي فعالياتها عكس ما هو عليه خلال أيام العمل ولكونها قبل كل شيء مناسبة يتم من خلالها تكريم العمال المبرزين في أعمالهم وكان كل عامل يجتهد من أجل الحصول على هذا التكريم الذي يعتبر وساما لكل مكرم بالرغم أن هناك كانت تحصل من قبل بعض الجهات محاباة وتشويه لعظمة هذا اليوم الخالد عيد العمال من خلال تكريم بعض العاملين والعاملات وهم غير مستحقين لذلك ونحن في موقعنا كمتقاعدين نتمنى أن تصل رسالتنا إلى قيادات المكاتب التنفيذية والمصالح الحكومية وأن ينظروا بعين الاعتبار لهذه المسألة وأن يضعوا الرجل أو المرأة المناسبة في المكان المناسب ويرشحوا المكرمين المبرزين والمخلصين في تأدية أعمالهم وبكل أمانة ومسئولية. وكل عام والجميع بخير ونسأل الله أن يحفظ وطننا وشعبنا من كل مكروه ويمن علينا بالخير والبركات. ضرورة الدعم أبوبكر عوض علي باهادي رئيس نقابة عمال الأشغال العامة والطرق بأبين قال:يحق لنا أن نفخر ونعتز بهذا اليوم الذي هو عيدنا نحن العمال والذي فيه يتم تقويم نشاطات وأداء العمال وتكريم المبرزين والذي فيه تجدد الحياة العملية للعمال نحو الأفضل بهدف التتويج وحصد نتيجة الجهد المبذول في الأداء ..ونحن من موقعنا النقابي ندعو قيادات المؤسسات والمكاتب والمصالح الحكومية والخاصة أن يجعلوا من هذه المناسبة العمالية يوماً تليق بثورتها العظيمة من خلال تنظيم فعاليات تكريمية أو ترفيهية لعمالهم حتى يشعروا بنوع من الراحة وأن هناك اهتماما ورعاية لهذا العامل المنتج وصانع التنمية..كما أننا في النقابة نتمنى أن تفعل كافة القوانين المتعلقة بالعمال والعمل النقابي، وأن تكون النقابة لها دور فاعل ومشارك في صنع القرار ابتداءً من الإدارة الدنيا ووصولاً إلى مراكز القرار في الحكومة ومجالس النواب والشورى وأن يستجاب لتوجيهات وتوصيات العمل النقابي، وخاصة أن الاتحاد العام لعمال اليمن وفروعه بالمحافظات يمثل الطبقة العاملة اليمنية في القطاع العام أو المختلط أو الخاص وهي أكبر شريحة فاعلة بهذا المجتمع، ويجب تفعيل دورها من خلال الاهتمام والدعم لنشاطها المجتمعي. الاهتمام بعمال النظافة والصرح الصحي واختتم العامل سعيد عبده حسن حديثه بهذه المناسبة قائلاً:نحن شريحة عمال النظافة والصرف الصحي نعمل خلال أوقات متعددة وأحياناً حتى وقت الصباح وعملنا هو حماية الإنسان في المجتمع من تعرضه للأمراض من جراء مخلفات القمامة أو فيضانات المجاري والتي دائماً ما تسبب إزعاجا للمواطن وأسرته أكان في الشوارع العامة أو قرب المساكن، وخاصة أن مدينة زنجبار، بالرغم من صرف المبالغ الكبيرة على مشاريع الصرف الصحي إلا أن المجاري ما زالت كما هي تطفح في الشارع الرئيسي؛ ولهذا فإن جهودنا لم تتوقف في تصفية الشوارع من مخلفات القمامة وطفح المجاري حتى في هذا اليوم عيد العمال الذي الناس فيه مرتاحة في بيوتها، ونحن نكدح في الشارع..ونأمل أن تضع السلطة المحلية بالمحافظة حدا لطفح المجاري باستمرار؛ نظراً لما تخلفه من أضرار للإنسان، وكذا إتلاف للطرق الإسفلتية في الشارع الرئيسي من خلال تنفيذ مشروع جديد وبمواصفات فنية للصرف الصحي، وليس مشاريع إسعافية ومؤقتة لا يستفيد منها سوى القائمين عليها، كما نأمل أن يتم توعية المجتمع من قبل مختلف الوسائل الإعلامية أو المساجد والمدارس والمعسكرات والحارات وكل أفراد المجتمع بأن يتم الحفاظ على نظافة مدنهم ووضع القمامة في الأماكن المحددة لها حتى يتسنى لنا نحن عمال النظافة نقلها إلى الموقع الخاص بتجميعها وإحراقها..ونأمل تكريمنا ورعايتنا من قبل الحكومة لأننا نحافظ على صحة وسلامة المجتمع باليمن.
