سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قبل عام اتفقت الأندية مع الوزير السابق على مضاعفة الدعم السنوي وتم صرف أول قسطين على هذا الأساس، لكن الاتفاق تعطل الآن.. مخصصات الأندية.. المعاناة مستمرة !
توافرت حجة عودة التفاف الأندية من جديد حول قضية تأخير المخصصات المالية وبخاصة مع اقتراب انتهاء العام 2014م وعدم وصول القسطين الثالث والرابع من صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة، وبانتهاء الدور الأول «الذهاب» من دوري الدرجة الأولى لكرة القدم للموسم الرياضي 2014 2015.. وفيما تستدرك الأندية نفسها بالمطالبة للمستحقات العالقة في الصندوق، والتي أحدثت الكثير من المعاناة في حسابات الأندية التي تحاول تجنب المتاعب اللاحقة، لوّح البعض بأن على الجهات المعنية الصرف مراعاة لظرف الأندية، وأنه في حال عدم استدراك هذه الجهات لنتيجة الوضع الخطير فالأندية لديها عزيمة التوقف وعدم مواصلة المشاركة في البطولة للأسباب ذاتها.. «ماتش» تحركت للحديث مع المعنيين بالأمر داخل أنديتهم فكان الكلام التالي: زكي: لن نستطيع الاستمرارية * البداية جاءت على لسان عضو إدارة نادي وحدة عدن “زكي عبدالرقيب” الذي استعرض جملة من المعاناة المستمرة التي يمر بها الوحدة، وقال: نحن لم نتسلم أي مخصص مالي و للتوضيح اكثر فنحن لنا قرابة الشهر ويزيد قليلاً منذ تسلمنا النادي كإدارة إنقاذ ولانزال حتى اللحظة بلا رئيس.. دورنا يقوم على مسايرة الوضع وبما يتيح لنا استمرارية بقاء الفريق الكروي في مسابقة دوري كرة القدم لأندية الأولى وفوق هذا لدينا أكثر من لعبة تحتاج إلى الرعاية والدعم ونحن نعمل بقدر المستطاع مع العلم بأن الإدارة السابقة تركت لنا تركة من المخلفات السلبية بما فيها ضياع أحد عشر مليون ريال ونعاني الحاجة الماسة للدعم المالي. وأكد: مازلنا نستلم المخصص المعتمد للنادي كفريق في الدرجة الثانية بالرغم من أننا أكثر نادٍ يهتم ببقية الألعاب الرياضية ولدينا ما يزيد عن 9 ألعاب نعتني بها فيما هناك أندية تنشط في لعبتين فقط ومخصصاتها المالية أقوى من مخصص نادي الوحدة.. ولفت: لهذا نريد أن نعرف كيف يتم تحديد صرف هذه المخصصات وماهي المعايير التي على ضوئها يتم تحديد المخصص. ويشير عضو نادي الوحدة: نحن حتى الآن لم نحظَ بلقاء وزير الشباب والرياضة الجديد حتى يتسنى شرح معاناتنا له وأولها معرفة مخصصات الأندية خصوصاً وأننا شارفنا على انتهاء العام الحالي 2014م فيما مخصص النشاط الرياضي لم يصل.. “زكي” ينتهي من شرح معاناة ناديه في ظل عدم وصول المخصصات المالية من صندوق النشء ليقف أمام مشكلة النادي ويستشهد بغياب دور مكتب الشباب والرياضة بعدن مشدداً: نطالب مكتب الشباب بمحاسبة الإدارة السابقة ما لم سنحول الموضوع إلى نيابة الأموال العامة.. وقال: أمام هذه المشاكل إذا لم تدخل خزينة النادي أية مخصصات ربما لن نستطيع الاستمرارية والمشاركة في بطولة الدوري. الحداد: دعم العيسي وصل ودعم الصندوق تأخر * في سياق متصل بالموضوع أمين عام نادي فحمان أبين حسين الحداد يقول: أنا أستغرب كيف يطلب منا الاستمرار في ممارسة الأنشطة وعدم التخلف عن مباريات الدوري العام في ظل معاناة أغلب الأندية اليمنية فيما يتطلب الوضع مراعاة الأندية وصرف مخصصاتها المالية بصورة عاجلة. وقال: خلال 4 أشهر ونحن في نادي فحمان نتحمل المعاناة ولم يسعفنا بالتواصل سوى رئيس الاتحاد الشيخ أحمد العيسي الذي تفضل بتقديم مبلغ اثنين مليون ريال كدعم شخصي بمناسبة صعود الفريق مع العلم بأنه أدار وجهه عنا ملمحاً بعدم الارتباط به ثانية.. وتابع: المبلغ المقدم من العيسي استنفدناه في صرف رواتب اللاعبين أما تغطية بقية النفقات معانا رئيس النادي يطرق كل الأبواب حتى وصل الأمر بنا وكأننا نشحت من هنا وهناك وبسبب هذا تزداد معاناتنا.. وأكد الحداد: حيال هذا الموضوع سبق وأن تواصلنا مع المدير التنفيذي لصندوق النشء الأخت نظمية عبدالسلام وكذا الأخ طه وأخبرونا بأن الصندوق لن يصرف حتى العام 2015م وهذا بحسب القرار الجديد لديهم، ومع هذا كان لدينا مبلغ تسعمائة ألف ريال متبقٍّ من مخصص الدرجة الثانية لم نتحصل عليه. وأشار الحداد: في هذا الاتجاه سعينا كثيراً للحصول على مخصصاتنا المالية لكننا لم نفلح في استخراج أية مبالغ وفي ظل اعتراضاتنا لوحنا بالتوقف عن المشاركة بالإضافة إلى أننا في إدارة النادي وقفنا كثيراً لمناقشة هذا الأمر ولكننا خرجنا بمقترح بأنه إذا لم يتم صرف أي مبلغ خلال الأيام القادمة لن نخوض دور الإياب بل لن نلعب أية مباراة بلا مخصص.. ولفت الأمين العام: على الإخوة القائمين على الرياضة بأن يستشعروا دورهم تجاه الفرق المشاركة في بطولة الدوري وعليهم أن يدركوا حاجة الأندية للدعم وخصوصاً الآن بعد مشاركة اليمن في بطولة كأس الخليج 22 وشاهد الكل كم هي الرياضة ذات أهمية وطنية وتحظى بتفاعلات الجمهور في الداخل والخارج وهو ما أكد عودة الرياضة إلى الواجهة، بل عليهم أن يدركوا بأن الأندية ساهمت كثيراً في وصول المنتخب إلى هذه الصورة. وأشار: ليعلم الجميع بأن نادي فحمان أبين لايزال في ذهنية الغالبية العظمى محسوبا ضمن أندية الريف وليس لدينا دعم من أية جهة خاصة وهذا يضع الإدارة تحت الضغط الذي ربما ينتقل إلى مستوى نفسيات اللاعبين. الداؤدي: لن ننسحب * بدوره الأمين العام لنادي التلال محمد الداؤدي يصف الوضع الراهن بالأسوأ للأندية اليمنية، إذ قال: العام الحالي انتهى فيما قضية المخصصات لم تحل.. وقال: نحن في نادي التلال تسلمنا حوالي عشرة ملايين ريال على قسطين هذا هو كل ما تحصلنا عليه حتى اللحظة.. وأكد الداؤدي: نحن سنستمر في المشاركة رغم الإمكانات المالية الصعبة، وبالنسبة لفريقنا الكروي لن يكون الحل في تصعيد المشكلة وبالأخص أن رئيس نادي التلال التقى الأخ وزير الشباب والرياضة الجديد رأفت الأكحلي وعرض عليه مشاكلنا المالية وبدوره الوزير تفهم الأمر وألمح بمعالجة الوضع.. واعترف الأمين العام للتلال: فيما يخص القسط الثالث والرابع لم يصل هذا المخصص حتى هذه اللحظات وفيما يخص حقوقنا المالية المعتمدة من قبل وزارة الشباب في صندوق النشء والشباب والرياضة سنسعى للمطالبة والمتابعة حتى نتمكن من استلامها من الجهات المعنية. الدهبلي: ستصرف جميع الأقساط * من الجانب الوزاري يقول عبدالله الدهبلي مدير عام النشاط الرياضي في وزارة الشباب والرياضة بأن طبيعة الأوضاع السياسية التي تمر بها البلد فرض أمام الجميع صعوبة التعامل وتحسين الصورة بما في ذلك الوضع المالي والرياضي.. وقال: الآن لدينا وزير شباب ورياضة جديد ومتحمس وبمقدوره تفهم جميع الصعوبات والعمل على معالجة الاختلالات السابقة.. وأكد الدهبلي أن وزير الشباب الجديد الأستاذ رأفت الأكحلي قد اطلع على بعض الأمور بما في ذلك الأمور المالية المخصصة كدعم رياضي مستحق للأندية وسيمهد لصرف المخصصات من الصندوق.. مؤكداً أنه سوف يتم صرف جميع المستحقات والأقساط المتعلقة بالصندوق لحساب الأندية. لافتاً إلى أن صندوق النشء والشباب والرياضة يتلقى توجيهات من الوزارة ولا يحق له الرفض تحت أي مبرر. الجعدي: نطالب الوزير الجديد بكشف حقيقة ضعف الدعم * أكثر الأندية معاناة وحاجة للدعم اتحاد إب في غياب الأمين العام الكابتن فضل العرومي لظروف سفره إلى دولة مصر لعلاج طفله يتصدى الكابتن أحمد الجعدي للحديث عن هذا الموضوع بقوله: اتحاد إب تسلم قسطين بمعدل خمسة ملايين عن كل قسط.. هذا ما أكده الجعدي وأضاف: طبعاً هناك اتفاق مسبق مع قيادة وزارة الشباب والرياضة بأن يتم صرف الدعم المخصص للأندية على أربعة أقساط أي بإجمالي مبلغ يصل إلى عشرين مليون ريال لكل نادٍ لكن هذا لم يتم. وقال: حسب علمي بأن الأمين العام لنادي الاتحاد الكابتن فضل العرومي سبق له وأن تواصل مع غالبية أعضاء مجالس إدارات الأندية للضغط على الوزارة بصرف المستحقات المتبقية أو إعلان موقف موحد الأندية. واستدرك الجعدي بقوله: صرف جميع الأقساط مطلب شرعي وبخاصة أن أغلب الأندية تعاني من مشاكل مالية، نحن مثلاً في اتحاد إب نواجه ضغوطات وعلينا التزامات يجب الالتزام بها هناك مشاكل تقف أمامنا رواتب ومكافآت مضاعفة زائد قيمة عقود اللاعبين والحال نفسه تواجهه بقية الأندية ولكن على الأندية بأن تعمل موقفا حيال هذا الموضوع .. وأشار: أنا هنا لا أقول بأنه يتوجب التوقف عن المشاركة في بطولة أندية الدرجة الأولى لكرة القدم لكن يجب ان يكون هناك موقف جاد من الأندية لأنه في نهاية الأمر لا يهم بأن تلعب الأندية أو لا تلعب الأهم هنا بأن يتوحدوا حول موقف واحد والأكثر أهمية بأن تفي وزارة الشباب والرياضة بوعودها التي قطعتها في وقت سابق. وراح يوضح: القصة بأننا تواصلنا مع صندوق النشء لكنهم لم يفيدونا بشيء وارجعوا الأمر على وزارة الشباب وهكذا هو موقف الوزارة لدرجة أننا لم نعد نعرف مع من نتواصل لإيجاد حل لإشكالية تأخر القسطين الأخيرين مع أن صرف مستحقات الأندية هو من البديهيات ويفترض بأن تتفاعل الوزارة والصندوق مع هذا الأمر وهذا أقل ما يمكن فعله من أجل الأندية.. وواصل الحديث: لكن دائماً نفاجأ بأنه عندما يتغيير وزير رياضة كل الالتزامات السابقة لا تعود ملزمة على الوزير الجديد بدليل أن توجهيات الوزير معمر الإرياني ومن قبله الوزير عارف الزوكا لم تفعل حيث كان لدينا قسط سابق لم يصرف حتى هذا الوقت. وأكد الجعدي: مشكلتنا في الاتحاد مادية بحتة وستظل إلى أن يحصل النادي على موارد ثابتة ما لم تلتفت الوزارة إلى معاناتنا المستمرة.. وأشار: كل الذي نعمله من أجل اتحاد إب مجرد اجتهادات ذاتية للتنقل بين التجار المتعاونين لسد المصروفات المطلوبة بالإضافة إلى دعم رئيس النادي المتمثل بتقديم مبلغ مالي محدد بستة ملايين.. وأضاف: طبعاً نادي الاتحاد ضمن مجموعة الأندية التي تقدمت بطلب لقاء الوزير الجديد رأفت الأكحلي والجلوس معه لكشف حقيقة الضعف المالي الذي تم تحديده للأندية والتفاوض في جميع المستحقات. القدمي: سنلتقي الوزير * من جانب آخر المكلف للتفاوض باسم الأندية راجح القدمي أوضح: في بداية الموسم الرياضي تجمعت الأندية بمطالب والتقينا بوزير الشباب والرياضة معمر الإرياني وتم الوصول إلى أن يكون دعم أندية الدرجة الأولى عشرين مليون ريال لكل نادٍ، فيما حددت عشرة ملايين لكل نادٍ في الدرجة الثانية، وبصراحة تفضل الوزير السابق معمر الإرياني مشكوراً بتفهم حاجة الأندية للدعم المالي وتم تنفيذ الاتفاق وتسلمت الأندية القسط الأول والثاني.. وواصل الحديث: مع الأسف الشديد توقف صرف القسطين الثالث والرابع من قبل قطاع الرياضة في صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة وتم إلغاء الاتفاق الذي تم بين الأندية والوزير السابق معمر الإرياني بحيث اعترض قطاع الرياضة في الصندوق على المبالغ وأفادوا بأن لديهم آلية جديدة على ضوئها سيتم تخفيض حجم المبالغ لهذا توقف صرف القسطين الأخيرين. وقال القدمي: نحن على أمل بأن يتفهم الوزير الجديد رأفت الأكحلي وخلال هذا المسعى طلبنا لقاء معه لشرح ظروف الأندية التي تمر بأزمة مالية وإن شاء الله يتم صرف الأقساط المتأخرة، و نأمل بأن يتجاوب مع مطالب الأندية.