دبي (الاتحاد) - تسلم مركز الثلاسيميا وعلم الوراثة، التابع لهيئة الصحة بدبي، أمس تبرعاً من مؤسسة دبي الإسلامي الإنسانية بقيمة 260٫000 درهم لشراء جهاز متطور للتصوير بالموجات فوق الصوتية للتشخيص المبكر والكشف عن الجلطات الدماغية لمرضى الأنيميا المنجلية. تسلم شيك التبرع بمقر مركز الثلاسيميا بدبي كل من الدكتور عبد الله الخياط المدير التنفيذي لمستشفى لطيفة، والدكتورة خولة بالهول مديرة مركز الثلاسيميا، وعبد الرزاق العبد الله المدير التنفيذي لمؤسسة دبي الإسلامي الإنسانية. وأشاد الدكتور عبد الله الخياط المدير التنفيذي لمستشفى لطيفة بهذا الدعم لمركز الثلاسيميا، والذي يعكس حرص مؤسسة دبي الإسلامي الإنسانية على دعم مرضى الثلاسيميا، وتوفير أفضل وسائل التشخيص والعلاج لهم. من جانبها، أوضحت الدكتورة خولة بالهول مدير مركز الثلاسيميا بدبي أهمية هذا الجهاز الذي سيعمل على الكشف عن الجلطات الدماغية (TCD) المحتملة لدى مرضى الأنيميا المنجلية والمساعدة في اتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة لمنع حدوث مضاعفات للمرضى، الأمر الذي من شأنه توفير التكلفة المالية على المؤسسات الصحية وعلى المريض وأسرته والتخفيف من الضغط النفسي الذي قد تعيشه بعض الأسر بسبب إصابة طفلهم بإعاقة حركية وجسديه. وقالت الدكتورة خولة بالهول، إن مرض فقر الدم المنجلي يعد ثاني أكثر الأمراض الجينية شيوعاً في العالم بعد الثلاسيميا وفيه يحدث خلل وراثي يؤدى إلى تغيير شكل كريات الدم الحمراء إلى الشكل المنجلي مما يعمل على انسداد الأوعية الدموية الدقيقة أثناء مرور الدم خلالها، الأمر الذي يؤدي إلى نوبات من الألم يشتكى منها المريض في مناطق مختلفة من الجسم، حيث تظهر في الأيام الأولى من العمر، وتستمر معه مدى الحياة وتتراوح شدة النوبات من بسيطة إلى شديدة جداً تستدعى دخول المريض للمستشفى لعدة أيام وتتكرر هذه النوبات من 3 إلى 4 مرات في السنة. ووضحت الدكتورة بالهول الجهود التي يقوم بها مركز الثلاسيميا وعلم الوارثة التابع لهيئة الصحة بدبي لتوفير أفضل الخدمات التشخيصية والعلاجية للمرضى، مشيرة إلى أن المركز الذي تم إنشاؤه عام 1989 يعد أول مركز في الشرق الأوسط، وهو من أفضل المراكز على مستوى المنطقة لنوعية الخدمات التي تقدم لمرضى اعتلالات الهيموجلوبين الوراثية.