لندن - 15 - 3 (كونا) -- أعلنت الحكومة البريطانية هنا اليوم تخصيص مساعدات مالية بقيمة نحو 36 مليون جنيه استرليني لدعم منظمات الاغاثة العاملة داخل سوريا وفي عدد من مخيمات اللاجئين في دول الجوار. وقالت وزارة التنمية الدولية البريطانية في بيان إن 3ر6 مليون جنيه استرليني ستسلم لمنظمة (أطباء العالم) بهدف دعم أعمالها في مجال الرعاية الصحية المخصصة للنساء البنات والاطفال في لبنان والأردن. وأضافت ان 5ر6 مليون جنيه ستقدم لمنظمة الاممالمتحدة للطفولة (يونيسف) لمساعدتها على تعليم اكثر من 70 ألف طفل سوري وتقديم الرعاية النفسية لحوالي 27 ألف شخص بينهم نساء وأطفال. واشار البيان الى ان ثلاث منظمات دولية بينها منظمة الصحة العالمية ستتقاسم 4 ملايين جنيه لدعم حملات تطعيم مئات الالاف من الاطفال داخل سورياوالاردن مضيفا ان 13 مليون جنيه ستخصص لتوفير الأغذية الى سوريي الداخل وللاجئين الفلسطينيين الاكثر حاجة في سوريا فضلا عن اللاجئين السوريين في الاردنولبنان وتركيا. واكد البيان ان 5ر6 مليون جنيه استرليني ستوزع على منظمات اخرى من بينها مجلس اللاجئين الدانماركي لمساعدتها على توفير متطلبات الحياة الأساسية ومنها المياه الصالحة للشرب والصرف الصحي وادوات الطهي والافرشة في سوريا وعدد من مخيمات اللاجئين. يذكر ان المساعدات تعد جزءا من 100 مليون جنيه استرليني أعلنت عنها الحكومة البريطانية لمساعدة سوريا في مؤتمر الدول المانحة الذي عقد في الكويت في يناير الماضي وهو ما رفع حجم المساعدات البريطانية الى 600 مليون جنيه استرليني منذ عام 2011. وجاء الإعلان عن المساعدات بعد يوم واحد من تعهد الحكومة البريطانية بمضاعفة جهودها لإيجاد مخرج للازمة السورية التي انهت عامها الثالث من احداث دموية أدوت بحياة عشرات الالاف من السوريين. وقال وزيرا الخارجية وليام هيغ والتنمية الدولية جيستين غرينيغ البريطانيان في بيان صحافي مشترك امس ان "140 الف سوري قتلوا منذ ان قرر النظام الوحشي في سوريا قمع مظاهرة سلمية في دمشق يوم 15 مارس 2011 لتتأثر بعدها حياة الملايين ممن فروا من منازلهم واصبح 6ر2 مليون منهم لاجئين في دول الجوار". واكدا ان بلادهما ستبذل كل ما في وسعها لمنع استمرار العنف في سوريا عاما اخر محملين نظام الرئيس السوري بشار الاسد مسؤولية "العنف الوحشي" ضد الشعب السوري الاعزل. واشار هيغ وغرينينغ الى انه رغم معاناة المدنيين السوريين الا ان مسؤولي نظام الاسد وبعض الجماعات المتطرفة ما يزالون يعرقلون وصول المساعدات الى الشعب السوري في خرق واضح وصارخ لجميع المواثيق والقوانين الدولية. وتعهد الوزيران البريطانيان بالعمل مع الاممالمتحدة والشركاء الدوليين بهدف ايصال المساعدات الانسانية لأكثر من 5ر3 مليون سوري محتاج والعمل ايضا على دعم الجهود الدبلوماسية الدولية لإيجاد مخرج سياسي وسلمي للازمة. (النهاية) م ر ن / ط م ا كونا151644 جمت مار 14 وكالة الانباء الكويتية